شهداء بغارات متواصلة على القطاع مع إعلان التوصل إلى اتفاق

وسع الجيش الإسرائيلي، الخميس، هجماته الجوية على قطاع غزة، فيما واصلت المدفعية الإسرائيلية ومع دخول الحرب على غزة يومها الـ468، قصف المربعات السكنية ونسف المنازل، وذلك على الرغم من الإعلان عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ الأحد.

تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”

واستمرار الجيش الإسرائيلي في حرب الإبادة الجماعية وارتكاب جرائم الحرب والمجازر المروعة بحق النازحين في القطاع، ومحاولات تهجير سكان شمال قطاع غزة.

ونسف الجيش الإسرائيلي منازل سكنية في شمال غزة، بينما شن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات قرب سوق الشيخ رضوان، وفي محيط خيام النازحين في دير البلح، في وقت أطلقت زوارق حربية إسرائيلية عددا من القذائف على مواصي رفح.

واستهدف قصف مدفعي مراكز إيواء في مدينة غزة، وأطلقت البوارج الحربية قذائفها باتجاه شواطئ بحر رفح، ونسف الدبابات منازل سكنية في شمال وجنوب مدينة غزة.

يأتي توسيع الهجمات الإسرائيلية على القطاع، رغم إعلان رئيس وزراء قطر وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مساء الأربعاء، عن التوصّل لاتفاق وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة بعد 16 شهرا من الحرب.

ومنذ إعلان التوصل لوقف إطلاق النار، صعد الجيش الإسرائيلي من هجماته على قطاع غزة في الساعات الأخيرة، حيث أسفرت الغارات عن أكثر من 40 شهيدا بغضون 12 ساعة، بالإضافة إلى العشرات من الجرحى والمفقودين.

وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، فجر الخميس، أن عشرات الفلسطينيين استشهدوا في سلسلة غارات جوية إسرائيلية طالت مواقع عدة في القطاع بعد الإعلان عن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.

وقال المتحدث باسم الجهاز محمود بصل إن “غارات الاحتلال لم تتوقف رغم إعلان التهدئة، بل إن الاحتلال الإسرائيلي يصعّد عدوانه بحق النازحين في كل مناطق القطاع”، مما أسفر عن استشهاد العشرات من النازحين جلهم من الأطفال والنساء وكبار السن.

وينتظر سكان قطاع غزة بدء دخول قوافل المساعدات والإغاثة المتعلقة بهم فور دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، بعد حرب إسرائيلية استمرت 16 شهرا، دمر فيها الجيش الإسرائيلي مختلف مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والبنية التحتية، وفاقم الجوع والفقر والبطالة.

وذكرت منظمات إغاثية إنها تخطط لتوسيع عملياتها بسرعة في قطاع غزة بمجرد دخول وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه حيز التنفيذ. وقال رئيس لجنة الإنقاذ الدولية ديفيد ميليباند إنّ المنظمة ستوسع “حجم وأثر” عملها في قطاع غزة “حسبما تسمح الظروف”.