أساليب تربوية بسيطة تعزز سلوكيات طفلك الإيجابية..تعلميها وطبقيها
في هذا التقرير سيكون اللقاء والخبيرة التربوية الدكتورة منال الشامي للتعرف إلى أساليب تربوية تعزز سلوكيات الطفل الإيجابية.. وهي كثيرة ومتنوعة.
أفكار تمهيدية لتربية الطفل وتوجيهه
مشاركة الابن في اللعب والعادات اليوميّة، واحترام أفكاره ومشاعره واستنتاجاته، وإشراكه في الحوار داخل الأسرة، بجانب إشعاره بالأمان وإحاطته بمشاعر الحبّ والدفء، بجانب غرس الاحترام بين الطفل ووالديه، و الالتزام بثقافة الاعتذار عند الخطأ، كلها خطوات تمهد لتربية ايجابية للطفل .
سيدت، تلقي الأطفال لهذه الأساليب التربوية الجيدة من الآباء منذ الصغر، تعد ضمانًا لعلاقة صحية لا تعرض الطفل للخطر في المستقبل، بينما سلوكيات الوالدين الخاطئة قد تؤثر على الأبناء في المستقبل، وتضعف شخصياتهم، وتجعلهم أكثر عرضة للاكتئاب والعدوانية.
أسس التربية الإيجابية للأبناء
اختاري كلمات الثناء والمدح وابتعدي عن العقاب والصراخ
على الآباء اختيار الكلمات المناسبة والتي لا تلحق بالأطفال أذى عاطفيًّا أو معنويًّا، أو تقلل من ثقتهم بأنفسهم، بل تعزز إيمانهم بقدراتهم وقيمهم الذاتية، بجانب تعليم الطفل مهارات الحياة التي تبني شخصية سوية وفعالة، تتميز بالاحترام وحل المشكلات والاستقلالية، وتعلمهم مراعاة شعور الآخرين .
طالعي هذا التقرير: كيف تتعرفين إلى موهبة طفلك؟
احترمي شخصية طفلك وتمسكي بسلطتك الحازمة كأم
تركيز الانتباه على سلوكيات الطفل الحسنة، ومن الأمثلة أن يرتدي ملابسه وحده، أن يتعاون مع أخيه، يجمع ألعابه، ويساعد أمه في ترتيب غرفته.. بينما السلوكيات المزعجة أو غير المحتملة تتمثل في كثرة البكاء، والتشاجر مع الإخوة، والصراخ، ورفض ارتداء الملابس، ونوبات الغضب.
امنحي طفلك خيارات متعددة
معظم الآباء والأمهات اعتادوا استخدام أساليب التوبيخ والانتقاد والصراخ لتصحيح أخطاء أطفالهم، بينما أساليب الثناء والتشجيع للأعمال الجيدة تبدو غير مألوفة لديهم، ويجب عليهم جعل الثناء عادة يومية، لأهميته في دفع الطفل لتكرار الأعمال الجيدة.
استخدمي أسلوب وضع الحدود يفيد الطرفين
وضع الحدود الواضحة بالمنزل أو خارجه يشعر الطفل بالأمان، فلا تخرج الأمور عن نطاق السيطرة.
تعاملي بأسلوب الثواب والعقاب في التربية
في حال قيام الطفل بسلوك حميد يقرر الوالدان إعطاء الثواب له كحلوى أو التنزه أو شراء لعبة، وفي حالة قيامه بسلوك خاطئ يتم حرمانه من شيء يحبه كثيرًا أو بعدم خروجه، كنوع من العقاب، على سبيل المثال: أخبري طفلك أنه إذا لم يلتقط ألعابه من الأرض، فسوف تقوم بإخفائها في مكان بعيد عنه طوال اليوم ولن يستطيع اللعب بها، ولا تنسي متابعة الأمر، ثم لا تستسلمي ولا تتراجعي عن قرارك إذا قرر طفلك التقاطها بعد فوات الأوان.
تحدثي مع طفلك واستمعي له
الإنصات لمشاكل الصغير وتعليمه مهارات حل المشاكل، والتعاون معه عن طريق طرح الأسئلة لإيجاد حلول لمشكلته.
علّمْي طفلك الفرق بين الصواب والخطأ
هذا الأمر يرسخ لديه الثقة بقدرته على تجاوز الأزمات على المدى البعيد، كما يجب تعليم أطفالنا الطرق المناسبة لحسن السلوك دون استخدام العقاب باللوم أو العار أو الألم.
أساليب أخرى لبناء شخصية إيجابية لطفلك
الاحترام المتبادل المبني على اللطف والحزم: فالأطفال يرتاحون أكثر في البيئة التي تحكمها قوانين ومبادئ واضحة يحترمها الجميع، ومن أهم مسببات الاحترام ثقافة الاعتذار من الأبوين عند الخطأ، و ما يوضح هذا المبدأ هو مقولة: “أنا أحبك، ولكن لا”، وذلك ردًّا على رغبة الطفل في فعل تصرف غير مناسب.
التشجيع بدل المدح: التشجيع أحد وسائل التهذيب القيّمة جدًا، والمقصود هنا تشجيع على الفعل الحسن لا مدح الطفل، كأن تقول: “لقد أصبحت ماهرًا في حل هذه المسألة الحسابية، لا أن تقول له: “أنت عبقري”.
التركيز على العواقب لا العقاب: وهو أن نجعل لكل تصرف خاطئ عاقبة تتناسب معه، فتكون بمثابة نتيجة مباشرة ومنطقية له، كأن تكون عاقبة إساءة استخدام الألعاب (تكسيرها مثلاً) هو أخذها بعيدًا مع الإشارة لأسباب هذا التصرف من الأم/الأب.
تجنب العقاب البدني أو اللفظي أو حتى النفسي: كالتجاهل أو وضع الطفل في ركن العقاب، بل أخبر ي طفلك أن اللعب متاحة حالة استخدامها استخدامًا جيدًا، فكل هذه الطرق تفاقم الأمور وتنتج شخصية ساخطة أو متمردة أو منسحبة أو ترغب بالانتقام.
الوصول إلى أساس السلوك: لا شك أن هناك حافزًا أساسيًا يدفع الطفل إلى السلوك التخريبي أو الخاطئ، لذلك على الأهل معرفة السبب الرئيسي وراء هذا السلوك العدواني، وبمجرد حل المشكلة، لن يكون هناك ردة فعل غير مرغوبة من جانب الطفل.
الحرص على الحفاظ على روتين منتظم في المنزل: بشكل منسق وجدي، فإذا كان من المتوقع أن يقوم الأطفال بترتيب أَسِرتهم وارتداء ملابسهم وتنظيف أسنانهم كل صباح قبل تناول الإفطار، فيجب الحرص على هذا الروتين كل يوم ومتابعة تنفيذه.
التخلي عن أسلوب المكافآت: عند اتخاذ قرارات الانضباط للأطفال، من المهم جدًا وضع أهداف طويلة المدى في الاعتبار؛ إذ أثبتت الدراسات الحديثة أن المكافآت غير فعالة، وأن الأطفال الذين يتم مكافآتهم يفقدون الحماس بالهواية التي يمارسونها.
ركزي على ما يمكن التحكم به – نفسك: بدلاً من القول من أن طفلي هو طفل سيئ التصرف، يمكن النظر إليه بأنه صغير لم يتم تعليمه بطريقة صحيحة وسليمة للتصرف بشكل مناسب في موقف معين، لذلك على الأمهات والآباء أن يكونوا أكثر استعدادًا للتعامل مع هذا السلوك السيئ.
الانضباط – لا العقاب: يجب التركيز أكثر على تعليم أطفالنا الطرق المناسبة لحسن السلوك، دون استخدام العقاب باللوم أو العقاب أو التجريح، ليكونوا شبابًا مميزين قادرين على مواجهة صعاب الحياة بإيجابية، ويجب أن نعلم أطفالنا الاستماع دون إزعاج أو صراخ، مع القليل من الصبر من الأهل، فالتحدث بطريقة ودية ينعكس بشكل إيجابي على صحتهم العقلية في المستقبل.
*ملاحظة من”سيدتي”: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.