روسيا تندد بخطة ترامب لبناء درع صاروخية على
انتقدت روسيا خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لبناء درع صاروخية على غرار ما أطلق عليه خطة «حرب النجوم»، معتبرة أن ذلك يهدد بتحويل الفضاء إلى ساحة «مواجهة».
ودعا ترامب في أمر تنفيذي الاثنين الفائت، إلى إنشاء «قبة حديدية لأميركا» لمواجهة تهديدات صاروخية بالستية وأسرع من الصوت، ما يعيد إحياء أجزاء من خطة مثيرة للجدل من عهد رونالد ريغان أطلق عليها «حرب النجوم»، كان من شأنها نشر صواريخ اعتراضية في الفضاء.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في إيجاز صحافي يوم الجمعة «نعتبر هذا تأكيدا جديدا لنية الولايات المتحدة تحويل الفضاء إلى ساحة للمواجهة المسلحة ونشر الأسلحة هناك».
واعتبرت زاخاروفا أن الخطة ستوسع ردع واشنطن الصاروخي إلى نطاق «مماثل لحرب النجوم في عهد ريغان»، مؤكدة أن ذلك «مشين».
ورأت أن هذه الخطوة تهدف في المقام الأول إلى «تقليل قيمة قدرات الردع الاستراتيجية الروسية والصينية».
وتابعت «بعبارة ملطفة، لن تساهم هذه الأساليب الأميركية في الحد من التوترات».
وتشير خطة «القبة الحديدية» في مرسوم ترامب إلى نظام ناجح جدا تستخدمه إسرائيل لإسقاط الصواريخ القصيرة المدى.
وكشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي عن صاروخ فرط صوتي جديد أطلق عليه اسم «أوريشنيك»، سلاح يعتقد الخبراء أنه يحلق بسرعة تفوق سرعة الصوت بعشر مرات.
على صعيد آخر، أكدت الأمم المتحدة أن احتجاز المهاجرين يجب أن يكون الملاذ الأخير، وذلك بعد أن كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطة مفاجئة لاحتجاز آلاف المهاجرين غير الشرعيين في معتقل غوانتانامو.
والأربعاء الفائت، قال ترامب إنه يريد أن يصبح السجن العسكري في غوانتانامو، المخصص أساسا لاحتجاز متهمين بالإرهاب، جاهزا لاستقبال ما يصل إلى 30 ألف مهاجر غير نظامي.
وأكد الرئيس الجمهوري أن غوانتانامو سيستقبل «مجرمين» في وضع غير نظامي.
وردا على سؤال بشأن تصريحات ترامب، قال المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة جيريمي لورانس للصحافيين في جنيڤ، إنه «من الضروري الحفاظ على كرامة وحقوق جميع الأفراد، بغض النظر عن وضعهم في الهجرة، وضمان معاملتهم وفقا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان».
وأضاف «يجب أن يكون احتجاز المهاجرين الملاذ الأخير وفقط في ظروف استثنائية».
وشدد على أنه «بغض النظر عن وضعهم، يتمتع المهاجرون بحقوق الإنسان ويجب احترامهم أينما كانوا».