بالفيديو: اللون الوردي يشرق من جديد في حياة متعافية من سرطان الثدي
الإيمان بالله والإرادة ودعم الأهل هي الأسلحة التي استمدت منها ماجدة عز القوة في معركتها ضد سرطان الثدي، الذي تمكنت من الانتصار عليه قبل 20 عاماً.
وعاد اللون الوردي ليشرق في حياتها من جديد، ولتتحول إلى إحدى محاربات السرطان لجمعية زهرة لسرطان الثدي؛ تبث الأمل والتفاؤل لغيرها من اللواتي يرزحن تحت أنين الألم، ولتعاود ماجدة رواية قصتها لـ”سيدتي” من جديد بعد أكثر من 15 عاماً من اللقاء الأول.
صدمة المرض
عندما اتجهت عزة ماجد مع ابنة عمتها للطبيب للفحص على صدرها، لم يكن يساورها الشك، ولو نسبة ضئيلة جداً، في أن تكون النتيجة تأكيداً لإصابتها بسرطان الثدي، وأنها بحاجة إلى عملية عاجلة لاستئصال الورم، وهو ما شكّل لها بداية صدمة، خصوصاً أنها كانت تعتقد أنها ستعود بالبشرى لأهلها الذين لم تخبرهم بالأصل بذهابها للفحص، فهنا كان عليها أن تستوعب الأمر وأن تستجمع قواها، وأن تمهد للأهل الخبر وتبث لهم الطمأنينة، رغم أنها كانت تعيش داخلياً في صراع وتفكير فيما ينتظرها، وما ستواجهه من مراحل العلاج، وهل سيكتب لها الشفاء؟
رحلة العلاج
وبدأت ماجدة رحلة العلاج، وهي تستمد القوة بالدعاء والتقرب إلى الله ومن أهلها. ومع أولى جلسات العلاج الكيميائي بدأت مضاعفاته بالظهور؛ بالضعف العام وتساقط الشعر، مما جعلها تلجأ للشعر المستعار، ومع فصل الشتاء استعانت بالشالات لتوحي للآخرين بشعورها بالبرد، متمسكة في ذلك بالإرادة والصبر؛ حتى تتمكن من التعافي من أجل أبنائها الذين ترغب في العيش لتربيتهم في حضنها، وهكذا تحولت رحلة الألم الطويلة، التي امتدت لعام ونصف، إلى أمل ومنحة ربانية.
الحياة وردية
لم تحاول ماجدة في تلك الفترة أن تقارن حالتها بحالات أخرى، حتى لا تنهار نفسياً، ولكن كانت تستمد الدعم والقوة من حالات كتب الله لها الشفاء، وباتوا بالنسبة لها رسل أمل وسلام. وهو ما دفع ماجدة وبعد شفائها أن تتولى لعب نفس الدور بالتطوع في جمعية زهرة لسرطان الثدي، ولتحكي تجربتها كمتعافية من سرطان الثدي لمجلة “سيدتي”، وبات اللون الوردي لشهر أكتوبر هو اللون المميز لماجدة، حيث أصبح لون الأمل في الحياة، والحب والتفاؤل والإيمان بالله، لتردد وبكل سعادة أغنية الفنانة سعاد حسني: “الحياة بقى لونها وردي”.
اقرئي المزيد: في أكتوبر الوردي: الألم والأمل في قصص 3 ناجيات من سرطان الثدي