الدليل الشامل لابتسامات الأطفال الرضع وهكذا تفكين رموزها
آلاف الأسئلة تدور في أذهان الأمهات، فيما يتعلق بتربية الطفل الجديد، ومنها متى سيبتسم طفلي لأول مرة؟ ماذا تعني تلك الابتسامة المائلة أو غير المكترثة؟ لكن هل تعلمين أن لكل ابتسامة أو ضحكة تفسيراً معيناً، لأنه عادةً ما يبدأ الأطفال في الابتسام في عمر 6 أسابيع تقريباً، ولكن قد تكون هناك أيضاً ابتسامات انعكاسية مبكرة، هذا ما يوضحه لك الأطباء والاختصاصيون
ما التفسير العلمي لابتسامات الرضع؟
تشير الأبحاث إلى أن الأطفال يظهرون نوعين رئيسيين من الابتسامات:
- الابتسامات التلقائية: تظهر هذه الابتسامات التلقائية أثناء نوم طفلك أو أثناء خروج الريح، وعادة ما تبدأ في الظهور خلال الأسابيع القليلة الأولى.
- الابتسامات الاجتماعية: بعد مرور شهرين تقريباً، يبدأ طفلك في الابتسام استجابة لنظراتك المحبة أو دغدغتك اللطيفة، وقد يفاجئك بعض الأطفال الذين يبتسمون مبكراً بابتسامة اجتماعية في الأسبوع الخامس تقريباً.
ابتسامة مولودك… أولى علامات صحته النفسية والجسدية
لماذا يبتسم الأطفال؟
هل تساءلت يوماً عن سبب ابتسام طفلك الصغير تلك الابتسامة الرائعة؟ حسناً، ليس الهدف من ذلك فقط هو إسعاد قلبك (على الرغم من أن هذا أمر رائع!)، يمكن أن تعبر ابتسامة الطفل عن مجموعة من المشاعر، وهي السعادة، والراحة، والمشاركة الاجتماعية، فابتسامات الأطفال ليست مجرد مظهر لطيف؛ بل إنها مرحلة مهمة في النمو، يبدأ معظم الأطفال في إظهار الابتسامات الاجتماعية في الفترة ما بين 6 إلى 12 أسبوعاً، وهو ما يتزامن مع تطور كبير في المخ، وفي الوقت نفسه تقريباً، قد تلاحظين أيضاً أن طفلك يبدأ في التغريد بصوت عالٍ، وهو شكل مبكر من أشكال التلفظ الصوتي الذي يشير إلى مهارات التواصل المتنامية لديه.
كيف يمكنني جعل طفلي الرضيع يبتسم؟
لتكوني المتسببة الأولى لابتسامات طفلك، إليك بعض النصائح المجربة والموثوقة:
- تواصلي مع طفلك بصرياً.
- قومي بدغدغة لطيفة ومناغاة.
- العبي معه لعبة التقليد.
- أسمعيه الموسيقا.
فك رموز ابتسامات الأطفال
يا لها من ابتسامة رائعة للطفل! التي تعطيك الأمل طوال اليوم، ولكن ماذا تعني ابتسامة الطفل؟ ما الذي يحدث حقاً في رأسه الجميل عندما يبتسم لك تلك الابتسامة التي تذيب القلب؟ دعينا نتجول قليلاً في العالم السحري لمشاعر الطفل:
شعوره بالسعادة والرضا
عندما يبتسم طفلك الصغير من الأذن إلى الأذن، فهذه غالباً طريقته في التعبير عن سعادته، ربما يستمتع بلمسة مرطب الأطفال على بشرته، أو ربما يتلذذ بفرحة بسيطة تتمثل في احتضانه، إنها طريقته في التعبير عن إعجابه بك!
إحساسه بالراحة والأمان
يمكن أن تكون الابتسامة أيضاً علامة صغيرة على أن طفلك يشعر بالأمان، إنها مثل طريقته في قول “هذا مكاني السعيد”، سواء كان ملفوفاً ببطانية دافئة، أو يستمتع بحمام هادئ مع منقوع الحمام، فإن هذه الابتسامة تعني أنه في مكانه السعيد.
يحاول المشاركة والتواصل الاجتماعي
مع نمو طفلك، تصبح ابتساماته أكثر من مجرد ردود أفعال؛ بل تصبح أدوات اجتماعية، يمكن أن تكون الابتسامة طريقة طفلك في قول: “مرحباً، دعنا نصبح أصدقاء!”، أو “أنت تفهمني، وأنا أفهمك”، إنها خطوته الأولى في عالم الفراشات الاجتماعية، وهي مثيرة له تماماً كما هي بالنسبة لك!
حب الفضول والاكتشاف
في بعض الأحيان، تكون الابتسامة علامة على نشوء الفضول، الأمر أشبه بأن يقول طفلك الصغير: “واو، إذن هكذا تبدو الفقاعة!”، أو “إذن هكذا تعمل عملية الرش!” إنها طريقتهم للاحتفال بالاكتشافات الصغيرة، سواء كان ذلك الشعور بالماء أثناء استحمام المولود أو صوت لعبة جديدة.
من منطلق الحب والمودة
لا تنسَي أن هذه الابتسامات هي أيضاً رسائل حب صغيرة، فعندما ينظر طفلك إلى عينيك ويبتسم، يبدو الأمر وكأنه يقول: “أنت الشخص المفضل لدي في العالم بأسره”، وبصراحة، هل يمكن أن يكون هناك ما هو أفضل من ذلك؟
ابتسامة طفلك بالتفصيل من عمر 0 إلى 12 شهراً
رغم عناء الحفاضات، والتوتر الذي يشعر به المولود الجديد، تأتي الابتسامة لتمحو كل هذا العناء، وفي المقابل، سترتسم على وجهك ابتسامة ساخرة وأنت تحاولين بكل ما أوتيت من قوة إعادة إحياء تلك الابتسامة.
إن الابتسامة الأولى حتى لو كانت “ابتسامة غازية” ليست جيدة لأنا الأم فحسب. بل إنها مرحلة مهمة في النمو، وهي مهمة للأم كما هي مهمة للطفل. خلال العام الأول، ستمنحك ابتسامات طفلك نافذة على تطوره – التعبير عن المتعة والتواصل مع المولود وتطوير حس الفكاهة:
من 0 – 6 أسابيع ابتسامة (انعكاسية):
هذه هي الابتسامات المبكرة، التي ترينها تظهر عندما يشعر الطفل بالنعاس أو يمر بنوم حركة العين السريعة أو ببساطة يخرج الغازات، غالباً ما تكون هذه الابتسامات أكثر من مجرد تجهم، وهي مجرد انعكاس جسدي ولا تدوم أكثر من بضع ثوانٍ، إذا رمشت بعينيك فلن تلاحظي ذلك!
من 68 أسابيع ابتسامة (متجاوبة):
هذه الابتسامة هي علامة على المتعة، إنها رد فعل على المحفزات مثل سماع صوت الأم أو رؤية وجهك أو احتضانك، لا تتحمسي كثيراً الآن، هذه الابتسامات الصغيرة اللطيفة غير المتوازنة ما هي إلا رد فعل على تجربة حسية، لكن الابتسامات الاجتماعية قادمة قريباً!
من 23 أشهر ابتسامة (اجتماعية):
يبتسم طفلك الآن عن قصد، عادةً تقديراً لشخص مميز، مثل أحد الوالدين أو أحد الإخوة أو الحيوانات الأليفة في العائلة، ابتسامة هذا الطفل أكثر تناسقاً من الابتسامات السابقة، وتستمر لفترة أطول وتشمل الوجه بالكامل، انتبهي بشكل خاص للعينين، تتعلق الابتسامة الاجتماعية بالمشاركة، وسيتوقع الطفل استجابة.
من 6 – 8 أشهر ابتسامة من (غير تمييز):
خلال هذه الفترة، يستمتع الطفل بالابتسامة فقط، ولا يهم إن كان ذلك مع العائلة أو مع شخص غريب، فكل شيء يثير ابتسامة موافقة.
في الشهر التاسع من العمر، ابتسامة (انتقائية):
عندما يبدأ الطفل في التمييز بين الأصدقاء والعائلة والغرباء، تصبح الابتسامات انتقائية، والوجوه الجديدة تسبب القلق، وحتى البكاء. لا تشعري بالحرج! هذا تطور صحي تماماً.
في عمر 12 شهراً (حس الفكاهة):
في عمر عام تقريباً، يبدأ الطفل في تطوير مهارات اللغة وتصبح الابتسامات جزءاً من شخصيته المحددة، استفيدي من ابتسامة هذا الطفل، لأن كل ما تفعلينه تقريباً سيكون مضحكاً.
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص