Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

الولايات المتحدة ستنقل لإسرائيل جرافات D9 وقنابل كبيرة فور تنصيب ترامب

السؤال هو حول ما إذا ستزداد المساعدات الأميركية ستستمر وتزداد خلال ولاية ترامب، أم أنه سيستخدم التعلق الإسرائيلي بالجرافات العملاقة والقنابل والدولار لتمويل الحرب كي يضغط على إسرائيل، أكثر من الإدارة السابقة، لتقديم تنازلات

جرافات D9 تستعد لدخول قطاع غزة، في تموز/يوليو الماضي (Getty Images)

يتوقع مسؤولون في الجيش الإسرائيلي ووزارتي المالية والخارجية أن الحظر الذي فرضته إدارة بايدن على نقل قنابل بزنة طن وجرافات D9 العملاقة إلى إسرائيل سينتهي خلال أسبوع، وبعد دخول الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض مباشرة.

وتستند هذه التوقعات إلى أن الكونغرس الأميركي قد صادق في الماضي على هذه الشحنة، وأنه تبقى أن يوقع وزير الخارجية في إدارة ترامب، ماركو أنطونيو روبيو، على نقل هذه الشحنة.

والتقديرات في إسرائيل هي أن روبيو ووزير الدفاع الجديد، بيت هيغسيث، ومستشار الأمن القومي القادم للبيت الأبيض، مايك وولتس، يعتبرون مؤيدين لإسرائيل، وأنهم لن يستخدموا نقل الجرافات والقنابل الكبيرة إلى إسرائيل كورقة مساومة، حسبما ذكرت صحيفة “ذي ماركر” اليوم، الأربعاء.

وتخزن الولايات المتحدة أكثر من 130 جرافة D9 وكمية كبيرة من القنابل بزنة طن من طراز JDAM، التي ستنقل إلى إسرائيل بعد مصادقة روبيو على ذلك، بعد أن أوقفت إدارة بايدن تزويدها لإسرائيل منذ توغل الجيش الإسرائيلي في رفح، في أيار/مايو الماضي.

طفل رضيع استشهد جراء قصف إسرائيلي في قطاع غزة، اليوم (Getty Images)

وحسب الصحيفة، فإن أكثر من 60% من الأسلحة والذخيرة التي استخدمتها إسرائيل في الحرب هي أسلحة أميركية، إلى جانب أسلحة أخرى مستوردة من دول أخرى بينها بريطانيا والتشيك وصربيا، لكن تعلق إسرائيل بالأسلحة الأميركية مطلق.

وبلغت قيمة الأسلحة الأميركية التي نُقلت إلى إسرائيل منذ بداية الحرب على غزة 6 – 7 مليارات دولار، إضافة إلى مساعدات مالية أميركية بحجم 8 – 9 مليارات دولار، بينها حوالي 5 مليارات لتمويل دفاع جوي لإسرائيل بواسطة منظومات اعتراض الصواريخ، “القبة الحديدية” و”مقلاع داود” ومنظومة تستند إلى الليزر، إضافة إلى 3.5 مليار لأهداف تختارها إسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المبالغ لا تشمل العمليات التي نفذتها القوات الأميركية بنفسها خلال الحرب، وبينها الغارات في اليمن وعمليات الدفاع الجوي إثر إطلاق صواريخ من إيران على إسرائيل، ولو تعين على إسرائيل أن تمول المساعدات الأميركية من خزينتها لارتفع العجز في الميزانية الإسرائيلية بـ50% من العجز الحالي.

وحاول مسؤولون إسرائيليون، مؤخرا، إقناع أعضاء كونغرس مؤيدين لإسرائيل بزيادة المساعدات، إثر الحديث في الولايات المتحدة حول زيادة ميزانيتها من أجل مواجهة عاصفة “هيلين” التي ضربت الساحل الشرقي، لكن تم رفض طلب إسرائيل لأنه لم تتم زيادة الميزانية الأميركية.

ويأملون في الحكومة الإسرائيلية بزيادة المساعدات الأميركية، التي قيمتها حاليا 3.8 مليار دولار سنويا لمدة عشر سنوات وتنتهي في العام 2028، بهدف إبرام صفقات لشراء أسراب طائرات مقاتلة ومروحيات شحن ومروحيات مقاتلة بمليارات الدولارات.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الحكومة الإسرائيلية قوله إن إسرائيل متعلقة بزيادة المساعدات الأميركية بكل ما يتعلق بقدرتها على التسلح مجددا وبناء قدرات عسكرية جديد بعد الحرب، وأن التقديرات في إسرائيل هي أن هذه المساعدات ستزداد، لأن قدرة الشراء الإسرائيلية في المجال الأمن تراجعت إثر ارتفاع أسعار الأسلحة في العالم، وأن الحرب أوضحت أن إسرائيل تواجه تهديدات جديدة، ولأن إسرائيل أثبتت بالحرب تفوق السلاح الأميركي الذي استخدمته.

ولفتت الصحيفة إلى أن إسرائيل مطلعة على أن إدارة ترامب ستكون مضطرة للتعامل مع مطالب أميركية داخلية في الحزب الجمهوري بالتقوقع. “وهناك أصوات معنية بأن يتركز المال الأميركي على الاستثمار في الشوارع في مريلاند وليس بالصواريخ التي تطلق على الحوثيين”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي في شراء الأسلحة الأميركية، قوله إن تأخير إدارة بايدن بتزويد القنابل بزنة طن “ليس ضغطا سياسيا على إسرائيل، وإنما ينبع بالأساس من حساسية الأميركيين لاستهداف المدنيين. وحسب ادعائهم هذه القنابل ليست تناسبية، وهي تهدم بنايات بسهولة بالغة. ودائما يكون هناك في المبنى شخص ما ليس هدف القصف وأحيانا يكون هؤلاء مواطنون ومواطنات. والصور من موقع القصف ليست جيدة بالنسبة لهم”.

لكن التصريحات التي أطلقها ترامب حتى الآن تظهر أن الإدارة الجديدة، خلافا لسابقتها، لا ترى الإشكالية نفسها بشحنة الأسلحة، حسب الصحيفة.

وتشير تقارير، في الأيام الأخيرة، إلى أن ضغوط ترامب ومبعوثيه على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تثير سؤالا حول ما إذا كانت ترجيحات الحكومة الإسرائيلية بزيادة المساعدات الأميركية لإسرائيل ستستمر وحتى أنها ستزداد خلال ولاية ترامب، أم أن ترامب سيستخدم التعلق الإسرائيلي بالجرافات العملاقة والقنابل والدولار لتمويل الحرب كي يضغط على إسرائيل، أكثر من الإدارة السابقة، لتقديم تنازلات.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *