السلطات الإسرائيلية تهدم مسجد أم الحيران وهو آخر ما تبقى من القرية بعد هدم منازلها
قامت قوات من الشرطة فجر اليوم، الخميس، بترهيب عائلات من قرية أم الحيران واعتقال كل من سليم أبو القيعان، وعطوة أبو القيعان، ورائد أبو القيعان.
هدم مسجد أم الحيران، صباح اليوم (المجلس الإقليمي للقرى مسلوبة الاعتراف)
اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، فجر اليوم الخميس، ثلاثة مواطنين من قرية أم الحيران مسلوبة الاعتراف والمهددة بالاقتلاع والتهجير في منطقة النقب، جنوبي البلاد.
واقتحمت قوات من الشرطة الإسرائيلية والوحدات التابعة لها أم الحيران وهدمت الآليات والجرافات المسجد وهو آخر ما تبقى من القرية بعد هدم منازلها.
وأشادت حركة “ريغافيم” الاستيطانية اليمينية بهدم أم الحيران وإخلاء أهلها، وبعمل الوزيرين إيتمار بن غفير وعميحاي شيكلي.
التجمّع: المؤسسة الإسرائيلية تخوض حربًا أخرى ضد المواطنين العرب والنقب بشكل خاص
أصدر التجمّع الوطنيّ الديمقراطيّ بيانًا، ظهر اليوم الخميس، حول “هدم قوات الشرطة لمسجد قرية أم الحيران وتعنت المؤسسة الإسرائيلية على المخطط الاستيطاني الذي يهدف إلى تهجير العرب وتهويد القرية وبناء مستوطنة يهودية مكانها”، مؤكدًا أن “هذه السياسات هي بمثابة حرب أخرى بأشكال مختلفة تخوضها المؤسسة الإسرائيلية ضد المواطنين العربي وأهالي النقب بشكل خاص”، كما أدان التجمّع “الاختطاف والاعتقال التعسفي الذي تعرض له الأهالي في أم الحيران من قبل الشرطة وإعلان ‘سلطة أراضي إسرائيل’ عن إقامة مستوطنة ‘درور’ على أنقاض أم الحيران”.
وأضاف التجمّع في بيانه أن “المخطط الإسرائيلي في أم الحيران يتماهى مع العقلية الاستيطانية والتوسعية التي تقود بن غفير وسموترتيش وأقطاب اليمين الفاشي التي تسيطر على الحكم ومؤسسات الدولة المختلفة، وهي التي تهدف إلى تهجير العرب وتوسيع الاستيطان الإسرائيلي، سواء كان ذلك على مستوى الداخل الفلسطيني أو أراضي الضفة الغربية والمناطق المحتلة وقطاع غزة الذي يعاني من أعتى الحروبات ووسائل الإجرام التي تهدف إلى إبادة شعبنا وتهجيره هناك”.
وشدد التجمّع في بيانه على أن “المؤسسة الإسرائيلية وحكومة نتنياهو – بن غفير تعملان عبر كافة الوسائل على عداء كل ما هو عربي وفلسطيني في مختلف أماكن تواجده، ضاربين بعرض الحائط كافة مواثيق حقوق الإنسان والقرارات الدولية ويقومون بجرائم واضحة وفقًا للقانون الدولي دون أي رادع عربي أو دولي، فهي ذات العقلية التي تعتدي وتهدم المساجد في أم الحيران والضفة وغزة ولبنان”.
وقال عضو المكتب السياسي للتجمّع، المحامي رأفت أبو سريحان، إنّ “ما يحدث في النقب هو استمرار لشهية دولة إسرائيل في التهجير والهدم وارتكاب الجرائم بحق مجتمعنا العربي وشعبنا الفلسطيني بشكل عام، وإن ما يحصل في النقب بشكل خاص يتطلب من كافة الأحزاب والقوى الفاعلة ومؤسسات المجتمع المدني أن تتبنى إستراتيجية نضالية موحدة للتصدي لمشاريع التفريغ والتهجير والتهويد بحق أهالي النقب”.
وختم أبو سريحان حديثه بالتأكيد على “أهمية تعزيز النضال في النقب والمشاركة في يوم التضامن مع أم الحيران يوم بعد غد السبت، والذي دعت إليه لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، وذلك للتأكيد على حقنا في نقبنا وأرضنا ورفضنا لكافة مخططات الترحيل والتهويد التي تشتد في ظل حكومة فاشية تستهدف كل ما هو عربي وفلسطيني”.
المتابعة تندد بجريمة اقتلاع أم الحيران وتدعو لأوسع مشاركة في مظاهرة أم الفحم غدا الجمعة
قالت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، إن “السلطات الإسرائيلية استكملت اليوم الخميس، جريمة أخرى ضد الإنسانية، وضد أصحاب المكان، باقتلاعها قرية أم الحيران في النقب، كخطوة تمهيدية لبناء مستوطنة تخص اليهود، وهي حلقة أخرى من مخطط اقتلاع عرب النقب من أراضيهم وقراهم”.
ودعت المتابعة إلى أوسع مشاركة في المظاهرة التي دعت لها واللجان الشعبية، ظهر يوم غد الجمعة في أم الفحم.
وقالت المتابعة إن “الحكومة الإسرائيلية قررت تصعيد حربها علينا، نحن الجماهير الفلسطينية العربية في وطننا، بشتى الوسائل، وفي مقدمتها في هذه المرحلة، التمادي أكثر في مخطط اقتلاع أهلنا في النقب، من أراضيهم وقراهم، وتضييق الخناق أكثر عليهم، وهذا بموازاة استمرار تضييق الخناق على سائر بلداتنا ومدننا في جميع أنحاء البلاد، وتكثيف جرائم تدمير البيوت، إلى جانب كل سياسات التمييز العنصري، وتشديد جرائم الملاحقات السياسية من تحقيقات استفزازية واعتقالات، وتقويض حرية التعبير، وتجريم العمل السياسي والنضال ضد السياسات الرسمية وحرب الإبادة، وأيضا دعم وتشجيع الجريمة في المجتمع العربي، لاستنزافه من الداخل”.
وأكدت أن “كل هذا في الوقت التي تستفحل فيه حرب الإبادة على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة خاصة، وأيضا في الضفة الغربية، واتساع وتشديد الحرب الإجرامية على لبنان، وسط تواطؤ دولي واضح”.
وأضاف بيان لجنة المتابعة، “ضد هذا كله، فإننا ندعو جماهيرنا لأوسع مشاركة في المظاهرة التي دعت لها لجنة المتابعة واللجان الشعبية، والتي ستنطلق بعد صلاة الجمعة، غدا، الساعة 12:15 ظهرا، من أمام دوار مسجد الفاتح في أم الفحم”.
لجنة التوجيه العليا لعرب النقب: جريمة تهجير قرية أم الحيران لإقامة مستوطنة صهيونية على أنقاضها هي جريمة ضد الإنسانية
وقالت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب إن “حكومة نتنياهو – بن غفير أعلنت الحرب على العرب في النقب وجريمة تهجير قرية أم الحيران لإقامة مستوطنة صهيونية على أنقاضها هي جريمة ضد الإنسانية، وفقا للقانون الدولي”.
وأكدت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب أن “مخطط التهجير والتطهير العرقي لهذه الحكومة العنصرية سيفشل بفضل صمود الأهل في النقب وتكافلهم وتضامنهم”.
ودعت اللجنة إلى “التواجد في أم الحبران ودعم أهلها”، وأعلنت عن “يوم السبت سيكون يوم التضامن مع أم الحيران هذه القرية المنكوبة نتيجة للسياسة الفاشية التي تنتهجها هذه الحكومة، حيث سنقوم معا بإقامة خيام على أنقاض البيوت للتأكيد على فشل سياسة التهجير من خلال هدم البيوت وللتاكيد أننا في قرانا وفي نقبنا باقون ولن نرحل”.
وأفاد مركز مساواة، فجر اليوم، بأن “الشرطة تقوم بترهيب عائلات أم الحيران واعتقال 3 أشخاص. قامت قوات كبيرة من الشرطة حوالي الساعة الثالثة بعد منتصف الليل بترهيب عائلات من قرية أم الحيران واعتقال: سليم أبو القيعان، وعطوة أبو القيعان، ورائد أبو القيعان”.
وأضاف أنه “يتواصل مركز مساواة مع العائلة ونشطاء في النقب للعمل على إطلاق سراحهم. ويأتي هذا الاعتقال، على الرغم من إجبار العائلة على هدم منازلها وإخلاء القرية”.
وفي السياق، يواجه أهالي قريتي أم الحيران وراس جرابة و10 قرى أخرى في منطقة النقب، خطر الاقتلاع والتهجير في الأيام القريبة، إذ تسعى السلطات الإسرائيلية لتوطين يهود في بلدات ستقام على أنقاض القرى العربية هناك.
وأمهلت السلطات الإسرائيلية أهالي أم الحيران لإخلائها لغاية 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، وذلك من أجل إقامة بلدة يهودية سيطلق عليها اسم (درور) على أنقاض قريتهم، فيما ستكون قرية راس جرابة حسب المخطط الإسرائيلي حارة ضمن نفوذ مدينة ديمونا.
ورفضت السلطات الإسرائيلية طلبات أهالي راس جرابة وأم الحيران أن يكونوا جزءا من المجمعات السكنية التي ستبنى على أنقاض بلداتهم، وطالبت الأهالي بإخلاء أم الحيران بشكل فوري من أجل بناء بلدة يهودية يسكنها اليهود فقط.
المصدر: عرب 48