Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

سجن صيدنايا.. المسلخ البشري الذي ابتلع آلاف السوريين

يعد هذا السجن أحد أكثر السجون العسكرية السورية تحصينا، ويطلق عليه “المسلخ البشري” بسبب التعذيب والحرمان والازدحام داخله، ولقب بـ”السجن الأحمر” نتيجة الأحداث الدامية التي شهدها خلال عام 2008.

العثور على جثث مكدسة تعود لمعتقلين من سجن صيدنايا (Getty Images)

بعد ساعات من فرار بشار الأسد من دمشق، فتحت زنازين سجن صيدنايا قرب العاصمة السورية حيث عثر على مئات المعتقلين بينهم أطفال في أقبية المعتقل. وتعمل فرق الإنقاذ على البحث عن مزيد من المعتقلين بعد ورود معلومات عن وجود أماكن تحت الأرض بأبواب سرية تؤدي إليها.

وأعلن الدفاع المدني السوري، الثلاثاء، انتهاء البحث عن معتقلين محتملين في سجن صيدنايا بريف دمشق، دون العثور على أي زنازين أو سراديب سرية لم تفتح بعد.

وأضاف الدفاع المدني في بيان أن السجن كان يضم آلاف الأبرياء الذين اعتقلهم نظام بشار الأسد، وسط اعتقاد بأن بعضهم لم يتمكن من الخروج مع مئات المعتقلين خلال اليومين الماضيين.

وأعرب الدفاع المدني السوري عن خيبة أمله لوجود آلاف المعتقلين الذين ما زالوا في عداد المفقودين، ولم يتمكن ذووهم من الوصول لأي معلومات تكشف مصيرهم.

وطالب المؤسسات الدولية المختصة الكشف عن مصير المفقودين ودعم جهود العدالة الانتقالية.

وعثر بداخل السجن على أدوات حادة وحبال قوية عليها دماء لشنق وإعدام المعتقلين، إلى جانب الأجهزة المخصصة لعمليات ضرب أقدام السجناء بالكابلات، في وقت يبحث فيه الأهالي عن أي أمل لمعرفة مصير ذويهم.

واعتمد الدفاع المدني السوري في البحث على أشخاص يعرفون كل تفاصيل السجن، إلى جانب إرشادات من أناس تم التواصل معهم من قبل الأهالي على أنهم يعرفون مداخل السجن والأقبية السرية المحتمل وجودها.

وعثر على جثث في مستشفى حرستا العسكري بريف العاصمة السورية دمشق، يعتقد أنها تعود لمعتقلين من سجن صيدنايا وبعضهم كانوا منشقين ومعارضين لنظام الأسد.

وبحسب المعلومات الأولية، فإنه تم العثور على أكثر من 40 جثة مجهولة الهوية، وأغلب الظن أنها وصلت من سجن صيدنايا وبعضهم استشهدوا حديثا في الأيام القليلة التي سبقت سقوط نظام الأسد.

ويقع السجن قرب دير صيدنايا على بعد 30 كيلومترا شمال دمشق، وبني عام 1987، وينقسم إلى جزءين، يُعرف الجزء الأول بـ”المبنى الأحمر”، وهو مخصص للمعتقلين السياسيين والمدنيين، في حين يُعرف الثاني بـ”المبنى الأبيض”، وهو مخصص للسجناء العسكريين.

ويعد هذا السجن أحد أكثر السجون العسكرية السورية تحصينا، ويطلق عليه “المسلخ البشري” بسبب التعذيب والحرمان والازدحام داخله، ولُقب بـ”السجن الأحمر” نتيجة الأحداث الدامية التي شهدها خلال عام 2008.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *