Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

أبرز ردود الفعل الدولية على سقوط بشار الأسد

سقط نظام بشار الأسد في سورية، منهيا خمسين عاما من حكم عائلة الأسد. وبينما تعمّ الاحتفالات شوارع سورية، جاءت ردود الفعل الدولية متباينة؛ فقد دعت الأمم المتحدة إلى الحذر وتجنب الفوضى، في حين رحب آخرون بسقوط النظام باعتباره خطوة نحو الحرية والديمقراطية، وسط ترقب دولي لمستقبل سورية في هذه المرحلة المفصلية.

في ما يأتي أبرز ردود الفعل الدولية:

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الأحد، أن بشار الأسد “استقال” من الرئاسة السورية وغادر البلاد، من دون أن تكشف وجهته.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا “بعد مفاوضات بين بشار الأسد وعدد من المنخرطين في النزاع المسلح على الأراضي السورية، قرر (الأسد) الاستقالة من منصبه الرئاسي ومغادرة البلاد، مع إعطاء التعليمات بالشروع في عملية انتقال سلمية للسلطة”.

وأعلنت إيران، الأحد، أنّها ستعتمد “المقاربات الملائمة” حيال التطورات في سورية بما يتوافق مع سلوك “الأطراف الفاعلين” في دمشق، بعد سقوط النظام.

وأكد الملك عبدالله الثاني، الأحد، وقوف الأردن إلى جانب السوريين واحترام إرادتهم، داعيا لتجنب انجرار البلاد إلى “الفوضى” بعد إعلان الفصائل المعارضة دخول دمشق وإسقاط الرئيس بشار الأسد.

وأكّدت الحكومة العراقية، الأحد، “ضرورة احترام الإرادة الحرّة” للسوريين والحفاظ على وحدة أراضي بلادهم.

ورحّبت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، الأحد، بسقوط الأسد، معتبرة أن ذلك مؤشر “على ضعف حليفته روسيا وإيران”.

ورحبت أوكرانيا، الأحد، بسقوط، الأسد، قائلة إن “المستبدين الذين يعوّلون على موسكو مصيرهم السقوط”.

وهنّأت حكومة طالبان في أفغانستان، الأحد، الشعب السوري والفصائل المعارضة بسقوط الرئيس بشار الأسد، قائلة إنها تأمل في “انتقال للسلطة يتم وفق تطلّعات الشعب السوري”.

وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسن “نتطلع اليوم بأمل حذر إلى فتح فصل جديد – فصل السلام والمصالحة والكرامة والإدماج لجميع السوريين”.

وأفادت وزارة الخارجية الصينية في بيان بأن بكين “تتابع عن كثب تطور الوضع في سورية وتأمل في أن تستعيد سورية الاستقرار في أسرع وقت ممكن”.

وفيما كانت تعد روسيا وإيران من أبرز الدول الداعمة لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، في السنوات الأخيرة، توطّدت العلاقات بين بكين ودمشق. والصين هي واحدة من الدول القليلة خارج الشرق الأوسط التي زارها، الأسد، منذ بدء الثورة في عام 2011.

وفي تلك الرحلة التي قام بها الأسد في العام 2023، أعلن الرئيس الصيني، شي جينبينغ، ونظيره السوري “شراكة إستراتيجية” بين بلديهما.

ورحّب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الأحد، بسقوط ما اعتبرها “دولة الهمجية” في سورية مع سقوط الرئيس، مؤكدا التزام باريس “أمن الجميع” في المنطقة.

وكتب ماكرون على منصة إكس “سقطت دولة الهمجية. في النهاية. أحيي الشعب السوري، وشجاعته، وصبره. في هذه اللحظة من عدم اليقين، أرسل له تمنياتي بالسلام والحرية والوحدة” مضيفا أن فرنسا “ستبقى ملتزمة أمن الجميع في الشرق الأوسط”.

قال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية، كريستوف لوموان، إن فرنسا “ترحب بسقوط نظام بشار الأسد” بعد “أكثر من 13 عاما من القمع العنيف ضد الشعب السوري”.

وأضاف في بيان أن باريس “تحض جميع السوريين على الوحدة والمصالحة ونبذ كل أشكال التطرف”.

قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، شون سافيت، في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي إن “الرئيس (جو) بايدن وفريقه يراقبان الأحداث الاستثنائية في سورية عن كثب وهما على اتصال دائم مع شركائنا الإقليميين”.

وقال الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، إن الرئيس السوري بشار الأسد “فرّ من بلاده” بعدما فقد دعم حليفته روسيا.

وقال عبر منصته للتواصل الاجتماعي تروث سوشال إن “الأسد رحل. لقد فر من بلاده. إن حاميته، روسيا التي يرأسها فلاديمير بوتين، لم تعد تكترث لحمايته بعد الآن”.

قالت نائبة رئيس الوزراء، أنجيلا راينر، إنها تريد “رؤية المدنيين والبنية التحتية محمية (لأن) الكثير من الناس فقدوا أرواحهم ونحن بحاجة إلى الاستقرار في هذه المنطقة”.

وقالت لقناة سكاي نيوز التلفزيونية إنه من الآن فصاعدا “يجب أن نجد حلا سياسيا تعمل فيه الحكومة لصالح الشعب السوري”، مؤكدة “أننا نرحب بسقوط نظام الأسد”.

وأكد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل الباريس، على قناة “تي في ايه” أن “إسبانيا ستعمل مع كافة الدول الأكثر انخراطا في المنطقة (…) على أن يكون الحل سلميا مهما كان مستقبل سورية”.

وأضاف “هذا ما أرادته إسبانيا دائما لسورية، وهو أن يهدأ الأمر، وأن يعود بالنفع على الشعب السوري، وأن يجلب شكلا جديدا من الاستقرار إلى الشرق الأوسط”.

وحثّ وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الأطراف الإقليميين والدوليين على ضمان “انتقال سلس” للسلطة في سورية، خلال مداخلة في منتدى المنامة المقام في البحرين.

وحضّ مستشار الرئيس الإماراتي أنور قرقاش، السوريين، الأحد، على التعاون لتجنّب حصول “فوضى”، في أول رد فعل من دولة عربية على سقوط بشار الأسد.

وقال قرقاش خلال مداخلة في منتدى المنامة المقام في البحرين “نأمل في أن يعمل السوريون معا لكي لا نشهد حلقة أخرى من الفوضى”.

وبخصوص التكهنات عن مكان وجود الأسد، رفض قرقاش تأكيد أو نفي احتمال أنّ يتخذ الأسد من الإمارات ملاذا له.

وأفاد قرقاش خلال المنتدى “عندما يسأل الناس، إلى أين يتجه بشار الأسد؟، فهذا في نهاية المطاف مجرد معلومة على الهامش في التاريخ”. وحين طرح الصحافيون السؤال مجددا، أضاف المسؤول الإماراتي “لا أعتقد أن هذا مهم”.

وشددت قطر، الأحد، على ضرورة منع سورية من “الانزلاق نحو الفوضى”، بعدما أعلنت فصائل المعارضة المسلحة دخول قواتها دمشق وإسقاط بشار الأسد.

وقالت الخارجية القطرية في بيان إنها “تتابع باهتمام بالغ تطورات الأوضاع في سورية، وأكدت على ضرورة الحفاظ على المؤسسات الوطنية ووحدة الدولة بما يحول دون انزلاقها نحو الفوضى”.

وكتب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، في تغريدة أن “القيادة الفلسطينية تحترم إرادة الشعب السوري وخياراته وتتمنى الأمن والأمان والاستقرار لسورية الشقيقة”.

واعتبر المستشار الألماني أولاف شولتس أن نهاية حكم الرئيس بشار الأسد لسورية هو “نبأ سار”، داعيا إلى حل “سياسي وحماية كل الأقليات والجماعات الدينية”.

وقال في بيان إن “بشار الأسد قمع شعبه بطريقة وحشية، ويتحمّل مسؤولية عدد لا يحصى من الضحايا، ودفع الكثير من الأشخاص إلى الفرار من سورية، وصل كثيرون منهم إلى ألمانيا”.

ونبهت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، في بيان “يجب على البلاد الآن ألا تسقط بين أيدي متشددين آخرين تحت أي شكل كان”.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *