القيادة السورية الجديدة ترتب لاجتماع موسع
بانتظار الاجتماع الموسع لإطلاق حوار وطني شامل، الذي تعتزم الإدارة الجديدة لسورية تنظيمه خلال الأيام المقبلة، عاد السوريون إلى الساحات الرئيسية في المدن الكبرى لاحياء الجمعة الثانية بعد سقوط النظام السابق وفرار رئيسه بشار الأسد إلى روسيا.
وقالت صفحة «إدارة العمليات العسكرية» على فيسبوك إن الإدارة الجديدة في دمشق تعمل على عقد اجتماع موسع لإطلاق حوار وطني شامل، ستحضره كل الهيئات وممثلين عن الشعب السوري ومكوناته. وقالت انه «ستتم دعوة ممثلي التجمعات السياسية والمجتمع المدني والكفاءات العلمية ومستقلين»، كما سيشارك ممثلون عن الفصائل العسكرية للثورة.
وقالت الإدارة إن الاجتماع سيضع أسس النقاش بشأن المرحلة الانتقالية وآلية إدارة شؤون الدولة في الفترة المقبلة. وأكدت أن الإدارة الجديدة أكملت تحضيراتها للاجتماع وسيتم عقده خلال الأيام المقبلة.
وفيما كان السوريون يتجمعون في ساحة الامويين للاحتفال المركزي فضلا عن ساحة سعد الله الجابري في حلب وساحة الساعة في حمص وباقي ساحات البلاد، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أن وفدا ديبلوماسيا رفيعا وصل إلى سورية للقاء قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع والمجتمع المدني، وهذه أول بعثة ديبلوماسية رسمية ترسل إلى دمشق منذ بداية الحرب التي شنها النظام السابق لوأد الاحتجاجات ضده عام 2011 وانتهت بهجوم خاطف لفصائل المعارضة أدى إلى سقوط بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الجاري وفراره إلى روسيا.
وأشار الناطق باسم وزار الخارجية الأميركية، إلى أن الوفد يضم مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف، ودسبلوماسي متخصص في العالم العربي هو دانييل روبنشتاين الذي بات مسؤولا عن التواصل مع سورية، إضافة إلى روجر كارستينز، المسؤول عن جمع الأدلة بشأن الأميركيين المفقودين في سورية كالصحافي أوستن تايس، الذي خطف في أغسطس 2012.
وقبل الولايات المتحدة أرسلت كل من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والأمم المتحدة مبعوثين لإقامة علاقات مع السلطات الانتقالية، التي تتم مراقبة مرحلتها الأولى في الحكم بحذر.
من جهتها، دعت المديرة العامة لمنظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة الجمعة، إلى «إعادة تقييم» العقوبات الدولية المفروضة على سورية لإتاحة إعادة بناء البلد.
وقالت ايمي بوب خلال مؤتمر صحافي في جنيڤ بعد عودتها من سورية إنه لابد من «إعادة تقييم العقوبات» التي تطول أيضا بعض أعضاء الحكومة الانتقالية و«لابد من الحرص على أن يتسنى للأسرة الدولية التعاون معهم بفاعلية».
وشددت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، على ضرورة تمكين النساء كي يتسنى لهن الاضطلاع بدور كامل في إعادة بناء سورية.
وأضافت «نحث حكومة تصريف الأعمال، على مواصلة تمكين النساء لأنهن سيضطلعن بدور أساسي بالكامل لإعادة بناء البلد».