اريد تحويل قصة شاعر مع فأر الى نثر

قصيدة  ( قصة شاعر مع فأر) وتحويلها إلى نثر

نلــت عطفـي وحنـاني ثـم فارقـت مكــاني

يا ترى هل تهت عني أم نهـــاك الأبـــوان

كــــان بيتــي كسمــاء نحــن فيـه فرقـــدان

كنت لي خيــر أنيــس نشــط فـــي كــل آن

ولكـــــم تبــدو لطيفــا فــي تنــاء و تـــدان

مستقيمـا في هـــروب كحصــان في رهان

مـــــن يميــن لشمــال كــرة في صولجــان

لست تدري في مسيـر مسرعــا أم متــوان

أخطــى الأربــع تبــدو كانسيــاب الافعـــوان

ليــس ما تفســده لـــي مــن إدام فــي أوان

ليــس لي زرع وزيت وطعــام في جفــان

ليــس مـن شئ عليــه يتعـــادى الأخــوان

فــأواري لــك هــــرا مقلتـــاه جمــرتـــان

منــزو عنــك بعيــــدا ويـــداه تبطشـــــان

ليــس ما يوجــب هذا منك فارجع في أمان

بســم الفـــأر بخبـــــــث بسمـة فيها ازدرانـي

قــال لي والقول منـــــه مثل سهــم قد رماني

كــل مــا قلتــه حــــــق وغنــي عـن بيـــــان

وهو عذري حيـن عن بيــــــــــــتك ألــوي لعنـانــي

ما الــــذي أفعل في أر كان بيــت رمضانـي

أتغـــــدى بقــريــــض لفــــلان و فـــــــلان

و مقامات أبــــي الفضـــــــــــــل البديـــع الهمدانــي

و مقامات الحريـــري تحت ديوان ابن هاني

و اللــــزوميـــات منها نسخــة أو نسختـــان

وعليها النصف من شرح المحلى و البناني

وحصيـــــر من تــراث لبني عبــد المـــدان

و رســـوم لـــــرفــــاق علقت في الجـــدران

بعضها كهـل وبعـــض للصبــا في العنفوان

والـــدي أمـس و أمــي في رجوعي سألاني

يا تــرى إذ غبـــت عنا* كنـــت في أي مكان

قلـــت قد كنــت ببيـــت من أعاجيب الزمان

و إذا مـــــا شئتمــــا أن تريـــاه فاتبعـــانــي

رأيـــاه ثــــــــم قـــــالا وهمـا لي ناصحان

ان ذا بــــيت أديـــــــب مولـع بالشعـر عان

لا تلجـــه بعـــد هــــــذا فهـو يعدي بالتداني

وتـــراني كيـف أعصي من هما لي والدان؟

كفــــلانـــــــي بحنــــان وصغيـــرا ربيانـي

قــــد عنانـــي ما عناهم وعنــاهم ما عنـاني..

أو ما بكفي بأني .. ذو معان وبيان

وضمير لي شريف .. عرفته الثقلان

وكذا حتى من الفي .. ران أرمى بهوان

قال يا خير أديب .. دعك من ذا الهذيان

اكتسب المال لتحظى .. من رفاقي بالتداني

ووداعًا إن أمي .. وأبي ينتظراني

تحويل القصة إلى نثر كالتالي :

لقد أخذ منى هذا الفأر العطف والحنان ، ثم فارقنى ولم يعد لبيتى ،

هل تاهه عنى ؟ أم هذه الأبواب هى التى تمنعك فى الدخول مرة أخرى ،

لقد كنت لى خير أنيس لى فى وحدتي ، وتتحرك فى كل مكان ، وكنت لطيفًا ،

وتعودت عليك حتى ما تفسده لي فى الطعام فى الموجود فى الأواني ، وأنى فقير

لا أملك شيء ولا زيت ولا زرع و لا طعام فى هذه الأواني ، فهذا كله لا يتوجب

عليك أن تذهب وتتركني فارجع بأمان  أيها الفأر ، فقد تبسم الفأر بخبث ومن

بسمته ازدراني ، وقال لى ومن قوله كأنه أصابني بسهم ، بأن ما قلته فيه هو

حق ، وهو أننى لم أجد الطعام فى بيتك وهذا عذر ، وتركته لعناني ، ما الذي

وجدته قى بيتك الرمضاني ، غير الشعر والكتب الضخمة  ، ومنها مقامات

كثيرة لكلاً من  أبـي الفضـل البديـــع الهمدانــي ، ومقامات الحريري ، وديوان

ابن هاني ، ونسخ كثيرة من اللزوميات ،  وحصيـر من التــراث لعـبد المـدان،

ورسوم كثرة لرفاق معلقة على الجدران ، بعضها لكبار السن وبعضها للشباب ،

أبي وأمي سألانى أمس عندما رجعت عن غيابي وبأنى كنت فى أى مكان ، قلت

لهم بأنى كنت فى بيت عجيب من أعاجيب الزمان ، وقولت لهم

إذ تودان رؤية هذا البيت فاتبعاني ، فذهبا الأب والأم معى ورأي البيت ،

وقالا لى إن هذا البيت لأديب محب للشعر ، ونصحانى بألا ألتجئ بهذا البيت

مرة أخرى ، فهو يُعدينى بالنقص والضعف ، وأنا لا أعصى قول الوالدين ؛

لأنهم هما اللذان أعطانى الحنان وقاموا بتربيتى وأنا صغير ،

فقد تحملوا العنان معى وأنا تحملت عنانهم ، ولكن الأديب فقر  وشعر بهذا بأنه

لايملك المال ويعيش منفردًا ،  ولكنه يتصف بلسانه الفصيح ومعانيه القيمة

ومؤلفاته الكثيرة ، فقال له الفأر دعك يا أيها الأديب من هذا الهذيان واكتسب

المال ؛ لتنال لرفقتى وقربي منك ، ووداعًا لك لأن أمى وأبي فى انتظاري .