صفقة غزة: تفاصيل جديدة حول قُرب إعلان اتفاق بين إسرائيل وحماس
كشف مصدر في حركة حماس ، لقناة الشرق، اليوم السبت، ما تم التوصل إليه بشأن المراحل التي ستسير بها صفقة غزة ، وما تشملها من معبر رفح ، وعودة النازحين. فيما يميل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للإيعاز لرئيس الموساد دافيد برنياع بالتوجه في ظل تأكيدات الفريق المفاوض بالدوحة أن هناك “تقدما حذرا”.
وقال المصدر، إن حماس قدمت مرونة فاجأت وفد إسرائيل خلال المفاوضات الرامية إلى التوصل لاتفاق بشأن غزة، مضيفًا، “نقترب من إعلان اتفاق وصفقة لتبادل الأسرى، وهذا يتوقف على الرد الإسرائيلي المنتظر”.
وأشار المصدر المطلع على مسار المفاوضات، إلى أنه في حال عدم اختلاق شروط إسرائيلية جديدة، سيكون الاتفاق جاهزاً للإعلان لدى الوسطاء”، في إشارة إلى مصر وقطر والولايات المتحدة.
اقرأ أيضا/ فتـح: لن نسمح لـ”حمـاس” أن تُعيد إنتاج مغامراتها في الضفة
واعتبر أن “حماس قدمت مرونة كبيرة فاجأت الوفد الإسرائيلي، عبر الموافقة على تقديم قائمة بأسماء الأسرى الأحياء ضمن المرحلة الأولى، وإضافة 11 أسيراً للقائمة بناء على طلب وتشرط إسرائيلي جديد خلال الجولة الحالية من المفاوضات بشأن المرحلة الاولى، وعدم رفض إبقاء قوات إسرائيلية في محور فيلادلفيا، وعدم فتح معبر رفح، ووجود قوات إسرائيلية بمحور نتساريم (الذي يقسم شمال غزة عن جنوبها)، لكن مع ضمان عودة النازحين عبر حاجز إلكتروني مزود بكاميرات، على مفترق الشهداء الغربي (طريق الرشيد – الكورنيش)، في بداية المرحلة الأولى (التي تمتد من 6 إلى 8 أسابيع)”.
المرحلة الثانية في مفاوضات غزة
وقال المصدر لـ”الشرق” إنه تم التوافق بين الجانبين على الخطوط العامة للمرحلة الثانية، وإرجاء النقاط الخلافية لمناقشتها أثناء تنفيذ بنود المرحلة الأولى.
وأوضح أنه سيتم إدخال المساعدات وزيادة أعداد الشاحنات بالتدريج عبر بوابة صلاح الدين (إعادة فتح البوابة التجارية بمعبر رفح الحدودي مع مصر)، وعبر معبر كرم أبو سالم (الإسرائيلي) فور دخول الاتفاق حيز التنفيذ، على أن يصار لفتح معبر رفح للأفراد بالتدريج بدءًا بالحالات الطارئة، مثل المرضى والجرحى، ثم زيادة العدد والفئات.
اقرأ أيضا/ بيرنز: مفاوضات غـزة “جدّية للغاية” وقد يتم إنجازها بهذا الموعد
وأضاف المصدر: “هذا مرهون بانسحاب القوات الإسرائيلية من محيط المعبر ومحور فيلادلفيا، والتفاهم بشأن آلية إدارة المعبر وفق مرجعية اتفاق 2005 بوجود مراقبين أوروبيين، وتنسيق بين مصر والسلطة الفلسطينية والإدارة الأميركية”.
ضمانات الوسطاء
ولفت إلى أن حركة “حماس” لا تزال تتمسك بالحصول على ضمانات من الوسطاء الدوليين، مصر وقطر والولايات المتحدة، لتنفيذ بنود مراحل الاتفاق وصولاً إلى وقف إطلاق النار بشكل دائم، والانسحاب الكامل في نهاية المطاف.
وقال المصدر إن “هذا البند بحاجة إلى إتمام مفاوضات المرحلة الثانية، مع موافقة حماس على وقف النار المتدرج وجدولة الانسحاب”، مشدداً على أهمية الضمانات لأنها “تربط بين مرحلتي صفقة التبادل وعدم استئناف العمليات القتالية أثناء تنفيذ الاتفاق”.
وقدرت مصادر أن “تتضح الصورة بحلول مساء الأحد” لمعرفة ما إذا كان هناك اتفاق في غزة، أو تمارس إسرائيل عادتها باختلاق شروط جديدة تعود بالمفاوضات إلى نقطة الصفر.
رئيس الموساد إلى الدوحة
وفي ذات السياق، أفادت القناة 13 العبرية، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يميل للإيعاز لرئيس الموساد دافيد برنياع بالتوجه في ظل تأكيدات الفريق المفاوض بالدوحة أن هناك تقدما حذرا.
ووفق القناة العبرية، فإن قوائم المختطفين الذين ما زالوا على قيد الحياة لم يتم نقلها بعد من حماس إلى إسرائيل.
ونقلت القناة 13 عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله: “في حال حصل رئيس الموساد على الضوء الأخضر فسيغادر مع وفد رفيع المستوى إلى الدوحة في غضون 24 ساعة”.