كيفية التخلص من اللهاية ومشاكلها الصحية.. ونصائح لتعامل الأهل معها
اللهاية، هذه الأداة الصغيرة التي غالباً ما تكون المنقذ الأول للآباء عند مواجهة بكاء أطفالهم، قد تتحول مع مرور الوقت إلى تحدٍ كبير يتطلب جهداً وصبراً للتخلص منها، وبينما تُعتبر اللهاية وسيلة فعّالة لتهدئة الرضيع في سنواته الأولى، فإن استخدامها لفترات طويلة قد يؤدي إلى مشاكل صحية ونفسية على المدى البعيد.
في التقرير التالي، يبدأ الدكتور محيي الدين عباس، أستاذ طب الأطفال، باستعراض فوائد اللهاية التي تحفز الأمهات على جلبها لأطفالهن الرضع، ثم شرح لأضرار الاستخدام المطوّل للهاية، وفي النهاية يقدّم أضرار استعمال اللهاية والمشاكل الصحية، ثم توضيح بعض النصائح التي تساعد الآباء على كيفية التخلص من اللهاية؛ لفطام أطفالهم عنها بطريقة إيجابية وفعّالة.
أفكار تهمك
إن التخلص من اللهاية خطوة مهمة في تطور الطفل، وتحتاج إلى صبر وثبات من الأهل.
من خلال اختيار التوقيت المناسب واستخدام إستراتيجيات تدريجية، يمكن للآباء مساعدة أطفالهم.
تذكّروا دائماً أن كل طفل يختلف عن الآخر، وما ينجح مع طفل قد لا ينجح مع آخر.
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن الفطام التدريجي للهاية ليس فقط صحياً، ولكنه يُسهم أيضاً في تحسين مهارات الطفل الكلامية والاجتماعية.
الاعتراف بفوائد اللهاية للأطفال الرضع
- تحد من آلام الأذن أثناء ركوب الطائرة كنتيجة للتغير في الضغط الجوي.
- تعمل على تهدئة الطفل وتساعده في التوقف عن البكاء، فهي مفيدة خاصة بعد إعطائه للحقن العلاجية وغيرها.
- تعمل اللهاية على تشتيت الانتباه لدى الرضيع، ولكن بصورة مؤقتة.
- تحمي اللهاية الطفل من خطر الإصابة بمتلازمة الموت المفاجئ.
أضرار ومشاكل اللهاية للأطفال الرضع
- تعرض طفلك لخطر الإصابة بالتهابات الأذن الوسطى.
- تعمل اللهاية على خفض معدل الرضاعة الطبيعية لدى الطفل.
- تصبح مصدراً لإزعاجك، خاصة أن طفلك يكون اعتاد عليها أثناء النوم، فعند سقوطها منه أثناء النوم يستيقظ باكياً.
- كثرة تناولها واستخدامها يعرض الأسنان إلى بعض المشاكل، مثل ميل أو انحراف الأسنان.
كيف تتعامل الأم المرضعة مع طفلها وقت الفطام؟ تابعي التقرير
المشاكل الصحية للاستخدام المفرط للهاية:
مشاكل في نمو الأسنان: أظهرت الدراسات أن الاستخدام المستمر للهاية بعد عمر السنتين، قد يتسبب في اضطرابات تقويم الأسنان، مثل البروز أو الضغط على الأسنان الأمامية.
زيادة احتمالية الإصابة بالتهابات الأذن الوسطى: وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، الأطفال الذين يستخدمون اللهاية لفترات طويلة أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الأذن بنسبة تصل إلى 25%.
تأثير على النطق والكلام: قد تُعيق اللهاية تطوير مهارات النطق عند الطفل، خاصة إذا استمر استخدامها خلال السنوات التي يبدأ فيها الطفل تعلم الكلام.
بعض النصائح عند استخدام طفلك اللهاية
- ضرورة تجنب اللهاية منذ موعد الولادة، وأنه من الأفضل الانتظار لقليل من الوقت، فيمكنكِ إعطاؤه إياها بعد مرور 5 أشهر من تاريخ الولادة؛ وذلك لكي يتمكن طفلك من الرضاعة الطبيعية.
- استخدام اللهاية المكونة من طبقة واحدة وليست طبقتين؛ حتى لا تنقطع عن بقية أجزائها، فتسبب له الشعور بالاختناق.
- يفضل غسل اللهاية وتعقيمها بالماء الدافئ، وذلك خلال أول ستة أشهر من الولادة، أما بعد ذلك فيمكنكِ غسلها بالماء والصابون.
- تغير اللهاية إذا ما لاحظت فيها أي تغيير عن ذي قبل، ويفضل إعطاء اللهاية للطفل الرضيع بعد كل رضعة، وليس في جميع الأوقات، مع ضرورة استخدام اللهاية ذات الحجم المناسب لطفلك.
إستراتيجيات التخلص من اللهاية
فطام الطفل عن اللهاية قد يبدو مهمة شاقة، لكنه يصبح أسهل عند اتباع خطوات مدروسة تتناسب مع شخصية الطفل وعمره. فيما يلي أبرز النصائح:
اختيار الوقت المناسب للفطام:
يُعتبر التوقيت عاملاً أساسياً في نجاح عملية الفطام، لهذا يُنصح بتجنب البدء في أوقات يواجه فيها الطفل تغييرات كبيرة، مثل قدوم شقيق جديد، أو الانتقال إلى منزل جديد. أفضل وقت لبدء الفطام هو بعد عمر ستة أشهر، حيث يقل خطر متلازمة الموت المفاجئ للرضع، وتبدأ حاجة الطفل للهاية في الانخفاض.
التقليل التدريجي لاستخدام اللهاية:
بدلاً من إزالة اللهاية فجأة، يمكن تقليل استخدامها تدريجياً، على سبيل المثال، يتم السماح باستخدامها فقط أثناء القيلولة أو النوم، ثم تقليل هذه الفترات تدريجياً حتى يعتاد الطفل على النوم من دونها.
تغيير طعم اللهاية:
وضع طعم غير مستساغ وآمن على حلمة اللهاية، يمكن أن يكون وسيلة فعّالة لجعل الطفل ينفر منها، هذه الطريقة تعتمد على رفض الطفل للنكهة الجديدة بدلاً من مواجهة رفض الوالدين.
قص تدريجي لحلمة اللهاية:
إن قص جزء صغير من حلمة اللهاية يومياً؛ يجعلها أقل راحة للطفل، مما يشجعه على تركها طواعية، هذه الطريقة تُجنب الطفل الصدمة الناتجة عن الإزالة المفاجئة.
الاستعانة بالقصص والحكايات:
الأطفال يحبون القصص، ويمكن للآباء استخدام هذا الأمر لإقناع الطفل بترك اللهاية، على سبيل المثال رواية قصة عن طفل شجاع قرر التخلي عن اللهاية لتصبح “هدية” لطفل صغير آخر.
دور الأهل في إنجاح عملية الفطام
يحتاج الطفل خلال هذه المرحلة إلى دعم ومساندة كبيرين من والديه، والصبر والتفهم هما المفتاح لنجاح العملية. وإليكم بعض النصائح الإضافية.
توفير بدائل مريحة:
يمكن تقديم ألعاب ناعمة أو بطانيات صغيرة كوسيلة لتهدئة الطفل عوضاً عن اللهاية.
التشجيع والمكافأة:
مدح الطفل عند تجاوزه يوماً من دون استخدام اللهاية وإعطاؤه مكافأة صغيرة يشجعه على الاستمرار.
التحلي بالصبر والثبات:
من الطبيعي أن يواجه الطفل مقاومة في البداية، لكن مع الوقت، سيتكيف مع الوضع الجديد.
* ملاحظة من “سيدتي”: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.