أعلن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أن مفاوضات المرحلة الثانية من هدنة غزة «يجب أن تبدأ في موعدها بموجب اتفاق وقف اطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإسرائيل، والذي دخل حيز التنفيذ 19 يناير الفائت.
وقال الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في الدوحة أمس «بدأنا بالانخراط مع الطرفين من أجل تحديد جدول الأعمال والبدء بالمحادثات». وتابع «ليس هناك تفاصيل واضحة بشأن موعد وصول الوفود وبدء المفاوضات لكن هذه المحادثات بدأت على الأقل عبر الهاتف، ونأمل أن نرى زخما خلال الأيام القليلة المقبلة».
وفيما يخص مقترح تهجير الفلسطينيين، شدد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري على موقف قطر الحازم الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني، وقال «هذه ليست سياسة ندعمها، ونحن ننخرط مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونتواصل معها ونأمل ألا يكون هناك أي موضوعات نختلف بشأنها».
من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن استمرار وقف إطلاق النار في غزة يعد أولوية بالنسبة لتركيا، وأنه يجب إنهاء العراقيل التي تضعها إسرائيل أمام توصيل المساعدات إلى القطاع.
واعتبر أن تهجير الفلسطينيين من غزة يناقض القانون الدولي، مشددا على أنه يجب أن يتصدى الجميع لهذا المشروع.
من جهة اخرى، أكد وزير الخارجية التركي أن بلاده مستعدة لاستقبال بعض المعتقلين الفلسطينيين الذين تفرج إسرائيل عنهم بموجب اتفاق الهدنة في غزة، وقال: «ستقوم تركيا مع دول أخرى بدورها في هذا الصدد حتى يبقى اتفاق وقف إطلاق النار ساريا».
في غضون ذلك، توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، حيث سيكون أول رئيس أجنبي يستقبله الرئيس الاميركي دونالد ترامب بعد تنصيبه.
وقال نتنياهو قبل صعوده إلى الطائرة، إنه سيناقش مع ترامب اليوم «الانتصار على حركة حماس، وعودة جميع رهائننا والحرب ضد المحور الإيراني بكل أبعادها».
وفي سياق متصل، أفاد مكتب نتنياهو في بيان «اتفق رئيس الوزراء مع المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف على بدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من صفقة الرهائن في غزة خلال لقائهما في واشنطن».
ميدانيا، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية، أمس، شارع الرشيد الساحلي شمال غربي مخيم النصيرات، فيما استهدف جيش الاحتلال أحياء سكنية وسط وجنوبي القطاع، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار، بحسب ما نقلت وكالة أنباء «الأناضول» عن شهود عيان.
وفي خرق جديد آخر، أطلق الجيش الإسرائيلي النار صوب منازل الفلسطينيين شرقي مخيم البريج وسط القطاع، دون وقوع إصابات.
في الغضون، عين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجنرال إيال زامير رئيسا جديدا لهيئة أركان الجيش، خلفا للجنرال هيرتسي هاليفي، الذي قدم استقالته في يناير الماضي على خلفية فشله في التصدي لهجوم حماس المفاجئ في السابع من أكتوبر 2023.
وقال مكتب نتنياهو «اتفق رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس، على تعيين الجنرال احتياط إيال زامير كقائد عام جديد لجيش الدفاع الإسرائيلي».
على صعيد آخر، وسعت إسرائيل عمليتها العسكرية في الضفة الغربية المحتلة، وخرقت وقف إطلاق النار في غزة بشنها غارة جوية على مخيم النصيرات في القطاع، وسط ترقب لاستئناف مفاوضات المرحلة الثانية من الهدنة.
وأفاد شهود عيان بانتشار واسع للقوات الإسرائيلية فجر أمس حول مدينة طوباس وقرية طمون في شمال الضفة المحتلة.
