الظروف المعيشية في غزة ترقى إلى أخطر الجرائم الدولية
انتقد الأمين العام للأمم المتحدة القيود المشددة على إيصال المساعدات، واصفا المستويات الحالية بأنها “غير كافية بشكل كبير”.
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الإثنين أن “الوضع في غزة مروع وكارثي”، محذّرا من أن الظروف التي يعيشها الفلسطينيون في القطاع قد ترقى إلى “أخطر الجرائم الدولية”.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وفي خطاب تلته مساعدته أمينة محمد أثناء مؤتمر في القاهرة يهدف لزيادة المساعدات الإنسانية، حضّ غوتيريش المجتمع الدولي على “بناء أسس السلام المستدام في غزة وفي أنحاء الشرق الأوسط”.
وشدد غوتيريش على تداعيات النزاع والحاجة الملحة لتحرّك دولي.
وقال إن “سوء التغذية متفش.. المجاعة وشيكة. في الأثناء، انهار النظام الصحي”.
وأضاف أن غزة بات لديها الآن “أكبر عدد في العالم من الأطفال المبتوري الأطراف نسبة إلى عدد السكان” إذ “يخسر العديدون أطرافا ويخضعون لعمليات جراحية بدون بنج حتى”.
كما انتقد الأمين العام القيود المشددة على إيصال المساعدات، واصفا المستويات الحالية بأنها “غير كافية بشكل كبير”.
وبناء على إحصاءات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، لم تتمكن سوى 65 شاحنة مساعدات من الدخول إلى غزة خلال الشهر الماضي، مقارنة مع معدل 500 شاحنة قبل الحرب.
وأعربت هيئات المساعدات الدولية مرارا عن قلقها حيال تدهور الأوضاع في غزة، محذرة من أن المدنيين باتوا على شفير المجاعة.
وأشارت إلى أن شحنات المساعدات التي تصل إلى الجيب الفلسطيني باتت عند أدنى مستوى لها منذ اندلاع الحرب.
وألقت إسرائيل التي أحكمت في بداية الحرب حصارها على القطاع، باللوم في المشاكل المرتبطة بالمساعدات على ما تدعي إنها عدم قدرة منظمات الإغاثة على التعامل مع كميات كبيرة من المساعدات وتوزيعها.
وقال غوتيريش الإثنين إن حصار غزة “ليس أزمة مرتبطة بالمسائل اللوجستية” بل هو “أزمة رغبة سياسية واحترام المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي”.
وذكرت “الأونروا” بأن جميع محاولاتها لإيصال المساعدات إلى شمال غزة قوبلت إما بـ”المنع” أو “العرقلة” بين السادس من تشرين الأول/أكتوبر 2024 و25 تشرين الثاني/نوفمبر، في ظل القتال العنيف في المنطقة.
وقال غوتيريش إن الأونروا هي “طوق نجاة لا يمكن استبداله بالنسبة لملايين الفلسطينيين”، مضيفا أنه “إذا أُجبرت الأونروا على الإغلاق، فستتحمل إسرائيل.. مسؤولية إيجاد بديل لخدماتها الحيوية”.
وفي خطابه أثناء المؤتمر، قال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، إن الوكالة “ما زالت العمود الفقري للاستجابة الإنسانية” في غزة.
ودعا للاستناد إلى “إطار عمل سياسي وقانوني دولي قوي” لضمان تواصل دخول المساعدات إلى غزة.
وأضاف “من دون ذلك، لا يمكن للعاملين في المجال الإنساني، مهما بلغ مستوى تضحيتهم وشجاعتهم، البقاء وإيصال المساعدات”.
المصدر: عرب 48