فيديو وصور | حشد غفير وهتافات وعشرات مقاتلي القسام في عملية الإفراج عن الرهينات الإسرائيليات في غزة
تبادل موظفون من اللجنة الدولية للصليب الأحمر الذين وضعوا سترات حمراء، الكلام سريعا مع مقاتلين من حماس؛ كما رفعت الجموع، العلم الفلسطيني، وأعلام حماس. وتدلّى البعض من لوحات إعلانية كبيرة ليتسنى لهم متابعة تسليم الرهائن.
مقاتلون القسام خلال تسليم الأسيرات، الأحد (Getty Images)
تجمّع حشد من مقاتلي حركة حماس المسلحين، وسكان مدينة غزة، خلال عملية تسليم ثلاث رهينات إسرائيليات، أفرج عنهن، الأحد، إلى الصليب الأحمر في إحدى ساحات مدينة غزة، وسط هتافات، وإطلاق أعيرة نارية.
وهي أول عملية إفراج عن رهائن احتجزوا خلال هجوم حركة حماس غير المسبوق، في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بموجب شروط اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيّز التنفيذ، الأحد.
وعانى مقاتلو حماس الذين ارتدوا لباسهم العسكري، في احتواء الأهالي الفرحين بالتوصل لاتفاق تبادل أسرى، وإبعادهم عن موكب الصليب الأحمر الذي وصل إلى المكان في ساحة السرايا في غرب مدينة غزة، لتسلّم الرهينات الثلاث.
ورفع عناصر حماس شارات النصر، فيما هتف المتجمهرون “تحية لكتائب عز الدين القسام”، الجناح العسكري لحركة حماس، و”نحنا رجالك محمد ضيف”، قائد كتائب القسام، و”على القدس رايحين، شهداء بالملايين”.
لكن عندما وصل موكب آخر، يضمّ سيارات بيضاء إلى الساحة ناقلا الرهينات لتسليمهن إلى الصليب الأحمر، تقدمت الجموع التي ضمّت آلاف الأشخاص للاقتراب منهن.
وتظهر صور المقاتلين المسلحين برشاشات، والملثمين، ينتشرون حول الحافلة الصغيرة التي جلست فيها الرهينات الثلاث، فيما تسلق بعضهم سطحها. واضطروا إلى إطلاق النار في الهواء، لإرغام الناس على التراجع، وحماية الموكب.
والرهينات الثلاث، هنّ أول الرهائن الذين يفرج عنهم في إطار اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تمّ التوصل إليه بين إسرائيل وحماس، خلال الأسبوع الراهن.
تبادل موظفون من اللجنة الدولية للصليب الأحمر الذين وضعوا سترات حمراء، الكلام سريعا مع مقاتلين من حماس، الذين زنرت جبينهم عصبة الرأس الخضراء للحركة.
وقال قيادي في حركة حماس، إن عشرات من عناصر كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح للحركة، شاركوا في العملية، بحسب ما نقلت عنه وكالة “فرانس برس”.
ورفعت الجموع، العلم الفلسطيني، وأعلام حماس. وتدلّى البعض من لوحات إعلانية كبيرة ليتسنى لهم متابعة عملية تسليم الرهائن.
وراح شاب حمله شخص آخر على كتفيه يلقي قصيدة تتغنى بيحيي السنوار، زعيم حركة حماس ومهندس هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وساحة السرايا هي ميدان واسع بني في ثلاثينات القرن الماضي في مدينة غزة، وتقع بالقرب من المباني الإدارية لحكومة حماس.
وترجلت الرهينات الثلاث من حافلة بيضاء صغيرة، واقتدن إلى مركبات الصليب الأحمر، لتسليمهن بعد ذلك إلى القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة. وقد دخلن بعد ذلك إسرائيل حيث التقين عائلاتهن بحسب الجيش الإسرائيلي.
واستمرت الحشود حتى بعد فترة طويلة على مغادرتهن تحتفل أمام الأبنية المتضررة، جرّاء الحرب في أول أيام سريان اتفاق وقف إطلاق النار، بعد أكثر من 15 شهرا على حرب مدمرة.
المصدر: عرب 48