الجيش الإسرائيلي يقر باستخدام سيارة إسعاف في عدوانه على مخيم بلاطة
الجيش الإسرائيلي يدعي أنه يحقق في انتهاك قواته للقانون الدولي عبر استخدام مركبة إسعاف مدنية لمهام عسكرية خلال اقتحام قوة خاصة تابعة له لمخيم بلاطة، في مداهمة أسفرت عن استشهاد مسنة فلسطينية ووثقتها كاميرات المراقبة في أحد متاجر المخيم.
من اقتحام الاحتلال للمخيم بواسطة مركبة إسعاف (تصوير شاشة)
اعترف الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، باستخدام قوة تابعة له سيارة إسعاف للتسلل إلى مخيم بلاطة للاجئين في نابلس شمالي الضفة الغربية، وذلك في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وادعى الاحتلال، في تعقيب أوردته صحيفة “يديعوت أحرونوت” عبر موقعها الإلكتروني، أنه بصدد التحقيق في الواقعة، علما بأن العدوان على بلاطة أسفر عن استشهاد مسنة وشاب.
وكانت قوة إسرائيلية خاصة قد اقتحمت مخيم بلاطة يوم الخميس الماضي 19 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، مستخدمة سيارة إسعاف، وشرعت بإطلاق النار على المواطنين الفلسطينيين.
وأسفر عدوان الاحتلال على بلاطة عن استشهاد المسنة حليمة أبو ليل (80 عاما) وشاب لم تعرف هويته، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية حينها، وإصابة آخرين.
والأحد، تداول ناشطون مقطع فيديو التقطته كاميرا مراقبة بأحد المتاجر يظهر فيه جنود الاحتلال وهم يترجلون من سيارة إسعاف في قلب المخيم، ويطلقون النار على المارة.
وزعم الجيش الإسرائيلي في بيان أوردته “يديعوت أحرونوت”، مساء الإثنين، أنه “ملتزم بالقانون الدولي، ويتصرف وفقا لتعليماته”، وقال إنه “يحقق في الحدث المذكور”.
وادعى أن “التحقيق سيفحص استخدام المركبة التي ظهرت في الفيديو، والادعاءات بشأن إصابة أشخاص غير متورطين في أثناء تبادل إطلاق النار بين المخربين وقواتنا”.
والتقِط الفيديو في 19 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، خلال مداهمة الاحتلال للمخيم.
وحينها، زعم الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته شنت هجوما لاعتقال مشتبه به في مخيم بلاطة و”جرى خلال النشاط تبادل إطلاق النار مع مخربين أطلقوا النار، وألقوا عبوات ناسفة على القوات، ورُصِدَت إصابات في صفوفهم”.
المصدر: عرب 48