لكننا وجدنا أنه بغض النظر عن مدى المشكلة، فإن نفس المبادئ والأنشطة تساعد. في حث دماغ الطفل على التذكر، ولتعلم شيء ما بشكل جيد، يتعين على أطفالنا توزيع أنشطتهم على مدار اليوم، وممارسة ما يعرفونه في نفس الوقت مع ما لا يعرفونه، ومن المهم أيضًا بالنسبة لهم العمل مع المفاهيم بطرق مختلفة: كتابيًا وشفهيًا وباستخدام حواسهم، هذا يسمح لهم بالتفكير فيها بطرق مختلفة.
يحتاج أطفالنا عملياً إلى المساعدة عبر الخطوات الآتية:
- ممارسة التذكر والتدريب عليه بطرق مختلفة
- المراجعة عدة مرات في الأسبوع
- ممارسة الحقائق/المفاهيم المعروفة مع حقائق/مفاهيم أقل معرفة
- محاولة سحب الحقائق/المفاهيم من الذاكرة بدلاً من رؤيتها دائمًا أمامهم
كيف أساعد طفلي على التذكر؟
تتشكل الذكريات كبقايا الفكر، مما يفكر به الطفل، ولكن ليس كل فكرة عابرة، يجدر على الطفل تذكرها، فقط تلك الأمور التي يهتم بها، وإليك هذه الطرق الفعالة:
يجب فحص سمع الطفل من قبل طبيب
يجب إجراء هذه الفحوصات خلال الأسابيع القليلة الأولى من الولادة. بعض الأطفال الذين يعانون من ضعف السمع يتفاعلون مع الأصوات. قد لا يتم التقاط فقدان السمع بدون فحوصات السمع. إذا كان طفلك يعاني من فقدان السمع، فمن المهم معرفة ذلك في أقرب وقت ممكن.
يمكنك استخدام جهاز مكون من قطعة صغيرة شبيهة بسدادة الأذن توضع في الأذن (الخارجية) و تصدر أصوات تمر عبر الطبلة إلى عظيمات الأذن الوسطى ثم إلى القوقعة فيرجع “صدى” الصوت من القوقعة إلى الجهاز فيرسم الجهاز تذبذبات الصوت على ورقة رسم بياني في حال قدرة الطفل على السمع.
ركزي على الصوتيات
وذلك من خلال القراءة والكتابة اليدوية وحقائق الرياضيات الأساسية، وحتى مع التركيز القوي على هذه المواد الأساسية، فإن معظم الأطفال الصغار يمرون بدورات حيث يبدو أنهم ينسون كل ما تعلموه تماماً. بعد أسبوع، يستعيدون كل شيء تعلموه.
اتبعي المراجعة اليومية
إن المراجعة الأسبوعية المتكررة تساعد في تخفيف حدة النسيان وهناك من يعانون من مشاكل في الذاكرة عند الأطفال، يحتاجون إلى المراجعة مرتين في اليوم في جلسات منفصلة، ويكون ذلك عن طريق المراجعة المكتوبة، عبر تتبع البطاقات التعليمية، ضعي البطاقات التعليمية في غلاف ورقي واطلبي من طفلك تتبعها بقلم تحديد قابل للمسح. بالنسبة للحقائق الرياضية، يمكنه تتبع الجانب الذي يحتوي على الحقيقة الكاملة أولاً، ثم قلبها وتتبع الحقيقة فقط، وإضافة الإجابة بنفسه.
استخدمي الإملاء
يحب الأطفال استخدام السبورة القابلة للمسح لهذا الغرض، كما أن الطباشير هي المفضلة لديهم أيضًا، والإملاء، يساعد في إنشاء حلقة. أعطي طفلك الصوت واطلبي منه كتابة الحرف. وفي يوم آخر، أعطيه الكلمة واطلبي منه كتابتها بأحرف صغيرة. وفي مرة أخرى، اطلبي منه كتابة الحرف الكبير.
استخدمي قلم التحديد القابل للمسح للتدرب على الحقائق الرياضية
هذا مفيد بشكل خاص للأطفال المترددين، أقلام التحديد القابلة للمسح أسهل في الاستخدام؛ لأنها لا تسبب احتكاكًا كبيرًا مثل قلم الرصاص. بالإضافة إلى ذلك، يستمتع الأطفال بمسحها عند الانتهاء.
إذا كان الطفل يعاني من صعوبة في الكتابة أو الإرهاق، فضعي علامة على الصفحات التي تريدين القيام بمراجعتها، ولكن تأكدي من القيام بالصفحة بأكملها، ولا تأخذي أكثر من جولة عليها.
قدمي له إشارات سمعية وبصرية
على سبيل المثال، قولي له تذكر عندما تحدثنا في الملعب، قدمي إشارات بصرية عندما يُطلب من الطفل تذكر المعلومات السمعية. على سبيل المثال، التقويم والرموز وجداول المعلومات، وعندما يُطلب من الطفل الاستماع، اجعليه يقرأ أو يتبع التوجيهات بتنسيق مطبوع، قدمي لطفلك تعليمات وإرشادات خاصة حول ما يجب أن يستمع إليه قبل تقديم المعلومات.
وتوقفي في أوقات مناسبة عند قراءة قصة لطرح الأسئلة والتحقق من فهم الجوانب الرئيسية مثل الحبكة والشخصيات الرئيسية والأحداث.
طوري مهارات التصور
شجعي الأطفال على إنشاء صورة في أذهانهم لما قرأوه أو سمعوه للتو. على سبيل المثال، لنفترض أنك طلبت من طفلك إعداد الطاولة لخمسة أشخاص. اجعلي طفلك يتخيل كيف يجب أن تبدو الطاولة، ثم يرسمها. مع تحسن قدرة الأطفال على التصور، يمكنهم وصف الصورة بدلاً من رسمها.
اجعلي طفلك يعلمك
تتضمن القدرة على شرح كيفية القيام بشيء ما فهم المعلومات وحفظها ذهنيًا. ربما يتعلم طفلك مهارة، مثل كيفية مراوغة كرة السلة. اطلبي من طفلك أن يعلمك هذه المهارة. هذا الموقف سيظل عالقاً في ذهن طفلك، وعلى أساسه سيطور المهارة التي ربما لا يتقنها تماماً
قومي بتدريس طفلك على 3 مراحل
هذا الأسلوب تتبعه مونتيسوري حيث يمكنك استخدام البطاقات التعليمية أو حروف/أرقام ورق الصنفرة أو البلاط أو بطاقات الفهرس المكتوبة بخط اليد.
ضعي ثلاث بطاقات على الطاولة وأشيري إلى كل واحدة منها، واذكري ما هو مكتوب عليها. وكرري إذا لزم الأمر.
اطلبي من طفلك أن يُريك بطاقة معينة. كرري حتى تشيري إلى كل بطاقة.
أشيري إلى بطاقة واسألي طفلك عما هو مكتوب عليها. إذا كان قادرًا على الإجابة، كرري مع البطاقة التالية. إذا لم يكن كذلك، ارجعي إلى البطاقة أو المرحلة التي نجح فيها وكرري ذلك. ثم أوقفي النشاط لهذا اليوم.
إذا نجح في جميع البطاقات الثلاث، يمكنك البدء مرة أخرى بثلاث بطاقات أخرى. لكننا نوصي بإجراء أكثر من ثلاث جولات في المرة الواحدة.
قدمي المهام بتسلسل واضح
من الأسهل بكثير تذكر “أولاً قم بفك حقيبتك ثم ضعها في غرفتك”، بدلاً من “قبل وضع حقيبتك في غرفتك، تأكدي من إخراج صندوق الغداء وجميع واجباتك المنزلية”.
يمكنك تدوين ذلك على الورق. إذا وجدت نفسك تذكّرين طفلك أو تزعجينه باستمرار للقيام بمهام كاملة، فمن المحتمل أن تشعري بالإحباط. حاولي كتابة أو رسم صورة لكل خطوة تريدين منه إكمالها. إذا كانت القائمة طويلة، قومي بطيها بحيث لا تظهري سوى خطوة أو خطوتين. وعندما ينتهي طفلك من خطوة، يمكنه البحث عن الخطوة التالية.
اصنعي مقطع فيديو أو تقويم
يعد عمل مقطع فيديو قصير على هاتفك بديلاً لتدوين معلوماتك على الورق. قومي بإدراج الخطوات أو المهام أو التعليمات التي تريدين من طفلك تذكرها. يمكنك مشاهدة الفيديو وإعادة مشاهدته للتأكد من أنه سمع وأكمل كل جزء.
أو استخدمي تقويمًا، عبر كتابة أو ارسم صور للأحداث القادمة على التقويم، واحتفظي بجدول مرئي لكل يوم. سيساعد هذا طفلك على تذكر ما أخبرته أنه يحدث في اليوم وإرشاده للاستعداد للأنشطة القادمة.
العبي مع طفلك لعبة البحث عن الكنز
هو من الأشياء المفضلة التي تسبب السعادة للأطفال، اعط طفلك بطاقة واحدة لكل حرف تعلمه. ثم تجولي في المنزل، وابحثي عن أشياء تبدأ بهذه الحروف.
عندما تجدين شيئًا ما، اتركي بطاقته عليه وبعد توزيع البطاقات، خذي طفلك في جولة في المنزل واكشفي له ما وجدته.
في الرياضيات، يمكنك إعطاء طفلك بطاقات رقمية حتى يتمكن من تسمية مجموعات من العناصر.
أو قومي بإخفاء شيء ما، ثم أعطي تعليمات حول مكان العثور عليه، على سبيل المثال: “اذهب إلى باب المطبخ، واتخذ خمس خطوات صغيرة، ثم انظر تحت الكوب”.
دعي طفلك يتذكر قائمة التسوق
قبل أن تذهبي إلى المتاجر، مع طفلك اطلبي منه أن يتذكر عدة أشياء في القائمة. تدربوا عليها في طريقك إلى المتاجر، ثم اطلبي من طفلك أن يتذكرها بمجرد وصولك إلى هناك. سوف يكون متحمسًا جدًا للذهاب والعثور على العناصر التي طلبت منه تذكرها، وهذه الطريقة أيضاً تعلمه كيف يكون اقتصادياً ولا يشتري شيئاً لم يقرر شراءه في قائمة ذاكرته.
لا تفترضي أن طفلك يعرف الحقيقة
أحد أكبر الأخطاء التي ترتكبها الأمهات، أثناء تعليم أطفالهن في المنزل، هو افتراض أن أطفالهن يعرفون شيئًا جيدًا فقط لأكتشف لاحقًا أنهم لا يعرفون ذلك، لا تبالغي في الاعتماد على المعلومات التي يعرفونها بشكل جيد، بل استخدمي إرشادات بسيطة، فإذا أظهر الطفل إتقانًا بنسبة 90٪ لمفهوم ما، فيمكن مراجعته أسبوعيًا. مع شيء آخر، يوميًا. وإذا بدأ في مواجهة صعوبة مع عنصر أسبوعي، فيمكنك إضافته مرة أخرى إلى المراجعة اليومية
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص
