هل أبلغت إسرائيل إيران بالهجوم؟
وقالت المصادر إن «الإسرائيليين أوضحوا للإيرانيين مسبقًا ما الذي سيهاجمونه بشكل عام، وما لن يضربوه». وأضافت أن الرسالة الإسرائيلية التي نقلت عبر أطراف ثلاثة كانت محاولة للحد من تبادل الهجمات المستمر بين البلدين، ومنع الانزلاق إلى تصعيد أوسع، وفق ما نقل موقع «أكسيوس» الأمريكي.
وكان مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون، أكدوا أن ثلاث موجات من الغارات الجوية وقعت فجراً، ركزت الموجة الأولى من الضربات على نظام الدفاع الجوي الإيراني.
بينما طالت الموجتان الثانية والثالثة قواعد الصواريخ والطائرات بدون طيار ومواقع إنتاج الأسلحة.
من جانبها، أفادت طهران بأنها أحبطت الهجوم الإسرائيلي، مؤكدة أن الضربات لم تلحق سوى «أضرار محدودة» في بعض المواقع. وأوضحت أن الضربات طالت محافظات طهران وعيلام والأهواز.
وقال مصدر إيراني أن الهجمات أصابت «أقل بكثير من 20 موقعاً»، نافياً تصريحات إسرائيلية باستهداف 20 موقعاً. وشدد على أن العدد أقل بكثير، وأن أي ضربة لم تطل موقعاً عسكرياً للحرس الثوري في العاصمة، وفق ما نقلت وكالة تسنيم.
وكشف أن الهجمات الإسرائيلية تمت من خارج الأجواء الإيرانية، في إشارة إلى أن الطائرات الإسرائيلية لم تخترق أجواء البلاد.
وكانت إسرائيل أفادت سابقاً بأن أكثر من 100 طائرة ومسيرة شاركت في الهجمات التي طالت نحو 20 موقعاً في إيران. وحذر الجيش الإسرائيلي من أي رد إيراني مقابل، قائلاً إن في جعبته «أهدافا يمكن ضربها لو تطلب الأمر ذلك»، وفق تعبيره. واعتبر أن الضربات الجوية التي شنها على الدفاعات الجوية الإيرانية أعطته حرية تحرك أكبر في أجواء إيران.
يذكر أن الهجوم الإسرائيلي لم يطل أياً من المنشآت النفطية أو النووية في الداخل الإيراني، مقتصراً على بعض المواقع العسكرية.