جهاز “الخوذ البيضاء” يطلب من الأمم المتحدة الحصول على خرائط مواقع السجون السورية السرية وقوائم المعتقلين، في مسعى للوصول إلى المعتقلين؛ يأتي ذلك بعد تأكيد روسيا أن بشار الأسد في موسكو، في حين تواصل فصائل المعارضة إعلان تحرير السجون.
محررون من أحد سجون الأسد يلتقون بعائلاتهم (Getty Images)
أعلن جهاز “الخوذ البيضاء”، اليوم الثلاثاء، أنه قدم طلبا إلى الأمم المتحدة للحصول على خرائط بمواقع “السجون السورية” من عهد نظام بشار الأسد الذي فرّ يوم الأحد مع دخول فصائل المعارضة المسلحة دمشق وإعلانها إسقاط حكمه.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، في مقابلة مع شبكة أميركية الثلاثاء أن الأسد في روسيا، في أول تأكيد رسمي من موسكو لما سبق أن أوردته وكالات أنباء روسية.
وقال مدير جهاز الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، رائد الصالح: “أرسلنا (…) طلباً للأمم المتحدة عبر وسيط دولي لمطالبة روسيا بالضغط على المجرم (…) بشار الأسد لتسليمه خرائط بمواقع السجون السرية، وقوائم بأسماء المعتقلين، لنتمكن من الوصول إليهم بأسرع وقت ممكن”.
ومنذ بداية الثورة السورية في العام 2011، توفي أكثر من 100 ألف شخص في السجون خصوصا تحت التعذيب، وفق تقديرات للمرصد السوري لحقوق الإنسان تعود إلى العام 2022.
وأفاد المرصد بأنّ الفترة ذاتها شهدت احتجاز حوالي 30 ألف شخص في سجن صيدنايا الواقع على بعد حوالي 30 كيلومترا من العاصمة دمشق، ولم يُطلق سراح سوى ستة آلاف منهم.
من جانبها، أحصت منظمة العفو الدولية آلاف عمليات الإعدام، مندّدة بـ”سياسة إبادة حقيقية” في سجن صيدنايا الذي وصفته بـ”المسلخ البشري”.
وأعلنت فصائل المعارضة تحرير المحتجزين في السجون بما فيها سجن صيدنايا الذي يعد من أكبر السجون السورية، وتفيد منظمات غير حكومية بتعرّض المساجين فيه للتعذيب.
وأعلن جهاز “الخوذ البيضاء”، فجر الثلاثاء، “انتهاء عمليات البحث عن معتقلين محتملين في زنازين وسراديب سرية غير مكتشفة” داخل سجن صيدنايا “من دون العثور على أي زنازين وسراديب سرية لم تفتح بعد”.
غير أنّ الكثير من العائلات لا تزال مقتنعة بأنّ عددا كبيرا من أقربائها محتجزون في سجون سرية تحت الأرض. وقال رائد الصالح: “توحّش وإجرام لا يمكن وصفه مارسه نظام الأسد البائد في قتل السوريين واعتقالهم وتعذيبهم”.
المصدر: عرب 48
