تجربتي مع حرارة القدمين لا تهملي قراءتها إذا كنتِ تعانين من الحالة
يمكن أن يشير الشعور بحرارة القدمين أو بالحرق في القدمين، إلى مشكلة صحية أساسية. ورغم أن الحالة ليست خطيرة دائماً، إلا أنه لا ينبغي تجاهُلها.
إذا تُركت الحالة من دون علاج، وكان السبب الكامن وراء حرق القدمين، مرض السكري على سبيل المثال، أو تلف الأعصاب؛ فيمكن أن يؤدي هذا الإهمال إلى مضاعفات صحية.
إليكِ تجربتي مع حرارة القدمين والأسباب التي قد تؤدي إلى الحالة، والتي تتراوح من البسيطة إلى الأكثر خطورة:
أسباب الشعور بحرارة القدمين
الإحساس بالحرقان في القدمين، المعروف أيضاً باسم الاعتلال العصبي المحيطي، هو حالة تتميز بإحساس دافئ أو حارق في القدمين.
يمكن أن يكون سببه؛ وَفقاً لموقع Medicover Hospitals، مجموعة متنوّعة من العوامل المشتركة، مثل:
- تلف عصبي.
- السكري.
- نقص الفيتامينات.
- تناوُل أدوية معينة.
- الالتهابات.
تؤثر هذه الحالة على أعلى القدمين، والكاحلين، وأسفل الساقين، وكذلك باطن القدمين.
يمكن أن يتراوح الإحساس من خفيف إلى شديد، وقد يكون مصحوباً بالوخز أو التنميل أو الألم.
هذه الأحاسيس أكثر شيوعاً عند كبار السن وقد تسوء في الليل. تؤثر هذه الحالة على أعلى القدمين والكاحلين وأسفل الساقين وكذلك باطن القدمين. يمكن أن يتراوح الإحساس من خفيف إلى شديد، وقد يكون مصحوبًا بالوخز أو التنميل أو الألم.
حرقان في القدمين الليلي
يُعتبر حرقان القدمين أيضاً مصدر إزعاج أثناء الليل، وغالباً ما يكون ذلك بسبب تلف الأعصاب أو ضعف الدورة الدموية. من الممكن تخفيف هذا الانزعاج من خلال العلاجات المنزلية البسيطة وتغيير نمط الحياة؛ وَفقاً لسبب حرارة القدمين. على سبيل المثال:
- مرضى السكري يعانون في أغلب الأحيان من الاعتلال العصبي.
- قد يكون السبب هو محتوى نظامك الغذائي أو نقص الفيتامينات مثل B12.
- التهابات القدم أو الفطريات تُفاقم الشعور بحرارة القدمين في الليل.
- أسباب متعلقة بنمط الحياة أو مشكلات صحية على صلة بضعف الدورة الدموية.
في هذه الحالات يمكن أن يوفّر حمام القدمين البارد، والحفاظ على القدمين مرتفعتين، راحةً مؤقتة.
قد تهمك قراءة: أسباب سخونة القدمين عند النوم والعلاجات المتاحة التي تريح الجسم
تجربتي مع علاج حرارة القدمين
تروي السيدة لينا (47 عاماً) لـ«سيّدتي» تجرِبتها مع علاج حرارة القدمين في المنزل؛ فتقول بدايةً: “عانيت لمدة طويلة من الشعور بحرارة وحرق في قدميّ، وكان الأمر مزعجاً للغاية بالنسبة إليّ، ويمنعني من النوم الهانئ”.
وتتابع السيدة لينا: “نصحتني صديقتي بأن أستشير طبيباً مختصاً بالأمراض الداخلية؛ لأن حالتي باتت لا تُحتمل. وبالفعل زرت عيادة الطبيب؛ فطلب مني إجراء بعض فحوص الدم المخبرية؛ ليتمكن من تحديد سبب معاناتي من الحرقان في القدمين”.
وتُردف لينا: “بعد صدور نتائج التحاليل، تبيّن للطبيب الذي يعالجني أنني أعاني من نقص في الفيتامينات بي B (وخاصة فيتامين بي12)، وهذا النقص يترافق مع حرقان القدمين. فوصف لي الطبيب مجموعة من مكملات مجموعة الفيتامين بي B.
كما نصحني بنقع قدميّ في الماء البارد عند الشعور بالحرارة الشديدة، أو في أملاح إبسوم أو محلول عصير التفاح”.
وتُنهي السيدة لينا تجربتها قائلة: “الحمد لله، تحسنت حالتي بعد مرور أسبوعين على تناوُل المكملات الغذائية التي وصفها الطبيب لي؛ لأن نقص الفيتامين بي هو الذي كان سبب مشكلة حرقان القدمين لديّ. وواظبت خلال هذه المدة على نقع قدميّ بالماء البارد وفي أملاح إبسوم”.
قد تودين الاطلاع على: ما هي متلازمة التعب المزمن وطرق التعافي منها؟ طبيبة تُجيبُكِ
علاجات منزلية للتخفيف من حرقان القدمين
يمكن استخدام مكمّل الكركم لتخفيف آلام الأعصاب. إذ إنه من المعروف أن الكركمين له تأثيرات وقائية مضادة للالتهابات ومضادة للميكروبات ومضادة للأكسدة.
كما يمكن تطبيق كريم موضعي يحتوي على الليدوكائين أو الكابسيسين. يمكن أيضاً لمحلول الزنجبيل أو الكركم المصنوع منزلياً، أن يخفف من الألم.
في حين يمكن تدليك القدمين لتحسين تدفُّق الدم والدورة الدموية.
هل المشي يقلل من حرقان القدمين؟
رغم أن المشي يمكن أن يحسّن الدورة الدموية ويخفف الأعراض المرتبطة بحالات مثل مرض الشريان المحيطي (PAD)، إلا أنه لا يقلل بشكل مباشر من الإحساس بالحرقان في القدمين، الناجم عن الاعتلال العصبي أو العوامل الأساسية الأخرى.
* ملاحظة من «سيّدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب مختص.