الجيش قتل ابني حين كان يتنزه مع أصدقائه
عقب والد ياسين أبو رويس من النقب أن “الجيش الإسرائيلي يقول إن ياسين كان بالقرب من الحدود المصرية، والشرطة الإسرائيلية تقول إنه كان بالقرب من قاعدة عسكرية، ونحن مصرّون على روايتنا بأنه كان يتنزه برفقة أصدقائه”.
الشاب ياسين أبو رويس قُتل برصاص الجيش
قُتل الشاب ياسين أبو رويس (18 عامًا) من قرية بير هداج في منطقة النقب، جنوبي البلاد، برصاص قوات الجيش الإسرائيلي في منطقة صحراوية جنوب غرب بئر السبع، يوم الجمعة الماضي 8 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.
واستدعت الشرطة الإسرائيلية والد أبو رويس للتحقيق معه بخصوص نجله، والذي قال إنه “كان يتنزه مع أصدقائه في منطقة سياحية ليست بعيدة من قريته بير هداج”، فيما احتجزت السلطات الإسرائيلية جثمان الضحية ياسين أبو رويس.
وفي حديث خاص لـ”عرب 48“، قال والد الضحية، سليمان أبو رويس، إن “ابني ياسين، وهو البكر، خرج يوم الجمعة للتنزه مع أصدقائه في مناطق صحراوية سياحية ليست بالبعيدة عن بير هداج، وقد أخذوا معهم معدات وأغراض للمبيت، إذ كانوا معتادين على هذه الجولات”.
وأكمل أبو رويس أنه “مساء الجمعة انتشرت أخبار وأقوال إن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على شاب من القرية، بعد دقائق قليلة وصلني الخبر أنه ابني ياسين وتم نقله بواسطة مروحية لمستشفى سوروكا في بئر السبع، ذهبت فورا للمستشفى وهناك عرفت أنه توفى”.
وأردف أن “هذا الخبر وقع علينا كالصاعقة، خبر مؤلم جدا ولم أتوقعه بتاتا، ولا أتمناه لأي أحد؛ هذا الحدث يبين سياسة سهولة إطلاق النار من قِبل الجيش تجاه العربي في البلاد حتى وإن لم يشكل خطرا، وهذا يوضح السياسة العنصرية تجاه العرب وبدو النقب، حيث أن هذه ليست المرة الأولى التي يقتل الجيش شابا من القرية”.
وأسهب الوالد الثاكل بأن “الجيش الإسرائيلي يقول إن ياسين كان بالقرب من الحدود المصرية، والشرطة الإسرائيلية تقول إنه كان بالقرب من قاعدة عسكرية، ونحن مصرّون على روايتنا بأنه كان يتنزه برفقة أصدقائه”.
وختم أبو رويس حديثه بالقول إن “ياسين وهو الابن الأكبر كان يسعى لبناء مستقبله، أنهى تعليمه المدرسي وكان يأخذ دورة ‘لحّام حديد’، ويعمل في مجال الزراعة، وكان هادئا وملتزما في الصلاة، لكن رصاص الجيش خطف منه هذا المستقبل”.
ومن جهته، قال رئيس اللجنة الشعبية في بير هداج، سليم الدنفيري لـ”عرب 48” إنه “في هذه الفترة لمسنا تصاعد العنصرية بأضعاف مضاعفة، وهذا في ظل الحكومة الحالية والتي ساهمت بسهولة إطلاق النار تجاه العرب في البلاد”.
وأضاف أن “هذا الشاب هو الثاني من البلدة الذي يُقتل برصاص الجيش الإسرائيلي خلال أقل من 3 أشهر، حيث كان قد قُتل جمعة الوج (20 عاما) في بداية أيلول/ سبتمبر 2024. وتزيد هذه الأحداث من تهديد حياة الأهالي خصوصا في فترة الحرب الحالية”.
وختم الدنفيري حديثه بالقول إنه “جربنا سابقا المسار القضائي في هذه القضايا، وأغلقوا الملفات دون أن ينصفونا. نحن نتطلع لمرحلة انتهاء الحرب حتى نستطيع أن نسمع صوتنا للجهات المختصة من خلال أساليب الاحتجاج المختلفة”.
المصدر: عرب 48