أساليب مبتكرة لدمج أنماط الديكور المتعددة بانسجام ودراية
من المعلوم أن الأضداد تنجذب إلى بعضها، والأمر لا يقتصر على العلاقات الإنسانية، بل يشمل أيضاً عالم الديكور الداخلي، ولا سيما أنماطه المختلفة، من كلاسيكية، ومودرن، ومعاصرة، والتي يمكن أن تتحد معاً وتجعل مساحات المنزل مُميّزة، وجذّابة.
يستخدم المُصمّمون المحترفون تقنية دمج أنماط الديكور المتعددة في المساحات الداخلية، لغرض إذكاء المظهر، والبعد عن البساطة. إضافة إلى ما تقدم، يسمح دمج أنماط الديكور المتعددة ببعضها بجعل أصحاب المنزل لا يفرطون في قطع الأثاث المتوارثة من العائلة، أو شراء قطع ديكور تعني لكل منهم، حتى لو كانت من لون، أو نمط مغاير عن منزله. مهما كانت قطعة الديكور التي تروق لك، وإلى أي نمط انتمت، هناك أفكار تسهل الجمع بين أساليب الديكور المتعددة.
أفكار للجمع بين طرز الديكور بانسجام
يقود دمج أنماط الديكور المختلفة ببعضها إلى جعل مظهر المنزل أكثر إثارةً للاهتمام، علماً أنّه حتى أكثر الأنماط تبايناً قد تتحد معاً للحصول على مظهر متماسك وهو أمر أسهل مما تعتقد كلّ صاحبة منزل. إليكِ، مجموعة من الأفكار المساعدة، في هذا الإطار، لتحقيق الانسجام.
فهم فكرة الأسلوب الأساسي والأسلوب الثانوي
يشير بعض المُصمّمين إلى فكرة الأسلوب الأساسي والأسلوب الثانوي، باسم “قاعدة 80/20″، ما يعني اختيار أسلوب رئيس، بصورة تتبعه غالبية محتويات الغرفة المنزلية، لا سيما قطع الأثاث الكبيرة، فيما تتبع الاكسسوارات وقطع الأثاث المميزة، الأسلوب الثانوي المختار.
استخدام ألوان متجانسة
القاعدة العامة، عند مزج أنماط الديكور المختلفة ببعضها، هو مراعاة الألوان، وذلك لتجنب الإرهاق البصري. من الناحية المثالية، يمكن توظيف لونين محايدين، ولونين مميزين، مع تكرار الاستخدام على كل المحتويات، علماً أن الحفاظ على الألوان بسيطة سيسمح بجذب الانتباه إلى قطعة معينة مميزة في كل غرفة. قد تكون هذه الأخيرة أريكة ذات تصميم لافت، أو خزانة جانبية أو كرسي مميز غير مألوف مظهره.
البعد عن شراء قطع الأثاث المتطابقة
أفلت موضة طقم الأثاث المتطابقة قطعه، منذ فترة، وأصبح الميل ينحو إلى التنسيق بين قطع منتقاة بعناية، حتى لو كانت من طرز مختلفة أو ألوان مغايرة عن بعضها.
توزيع قطع الأثاث والديكور في كل مساحة الغرفة
لا يجدر بصاحبة المنزل أن تقع في فخ تجميع العناصر المتشابهة معاً داخل مساحة واحدة، مثل: توزيع الاكسسوارات من طراز محدد في زاوية واحدة. بخلاف ذلك، سيخلق الجمع بين عناصر متعددة الأساليب داخل أركان عدة من الغرفة، توازناً أفضل، بشكل عام.
الانتباه إلى أحجام القطع
تتمثّل إحدى أصعب العقبات في الجمع بين نمطين مختلفين، في أحجام القطع بالنسبة لبعضها البعض؛ في العموم، القطع التي تتبع الأنماط تقليدية كبيرة الأحجام، وثقيلة الأوزان، بينما تكون أنماط أخرى أنيقة، وقصيرة. تبدو محتويات الغرفة، بصورة أفضل، عندما تكون بأحجام مُتقاربة، بشكل عام. مثلاً: تبدو طاولة القهوة التي تعلو كثيراً عن من مقاعد الأريكة المنخفضة غير مناسبة للاستخدام، وقد تكون غير مريحة.
لمسات محببة في الديكور
تُجمّل اللمسات الصغيرة كل غرفة منزلية، حتى لو كانت تتبع أنماطاً مختلفة، وتشمل: الوسائد، والأعمال الفنّية، وأغطية الجدران، والإكسسوارات الموزعة على سطح طاولة القهوة، وغيرها. لكن، تدعو النصيحة إلى البعد عن “تكديس” الاكسسوارات، والتركيز بالمقابل، على عدد قليل منها، على أن يكون مميزاً لناحية التصميم أو الملمس، وذلك لخلق اهتمام بصري.
مساحات فارغة
إيداع بعض المساحات فارغة على الحائط، والأرضية، يسمح للعين بالاستراحة، ويبعد عن شاغلي الغرفة الشعور بالازدحام، والفوضوية.
طرز في الديكور قابلة للحلول معاً تحت سقف واحد
إذا كنتِ هاوية للديكور، سيسعفك ذوقك على ترتيب أي قطعة تعني لك، ومهما كان لونها، ونمطها، في الغرفة المنزلية المنشودة. لكن، أثبتت طرز الديكور الآتية أنها تمتزج بشكل جيد.
الطرازان التقليدي والصناعي
يكون الجمع بين أسلوب أكثر بساطةً، وآخر أكثر ثراءً، أمراً سهلاً. لذا، المظهر النظيف والزاوي للأسلوب الصناعي، يتناسب بشكل جميل مع العناصر الكلاسيكية والمزخرفة، مع ضرورة استخدام مخطط ألوان محايد، ومزيج من الخشب والمعادن التي تتميز بالصناعية، بدون الإغفال عن فرد سجادة أنيقة، وتوزيع قطع تتمتع بأشكال منحنية لمزيد من الجاذبية.
الطرازان التقليدي ومنتصف القرن
يُركّز تصميم منتصف القرن، بشكل كبير، على الاتصال بالطبيعة من خلال المواد والألوان الترابية. من المُمكن أن تتبع المكتبة الخشبية، التي تحمل التلفزيون وربما مجموعة من الاكسسوارات النمط المذكور، وكذا الأمر لناحية الطاولة الجانبية، والجدار المميز بلون ترابي والكثير من الضوء الطبيعي. لناحية الأسلوب الكلاسيكي، هو يحل من خلال الأرائك المنحنية بشكل ناعم، والسجادة المزخرفة…
الفخامة والمعاصرة
يُعتبر الأسلوب المعاصر أحد أكثر أساليب الديكور الداخلي قابليّة للتكيف، فهو يتبنّى نهجاً بسيطاً، ويُسلّط الضوء على الألوان المحايدة، مع الانفتاح على أي أسلوب ثانوي تختاره صاحبة المنزل. لذا، يمكن الجمع بين فخامة طراز “الغلامور” القائم على الفخامة، والحداثة، من خلال القوام الفاخر، والمواد البراقة، في غرف منزلية مختلفة، ومنها غرفة النوم، حيث تتجلى الفخامة من خلال الستائر الحرير، والسرير، والعصرنة والبساطة من خلال السجادة، وخزانة الملابس، ما يؤكد على دور السرير كنقطة محورية.