حيفا: وفاة المسنّ محمد جعصوص إثر اعتداء نفّذه شبّان يهود… عائلته: قد تكون الخلفيّة قوميّة
شمل الاعتداء على المسنّ، الضرب المبرّح، وركله بالأرجل حينما كان مُلقى على الأرض، والتنكيل به وحتى البصق عليه فيما لم يكن بمقدوره التحرّك من مكانه حتّى.
ضحيّة الاعتداء؛ المسنّ محمد جعصوص
توفي اليوم الأربعاء، المسنّ محمد عوض محمود جعصوص، الذي يبلغ من العمر 68 عاما، وهو من اللد، ويسكن في مدينة حيفا، وكان قد تعرّض لاعتداء سافر، نفّذته مجموعة شبان يهود في المدينة، فيما أشارت عائلته إلى أن الاعتداء قد يكون اعتداء إرهابيًّا، نُفِّذ “على خلفيّة قوميّة”.
وشمل الاعتداء على المسنّ، الضرب المبرّح، وركله بالأرجل حينما كان مُلقى على الأرض، والتنكيل به وحتى البصق عليه فيما لم يكن بمقدوره التحرّك من مكانه حتّى.
وقد أقرت الطواقم الطبية في مستشفى “رمبام” بمدينة حيفا، وفاة المسنّ جعصوص اليوم، إثر الاعتداء الذي كان قد ارتُكب بحقّه منذ نحو 3 أشهر.
وأدى الاعتداء على المسنّ جعصوص لإصابته بجروح بالغة الخطورة، ودخوله في حالة غيبوبة استمرّت حتى وفاته في المشفى اليوم، إذ تدهورت حالته الصحيّة في اليومين الأخيرين وتوفى متأثرا بجراحه الحرجة.
وفي حديث لـ”عرب 48″، قال شقيق المرحوم جعصوص من أمّه، عماد أبو سحاب، إن “الاعتداء ارتُكب منذ 3 أشهر، عندما كان أخي في عمله بالبلدة التحتا بمدينة حيفا، واعتدت عليه مجموعة شباب من المجتمع اليهوديّ في اعتداء استمرّ دقائقَ”.
وأضاف عماد: “أصيب (شقيقه جعصوص) بجراح خطيرة في الرأس والظهر والصدر وفي منطقة الحنك، دخل على إثرها في غيبوبة، حتى توفاه الله اليوم”.
وتابع: “بعد أسبوع من الحدث، قبضت الشرطة على شابين من المشتبه بهم، ولم تبلغنا الشرطة عن تفاصيل خلفية الحدث، والسبب وراء هذا الاعتداء، ومع حالة الوفاة، سيتمّ تغيير التهم الموجهة لهم من الاعتداء إلى تهمة القتل”.
وفيما ذكر عماد أنه “حتى الآن لا نعرف خلفية الجريمة، وبخاصّة أنه ليس لدى أخي أيّ خلافات، وهو كبير في السن”، شدّد على أنه “من الوارد جدا أن خلفية الجريمة قومية، لأنه عربيّ، ولا سيّما أننا في ظلّ الظروف المتوترة الراهنة”.
واختتم عماد حديثه بالقول: “نحن كعائلة وكَّلنا محاميًّا في القضية، ولن نرضى بأي تعويضات أو اتفاقات، حتى ينال الجناة قصاصهم”.
وفي 6 أيار/ مايو 2023، أقدم القاتل دنيس بوكين، من “غان نير”، على قتل الشهيد ديار عمري، من سكان قرية صندلة.
المصدر: عرب 48