سقوط الأسد لا يشكّل “هزيمة” لروسيا
قال الرئيس الروسي، خلال مؤتمره الصحافي السنوي الكبير: “ثمة من يحاول تصوير ما حدث في سورية على أنه هزيمة لروسيا. أؤكد لكم أن الأمر ليس كذلك”.
الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال مؤتمره (Gettyimages)
أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أن الإطاحة في دمشق بحليفه الوثيق رئيس النظام السوري المنهار، بشار الأسد، ليست “هزيمة” لموسكو، عادا أن الجيش الروسي الموجود في سورية منذ عام 2015، قد “حقّق هدفه”.
وقال خلال مؤتمره الصحافي السنوي الكبير: “ثمة من يحاول تصوير ما حدث في سورية على أنه هزيمة لروسيا. أؤكد لكم أن الأمر ليس كذلك”.
وأضاف “لقد ذهبنا إلى سورية قبل عشر سنوات، لمنع إنشاء جيب إرهابي فيها، كما في أفغانستان. وبصورة عامة، حققنا هدفنا”، لكنه أقرّ بأن ثمة وضعا “صعبا”.
وكان نشر القوات الروسية في سورية منذ عام 2015 لدعم بشار الأسد، بمثابة عودة قوية لروسيا إلى الساحة الدولية، مستفيدة من غياب الغربيين.
وقال بوتين للصحافيين خلال المؤتمر، إن “روسيا اليوم في الحالة التي أردناها، لقد أصبحت أقوى”.
ويشكل سقوط بشار الأسد انتكاسة خطيرة وغير متوقعة لموسكو التي كانت حليفه الرئيسي مع إيران، وتدخلت عسكريا لدعمه منذ عام 2015.
ولم يتضح بعد مصير القاعدتين العسكريتين الروسيتين في سورية، وهما قاعدة طرطوس البحرية وقاعدة حميميم الجوية، وهما منشأتان أساسيتان للطموحات الجيوسياسية لروسيا التي تمارس من خلالهما نفوذا في الشرق الأوسط، من حوض البحر المتوسط وصولا إلى إفريقيا.
وأفاد بوتين، الخميس، بأن روسيا اقترحت على شركائها “استخدام قاعدة حميميم الجوية لتوصيل المساعدات الإنسانية”.
وأشار إلى أن “هذا الاقتراح مقبول بتفَهُّم، والأمر نفسه ينطبق على قاعدة طرطوس البحرية”، مضيفا “الغالبية الساحقة (من دول المنطقة) تؤكد أن الحفاظ على قواعدنا العسكرية يهمها”.
وذكر بوتين أن الجيش الروسي “أخرج أربعة آلاف مقاتل إيراني” من سورية، بناء على طلب طهران التي أعلنت في 10 كانون الأول/ ديسمبر عن إعادة هذا العدد من مواطنيها، من دون الإشارة إلى مساهمة روسيا في ذلك.
المصدر: عرب 48