الجيش الإسرائيلي يوسع هجومه البري نحو خط القرى الحدودية الثاني جنوبي لبنان
شرع الجيش الإسرائيلي في توسيع هجومه البري على الجنوب اللبناني مستهدفا قرى الخط الثاني في المنطقة الحدودية، ودفع بقوات الفرقة 36 لتوسيع توغله البري في محاولة لتحقيق مكاسب، فيما يواصل هجماته الجوية في جميع أنحاء لبنان.
قوات إسرائيلية جنوبي لبنان (تصوير: الجيش الإسرائيلي)
وسّع الجيش الإسرائيلي هجومه في جنوب لبنان في محاولة للتقدم نحو قرى الخط الثاني على الحدود، بمشاركة قوات الفرقة 36 المدعومة بغطاء ناري كثيف. وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن هذا الهجوم يمثل المرحلة الثانية من العمليات، ويهدف إلى تعزيز الضغط العسكري على حزب الله.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تلغرام”
جاء ذلك بحسب ما أوردت هيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11”) وصحيفة “معاريف”، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ بالمرحلة الثانية من العمليات البرية جنوبي لبنان، والتي تتضمن التقدم باتجاه خط الدفاع الثاني لـ”حزب الله”، بمشاركة الفرقة 36، الفرقة العسكرية الأكبر في الجيش الإسرائيلي.
بدورها، قالت القناة 12 إن التقديرات لدى الجيش الإسرائيلي تشير إلى أنه العملية البرية في الجنوب اللبناني قد تتواصل عدة أسابيع لتحقيق أهدافها المتمثلة في إبعاد مقاتلي حزب الله من المنطقة الحدودية وضرب قدرات الحزب لضمان عدم شنه هجمات على البلدات الإسرائيلية المحاذية.
وبحسب “كان 11″، تركز القوات الإسرائيلية العاملة في المنطقة على البحث عن منصات إطلاق صواريخ محملة وجاهزة للإطلاق، بالإضافة إلى أسلحة ومباني يستخدمها حزب الله في تنفيذ الهجمات على مواقع إسرائيلية. وقالت القناة إن الجيش الإسرائيلي “يستعد لتوسيع المناورات البرية بشكل أكبر” خلال المرحلة المقبلة.
بالتوازي، يواصل الجيش الإسرائيلي هجماته الجوية على مواقع في جميع أنحاء لبنان ما أسفر عن استشهاد العشرات؛ إذ استهدفت سلسلة غارات إسرائيلية ضاحية بيروت الجنوبية، الثلاثاء، بعد إنذار إسرائيلي طالب السكان لإخلاء أربعة أحياء فيها. كما هاجم جيش الاحتلال قرية تقع شرق بيروت، ما أسفر عن استشهاد 11 شخصا.
بدورها، قالت صحيفة “معاريف” إن “الجيش الإسرائيلي بدأ المرحلة الثانية من الحرب في لبنان، حيث بدأت الفرقة 36 بالتقدم نحو خط الدفاع الثاني التابع لحزب الله في جنوب لبنان”، وذكرت أنه من بين القوات المشاركة في العمليات الجديدة: قوات لواء غولاني، ولواء المظليين، واللواء المدرع 188، بمشاركة مقاتلو الهندسة القتالية.
وبحسب الصحيفة، فإن العمليات تهدف إلى “تفكيك تشكيلات حزب الله في المنطقة، وكذلك إلى الضغط على الحزب في سياق المفاوضات السياسية المتعلقة بالوضع في لبنان”. وذلك بالتوازي مع الهجمات في العمق اللبناني بادعاء استهداف “مستودعات الأسلحة في ضاحية بيروت الجنوبية ومنطقة البقاع”.
هليفي: نضرب بقوة في بيروت والضاحية وسورية لمنع تسليح حزب الله
بدوره، أجرى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، اليوم الثلاثاء، بجولة ميدانية وتقييم للأوضاع في جنوب لبنان، برفقة قائد المنطقة الشمالية، أوري غوردين، وقائد فرقة “الجليل” (91)، وعدد من القادة العسكريين، بحسب ما جاء في بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي.
ونقل البيان عن هليفي قوله: “الجيش الإسرائيلي يعمل بقوة كبيرة، حيث نفذنا ضربات مكثفة في بيروت والضاحية، واستهدفنا مواقع لحزب الله. نحن أيضاً ننفذ ضربات في العمق السوري وعلى الحدود السورية اللبنانية لمنع دخول الأسلحة إلى حزب الله. تطهير هذه المنطقة سيمنحنا الظروف الأساسية لتحقيق الأمان في المناطق المحيطة”.
وفي وقت سابق اليوم، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن “قوات الفرقة 36 واصلت عملياتها البرية في جنوب لبنان، مستهدفة مواقع جديدة تابعة لحزب الله، ومُعززة بغطاء ناري من لواء المدفعية 282 وسلاح الجو الإسرائيلي”.
وادعى البيان أن “قوات الفرقة 188 ولواء غولاني عثرت على منصات إطلاق صواريخ جاهزة وموجهة نحو إسرائيل، إلى جانب كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية”. كما واصلت الفرقة 91 عملياتها في المنطقة، حيث دمرت منشآت زعم الجيش أنها “عسكرية تابعة لحزب الله ومصادرة معدات عسكرية”.
وأعلن أن طائراته الحربية استهدفت خلال الساعات الـ24 الأخيرة “نحو 100 هدف في لبنان، شملت منشآت عسكرية، ومخازن أسلحة، ومجموعات من المسلحين، ومنصات إطلاق صواريخ كانت تُستخدم لإطلاق النار نحو الجليل الأعلى، ومنطقة خليج حيفا، والجليل الغربي”.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته الحربية نفذت غارات أمس، غارة جوية على موقع عسكري في منطقة البقاع في العمق اللبناني، زعم أنها استهدفت “منشأة عسكرية يتضمن على بنية تحتية تحت الأرض تحتوي على منصات إطلاق موجهة نحو إسرائيل”.
المصدر: عرب 48