محدث: فيتو أميركي في مجلس الأمن ضد مشروع قرار يدعو إلى وقف الحرب بغزة
استخدمت الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الأربعاء، “الفيتو” في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة .
وصوّت جميع أعضاء مجلس الأمن لصالح مشروع القرار المقترح لوقف إطلاق النار في غزة، عدا الولايات المتحدة.
وبحسب قناة الجزيرة، فإن مشروع القرار كان يطالب بإطلاق سراح المحتجزين وتبادل الأسرى الفلسطينيين والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية.
ومن جانبه، قال ممثل الولايات المتحدة في مجلس الأمن: “لن نؤيد قرارا لوقف إطلاق النار في غزة دون الإفراج عن الرهائن”.
وأضاف مندوب واشنطن: “سنواصل الضغط لإيصال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها في غزة”. كما أكد التعاون مع الشركاء الإقليميين لدعم السلطة الفلسطينية، وإعادة إعمار غزة.
وتابع مندوب واشنطن: “وقف غير مشروط لوقف إطلاق النار يعني الاعتراف ببقاء حماس في غزة”.
اقرأ أيضا/ نعيم قاسم: موافقون على مسار التفاوض ووقف إطلاق النار مرتبط بالرّد الإسرائيلي
بدوره، قال مندوب الجزائر في مجلس الأمن، إن مشروع القرار مثّل الحد الأدنى الذي كان من المفترض أن يوحدنا، مضيفًا، “دعونا دائما إلى إنفاذ قرارات مجلس الأمن ومعاقبة من يتحدى المجتمع الدولي”.
وأضاف، “قدمنا تنازلات هائلة خلال المفاوضات لاعتماد القرار ولكن عضوا واحدا عرقل كل ذلك”.
وزاد في كلمته، “إسرائيل قتلت من الصحفيين أكثر ممن قتلوا في الحرب العالمية الثانية وحرب فيتنام.. إسرائيل قتلت في غزة أكثر من 1000 من العاملين في المجال الصحي”.
تعقيب حركة حماس
وفي ردّها، قالت حركة حماس في تصريح صحفي، إن “الفيتو الأمريكي.. موقف عدائي، يلغي إرادة المجتمع الدولي، ويعطي الغطاء لاستمرار حرب الإبادة والتطهير العرقي”.
وفيما يلي نص التصريح كما وصل وكالة سوا:
تصريح صحفي صادر عن حركة حماس:
الفيتو الأمريكي.. موقف عدائي، يلغي إرادة المجتمع الدولي، ويعطي الغطاء لاستمرار حرب الإبادة والتطهير العرقي
ندين بأشد العبارات استعمال الولايات المتحدة حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن ضد القرار الذي عرض الليلة على المجلس ويطالب بوقف فوري لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال الصهيونى من قطاع غزة وإنقاذ شعبنا من تداعيات الكارثة الإنسانية التي صنعها الاحتلال، بغطاء أمريكي، على مدار شهور الحرب وخاصة في الشمال.
ومجدداً تثبت الولايات المتحدة الأمريكية أنها شريك مباشر في العدوان على شعبنا، وأنها مجرمة وتقتل الأطفال والنساء وتدمر الحياة المدنية في غزة، وأنها مسؤولة مسؤولية مباشرة عن حرب الإبادة والتطهير العرقي كالاحتلال تماما.
نطالب الولايات المتحدة بالكف عن هذه السياسة العدائية الخرقاء إن كانت حقا تسعى لإنهاء الحروب وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، كما سمعنا من الإدارة المنتخبة.
كما نطالب المجتمع الدولي بوضع حد لهذا التغول الأمريكي على الإرادة الدولية والذي لم ينجز إلا الحروب والموت والدمار والفوضى في المنطقة وخارجها.