Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الفن والفنانين

مهرجان القاهرة للسينما الفرانكوفونية يحتفى باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني



02:49 م


السبت 30 نوفمبر 2024

كتب هاني صابر:

فعاليات متميزة شهدها اليوم الأول من الدورة ال4 لمهرجان القاهرة للسينما الفرنكفونية برئاسة الكاتب الصحفي والناقد د. ياسر محب، والمقام بدار الأوبرا المصرية في الفترة من 28 نوفمبر وحتى 2 ديسمبر.

وأقيمت فى أولى أيام المهرجان جلسة نقاشية بعنوان” السينما الفلسطينية في مواجهة الإبادة” بمركز الهناجر بدار الأوبرا المصرية، والتي حضرها عدد كبير من المهتمين بالسينما الفرانكفونية، وأقيمت سجادة حمراء قبل الندوة لاستقبال الجمهور والتعريف بشكل أكبر بالثقافة الفرانكفونية وأفلامها في دعم القضية الفلسطينية، وهو اليوم الذي يتزامن مع اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يقام كل عام يوم 29 نوفمبر، واختارت إدارة المهرجان هذا اليوم لتعلن تضامنها الكامل مع الشعب الشقيق.

وتحدث في الجلسة النقاشية رئيس التليفزيون الفلسطيني فايق جرادة، والذي أعرب عن سعادته بالأهمية البالغة التي اولاها المهرجان للسينما الفلسطينية، وقدم الشكر لـ د. ياسر محب على الاحتفاء بالسينما الفلسطينية في اليوم الأول بالمهرجان، مؤكدا أن الندوة التي تم تنظيمها تناولت قضية السينما وحرب الإبادة من جميع جوانبها.

وأشار إلى أن السينما الفلسطينية تاريخيا ارتبطت بالأفلام الوثائقية، معتبرا أن الحرب المستمرة التي أسفرت عن نزيف دموي لأكثر من عام، وطرحت العديد من الأسئلة حول مدى تأثير الحرب على الفن السينمائي.

وتسائل فائق جرادة: “هل فرضت الحرب نفسها على الإنتاج الفني؟ وهل كانت الفنون قادرة على تسليط الضوء على القضايا الكبرى؟ أم أن القضايا هي التي تمنح الفن الزخم الجماهيري؟”.

وأضاف، أن السينما العربية من خلال أفلام وثائقية، قد أسهمت في نقل معاناة الشعب الفلسطيني، سواء من قبل مخرجين مصريين، سوريين، عراقيين أو جزائريين، كما أشار إلى أن الحرب الأخيرة في غزة قد أثارت اهتمام المخرجين والمبدعين في العالم العربي.

من جهتها، تحدثت السيدة عندليب عدوان، مدير مركز التنمية والإعلام المجتمعي في غزة والمنتجة لأفلام مشاركة في مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية، عن استمرار حرب الإبادة ضد غزة، التي أسفرت عن فقدان الأرواح وتدمير الممتلكات والبنية التحتية، ورغم صعوبة الحديث عن السينما في ظل هذه الظروف، أكدت وجود محاولات لتوثيق الأحداث، سواء من خلال مبادرات فردية أو مؤسساتية، تهدف إلى تقديم صورة مغايرة لما يتم تداوله في وسائل الإعلام.

وأوضحت، أن التوثيق اليومي لما يحدث في غزة يتم بشكل رئيسي عبر كاميرات الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن هذه المبادرات قد يصعب تصنيفها كـ”سينما” في الوقت الراهن، مركدة أنه بالرغم من الظروف العصيبة، ما زال هناك “جمال” في غزة، يتمثل في الصحفيين الذين يواصلون عملهم في الميدان رغم المخاطر الشديدة، خاصةً الصحفيات اللاتي يواجهن تحديات كبيرة في تأمين حياة أسرهن بينما يواصلن تغطية الأحداث.

وأضافت، أن جمال غزة يظهر أيضاً في جهود العاملين في المؤسسات الإنسانية والإسعاف، الذين يعملون بكل جد لتقديم المساعدة لشعبهم تحت القصف.

من جانب آخر، أشار المنتج والمخرج الفلسطيني فتحي عمر خليل، إلى أن دور المخرج في غزة أصبح أكثر تحديا، خاصة في ظل الحرب الإعلامية المستمرة ضد المثقفين والإعلاميين، وأكد على أهمية الكاميرا في كشف “الحقيقة” للعالم، وأوضح أن الدعم المالي يمثل عنصراً مهماً في دعم السينما الفلسطينية، داعياً من يحب السينما إلى التضحية من أجل إيصال رسالتها.

وذكر فتحي عمر خليل أن الحرب قد دمرت النفوس في غزة، مشيراً إلى أن هناك العديد من الأحداث التي لم يتم توثيقها بعد، ولكنه عبر عن أمله في استمرار العمل على توثيق هذه اللحظات.

وأكد أن هناك “جمالاً في الحرب”، موضحاً كيف أن اللحظات التي تجمع بين الفرح والحزن في غزة تحمل في طياتها قصصاً إنسانية مؤثرة، مشيراً إلى أن هناك حاجة ملحة لتقديم الدعم النفسي للشعب الفلسطيني بسبب التراكمات النفسية الناتجة عن الحرب.

في الختام، أكد الدكتور ياسر محب، على أهمية دعم القضية الفلسطيني، مشيرا الى أن إدارة المهرجان اختارت هذا اليوم الذى يتزامن مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ليكون وسيلة دعم وتأكيد على الضميرُ الإنسانيُّ الذى يقف على عتبة المسؤولية الأخلاقية والتاريخية، في الوقت الذى يُصارع فيه الشعبُ الفلسطينيُّ ظلامَ الاحتلال وآلام التشريد، لان تلك القضية هى الشغل الشاغل للعالم اجمع، ودور الفن لايقل أهمية عن السلاح فى دعم القضية، واتاحة الفرصة لعرض الافلام ، ومناقشة الافلام التى تناقش القضية والداعمه لفلسطين بشكل خاص والمنطقة العربية بشكل عام.

وفي النهاية، شدد الحضور على أن الجمال يكمن في قدرة الإنسان على الصمود والإبداع وسط أتون المعاناة، وأن السينما تظل أحد أدوات التعبير الرئيسية التي تكشف هذه الجوانب الإنسانية المغمورة.

كما شهد اليوم الأول للمهرجان عرض 6 افلام ضمن المسابقات الرسمية للمهرجان بينها افلام الفيلم اللبنانى ” فى قلب الصالون” ، والمغربى سوف “اذكرك” ، والارجنتينى “لابور الرسمى”، وأبحث عن الأم” من تونس، و “ملكة القلوب” من رومانيا ضمن مسابقة الأفلام الطويلة والتسجيلية، وإعادة الفيلم الوثائقي “ثالث الرحبانية” عن قصة حياة الياس الرحباني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *