التجمّع يؤكد دعمه لحق الشعب السوري في الحرية والديمقراطية
التجمع: مطلب الساعة هو صون الدم السوري ورفض الاحتراب الداخلي، والتحلّي بالمسؤوليّة الوطنيّة وضرورة إجماع النخب على الخطاب الوحدويّ والتصالحيّ بعيدًا عن لغة الانتقام والدمّ؛ والدخول في مسار تفاوض وطنيّ مسؤول وحقيقي لتنظيم عمليّة الانتقال السلميّ في سورية نحو الديمقراطيّة.
أكد التجمّع الوطني الديمقراطي في بيان أصدره اليوم، الأحد، على “موقفه الثابت في دعم حقوق الشعب السوري في الحرية وتقرير المصير وبناء وطنه المستقلّ”. ودعا البيان إلى المحافظة على وحدة الأراضي السورية وضمان سيادتها، مشدّدًا على ضرورة الاتفاق على قيادة مرحلة انتقالية مسؤولة تهدف إلى الحفاظ على الدم السوري وإرساء نظام سياسي ديمقراطي يتماشى مع تطلعات الشعب في الحرية والمساواة.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وقال التجمع في بيانه إنه “منذ انطلاق الحراك الثوريّ العربيّ في البلدان العربية، ومنها سورية، عبّر التجمّع في مؤتمريه السادس والسابع عن موقفه المبدئي الثابت المنحاز لحق الشعوب العربيّة ولمطالبها العادلة في الحريّة والديمقراطيّة وإنهاء الاستبداد والطغيان ورفض التدخل الأجنبي والطائفيّة. وإننا نعود ونؤكد اليوم على ما جاء في موقفنا وانحيازنا لمطالب الشعب السوريّ وحقّه في الديمقراطيّة والحريّة ولتحقيق آماله في التحرر من كافة أشكال الاستبداد؛ ورفض الطائفيّة والتقسيم وبناء وطن حر وديمقراطي ومستقلّ”.
وأضاف أنه “لقد دفع الشعب السوري ثمنا غاليا في هذا الصراع لم يكن يتصوره أحد. فقد سقط نحو نصف مليون سوري غالبيتهم العظمى من المدنيين وجرى تهجير ما يقارب 11 مليون سوري ستة ملايين منهم إلى خارج سورية، إلى جانب تدمير المدن والاقتصاد”.
وتابع أنه “في ظل التطورات الجارية فإن مطلب الساعة هو صون الدم السوري ورفض الاحتراب الداخلي، والتحلّي بالمسؤوليّة الوطنيّة وضرورة إجماع النخب على الخطاب الوحدويّ والتصالحيّ بعيدًا عن لغة الانتقام والدمّ؛ والدخول في مسار تفاوض وطنيّ مسؤول وحقيقي لتنظيم عمليّة الانتقال السلميّ في سورية نحو الديمقراطيّة”.
وشدد على ضرورة “إدارة مرحلة انتقالية سلسة تؤسس إلى نظام سياسيّ وحلّ يخلّص سورية من الاستبداد والطائفيّة من جهة ويقطع الطريق أمام التدخلات والأجندات الخارجيّة من جهة أخرى. ويقودها نحو سلم أهلي ونظام ديمقراطي يضمن للشعب السوري الكرامة والعدالة الاجتماعية؛ وعودة اللاجئين إلى ديارهم؛ ويحافظ على وحدة الشعب السوري ووحدة أراضيه وحتى تكون سورية دولة لكل مواطنيها وكل أهلها كما تستحق وكما يليق بمكانتها العربيّة التاريخيّة وتضحيات شعبها”.
وقال إن “تضحيات الشعب السوري يجب أن تكون مصدر إلهام ودافعًا قويًا للعمل معًا للنهوض من جديد، وفتح صفحة جديدة في تاريخ سورية كدولة حرة، ديمقراطية، موحّدة ومستقلّة، حتى تستعيد سورية عافيتها كدولة وكمجتمع وشعب وحتى تقوم بدورها القوميّ في مناهضة الهيمنة الاستعمارية الأميركية والإسرائيلية؛ إذ لطالما كانت قضيّة فلسطين حيّة في وجدان هذا الشعب المجيد”.
المصدر: عرب 48