الجيش اللبناني قادر على القيام بمهامه ويستعد لانسحاب إسرائيل
شدد ميقاتي على أن الجيش اللبناني أثبت على الدوام أنه “يمثل وحدة هذا الوطن ويقوم بواجباته ويحظى بدعم جميع اللبنانيين”.
ميقاتي (Gettyimages)
قال رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، الإثنين إن حكومته تستعد لانسحاب إسرائيل من أراضي دخلتها خلال عدوانها الأخير على البلاد، وشدد على أن الجيش اللبناني “قادر على القيام بمهامه المطلوبة”.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وذكر ميقاتي في تصريحات أدلى بها خلال زيارته إلى ثكنة للجيش اللبناني في قضاء مرجعيون، أنه سيعقد اجتماعا، لم يحدد موعده، مع اللجنة الخماسية التي تضم ممثلين عن الجيش اللبناني وإسرائيل وقوة حفظ السلام الأممية المؤقتة “يونيفيل”، إضافة إلى الولايات المتحدة وفرنسا الدولتين الوسيطتين في اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف “أمامنا مهام كثيرة أبرزها انسحاب العدو (الإسرائيلي) من كل الأراضي التي توغل فيها خلال عدوانه الأخير، وعندها سيقوم الجيش (اللبناني) بمهامه كاملة”.
وتابع “الجيش لم يتقاعس يوما عن مهماته، ونحن أمام امتحان صعب، وسيثبت الجيش أنه قادر على القيام بكل المهام المطلوبة منه، وأنا على ثقة كاملة بهذا الامر”.
وشدد ميقاتي على أن الجيش اللبناني أثبت على الدوام أنه “يمثل وحدة هذا الوطن ويقوم بواجباته ويحظى بدعم جميع اللبنانيين”.
وفي السياق، قال قائد الجيش اللبناني جوزيف عون، إن الجيش “بقي صامدا في مراكزه وحافظ على المدنيين رغم كل الإمكانات الضئيلة”.
وأضاف “سنكمل مهمتنا لأننا مؤمنون بما نقوم به”.
يأتي ذلك فيما تواصل إسرائيل خرق اتفاق وقف إطلاق النار بعد معارك ضارية مع حزب الله استمرت أكثر من شهرين.
ومنذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل وحزب الله بدأ في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ثم تحول إلى تصعيد في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.
ومن أبرز بنود الاتفاق، انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها.
وبزعم التصدي لتهديدات من حزب الله، ارتكب الجيش الإسرائيلي حتى مساء الأحد 287 خرقا منذ بدء سريان وقف إطلاق النار.
وتنوعت الخروقات الإسرائيلية بين قصف بالمدفعية وغارات وتحليق للطيران الحربي والمسيّر وإطلاق نار من أسلحة رشاشة وتوغلات وإطلاق قنابل مضيئة وتفجير منازل لبنانية.
ودفعت هذه الخروقات حزب الله إلى الرد في 2 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع رويسات العلم العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و61 شهيدا و16 ألفا و656 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.
المصدر: عرب 48