Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

مقتل الشاب محمد ياسر نعيم من ترشيحا إثر سقوط صاروخ وشظايا

أسفر سقوط قذيفة صاروخية وشظايا في قرية ترشيحا الواقعة في منطقة الجليل الأعلى، شمالي البلاد، عن مقتل شاب وإصابة آخرين.

ترشيحا، اليوم (عرب 48)

قٌتل الشاب محمد ياسر قيطان نعيم (23 عاما) من ترشيحا وأُصيب آخرون، اليوم الثلاثاء، إثر سقوط مباشر لقذيفة صاروخية وشظايا في القرية العربية الواقعة في منطقة الجليل الأعلى، شمالي البلاد.

تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”

ووفقا للمعلومات المتوفرة فإن ضحية سقوط الصاروخ أدخل أخوته الصغار إلى الملجأ بالطابق الأرضي ولم يتمكن من الدخول بعد دوي صافرات الإنذار، إذ باغته الصاروخ وأصابه بشكل مباشر ما أسفر عن مقتله على الفور في المكان.

المرحوم محمد ياسر نعيم

وأحدث الانفجار دمارا هائلا في المنزل وأضرارا جانبية في البيوت المجاورة.

وتجمهر المئات من الأقارب وأهالي البلدة، كبارا وصغارا، في أعقاب الحدث المفجع لساعات طويلة وأزالوا ركام الجدران والأسوار المهدمة.

وسقطت صواريخ وشظايا في أربعة مواقع في ترشيحا، في الحارة الجنوبية حيث قُتل الشاب، وفي وسط البلدة.

وقال قريب وجار المرحوم وأول الواصلين لموقع الحدث، أحمد نعيم لـ”عرب 48” إنه “كنت أتواجد وعائلتي في المنزل أثناء دوي صافرات الإنذار، دخلنا للملجأ، وبدأت أصوات الانفجارات العنيفة والقوية تتوالى، ومن شدة وقوة صوت الانفجار، عرفت أن هناك سقوط لصاروخ في مكان قريب! خرجت من المنزل بعد عدة دقائق، وذهبت نحو المكان الذي يتصاعد منه الدخان. عند وصولي للمنزل الذي سقط عليه الصاروخ، رأيت دمارا كبيرا، ووجدت الأبناء والبنات وكانوا سالمين، سألتهم أين محمد؟ لم يعرفوا! نزلت نحو الملجأ في الطابق الأرضي، وشاهدت مشاهد صعبة ومؤلمة جدا! حتى أنه لا يوجد جثة وهذا بسبب الإصابة المباشرة”.

وعن المرحوم محمد نعيم، قال قربه إن “محمد كان شابا خلوقا، متدينا، وطموحا، وهو الأكبر بين إخوانه وأخواته، ويعمل في أحد المراكز التجارية في المنطقة، ومنزله قيد الإنشاء تجهيزا لزواجه، لكنه هذا قدره، رحمه الله”.

وقال ابن عم الضحية، مازن نعيم، لـ”عرب 48” إن “الخبر وقع علينا كالصاعقة، وهناك حالة من الصدمة والخوف تسود البلدة إثر ما حصل، وخصوصا أن المرحوم التزم بالتعليمات وكان في طريقه إلى الملجأ”.

وأضاف “تعيدنا هذه الأحداث والمشاهد إلى ذكريات عام 2006، حينها توفي 3 شبان من العائلة بفعل الصواريخ التي سقطت في البلدة، وشكلت فاجعة لم ينسها أهل البلدة حتى يومنا، واليوم شهدنا فاجعة جديدة في تاريخ ترشيحا”.

وأفاد الناطق بلسان المركز الطبي للجليل (مستشفى الجليل الغربي) في مدينة نهريا، بأن “13 مصابا، بينهم 3 أطفال، وصلوا إلى المستشفى جراء سقوط صواريخ في بلدة معالوت- ترشيحا”.

وقال عضو بلدية معلوت – ترشيحا، نخلة طنوس، لـ”عرب 48“، إن “ترشيحا قرية عربية يبلغ عدد سكانها نحو 5 آلاف و500 نسمة، فقدت اليوم أحد أبنائها الشباب إثر سقوط صاروخ بشكل مباشر من لبنان”.

وأضاف أن “الأجواء مرعبة ومقلقة في أعقاب استمرار الحرب والقصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله”، مشيرا إلى أن “ترشيحا تعرضت لسقوط قذائف وشظايا صاروخية 4 مرات منذ اندلاع الحرب الدائرة”.

وقال نائب رئيس بلدية معلوت – ترشيحا سابقا، حمد نعيم، لـ”عرب 48“، إن “قريتنا خسرت، اليوم، أحد أبنائها البررة وهو في ريعان الشباب بسبب الحرب التي نتمنى أن تتوقف. الأوضاع صعبة جدا والحزن والقلق يسودان القرية”.

وأضاف أن “العائلة لم تحدد، لغاية الآن، موعد تشييع ابننا المرحوم محمد نعيم، وننتظر حتى الانتهاء من كافة الإجراءات”.

ودوّت صافرات الإنذار في عشرات البلدات في منطقة الجليل، بالتزامن مع إطلاق الصواريخ من لبنان، في حين أشار الجيش الإسرائيلي إلى رصد إطلاق نحو 50 صاروخا من لبنان، جرى اعتراض عدد منها.

وأعلن حزب الله عن استهداف “دلتون” و”كفار فراديم”، شمالي إسائيل، برشقتين صاروخيتين.

وفي العام 2006، قتل ثلاثة من أبناء ترشيحا إثر سقوط صواريخ أطلقها حزب الله نحو شمالي إسرائيل.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *