الوزير سليمية: قطاع الزراعة في غزة هو الأكثر قدرة في خطة الإنعاش المبكر
في إطار الاجتماعات المستمرة لغرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة في المحافظات الجنوبية “قطاع غزة “، استضافت غرفة العمليات، وزير الزراعة رزق سليمية، في اجتماع عُقد، اليوم الثلاثاء، في مدينة رام الله .
وأكد سليمية أهمية قطاع الزراعة، لا سيما في المحافظات الجنوبية، خاصة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير.
وقال: إن الظروف الصعبة التي نمر بها تستدعي منا البقاء متحدين، والعمل بجدّ على دعم أهلنا في غزة وتعزيز صمودهم، من خلال تقديم أفضل الخدمات، بدءًا من عمليات الإيواء وتوزيع المساعدات الإنسانية، وصولًا إلى استئناف العملية التعليمية.
وأضاف أن قطاع الزراعة هو الأكثر قدرة حاليًا على العمل ضمن خطة الإنعاش المبكر، إذ يمكنه الإنتاج خلال دورة زمنية لا تتجاوز خمسين يومًا.
وشدد على ضرورة استغلال الأراضي الزراعية غير المتضررة والقابلة للزراعة، رغم أن العديد منها تم تحويله إلى مراكز إيواء.
وأشار سليمية إلى أهمية تنفيذ تدخلات عاجلة لدعم زراعة الزيتون والنخيل، وإجراء دراسات حول مدى تضرر التربة جراء استخدام المواد الكيميائية خلال القصف، إلى جانب دراسة تلوث المياه وحصر عدد الآبار غير المدمرة، وذلك لتحديد نوع التدخلات المطلوبة.
وأعرب عن أمله في أن تكلل جهود المؤسسات الحكومية وكل الشركاء بالنجاح في إغاثة أهلنا في غزة، مشددًا على أن دماء الشهداء تحتم علينا العمل على إعادة إعمار ما دمره الاحتلال، والانطلاق نحو مرحلة التعافي المبكر.
بدورها، أكدت رئيس غرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة في المحافظات الجنوبية، وزيرة التنمية الاجتماعية والإغاثة سماح أبو عون، الدور الحيوي للزراعة في إنعاش الاقتصاد الداخلي.
وأوضحت أن قطاع غزة كان ينتج 50% من احتياجاته الغذائية قبل الحرب، بينما يعتمد الآن على مساعدات محدودة لا تفي بالاحتياجات المطلوبة، مشيرة إلى أن هناك تواصلًا مع جهات دولية لزيادة حجم المساعدات وضمان وصولها، لافتة إلى تنفيذ مشاريع من خلال وزارة العمل لتوفير فرص تشغيل لعدد كبير من المواطنين.
وناقش الاجتماع التدخلات الإغاثية التي نفذتها المؤسسات والشركاء، وكان أبرزها: توزيع طرود غذائية وصحية، وتوفير أكثر من 4 آلاف شادر، وتوزيع وجبات ساخنة لـ51 مركز إيواء في محافظة شمال غزة بإجمالي 84 ألف وجبة، وتوفير 300 كوب مياه صالحة للشرب بين الشمال وغزة، و فتح ثلاثة شوارع رئيسية، وإزالة 270 كوبًا من النفايات الصلبة، وتقديم خدمات تنظيف لـ38 مركز إيواء، وتوزيع البطانيات والفرشات والملابس، وتوفير مستلزمات إنتاج زراعي بما في ذلك أسمدة 13:13:13 والهيوميك أسيد لـ150 مزارعًا من أصحاب الدفيئات الزراعية في محافظتي الوسطى وخان يونس، عبر الإغاثة الزراعية، وتوزيع خطوط مياه ناقلة لـ127 مزارعًا.
وأجمع أعضاء فريق غرفة العمليات على وجود تحديات تعيق سير العمل بالشكل الأمثل، مثل: صعوبات تتعلق باستلام المساعدات وإدخالها وسرعة إيصالها إلى المواطنين، وغياب ممثلين من وزارة الإغاثة والتنمية عند معبر رفح ، ما يؤثر في دقة حصر المساعدات وشفافيته.
وتضمن الاجتماع عرضًا لنظام “جيوبورتال” المخصص لقطاع غزة، الذي تم طوّرته دائرة الجيوموج في وزارة الحكم المحلي لإدارة عمل غرفة العمليات وتنظيمه.
ويوفر هذا النظام حسابات خاصة لكل المؤسسات الشريكة في شطري الوطن، ويشمل معلومات دقيقة حول المدارس بأنواعها (حكومية، وخاصة، وتابعة لوكالة الغوث)، ومراكز الإيواء المقترحة بناءً على المسح الميداني لطواقم البلديات ووزارتي الحكم المحلي والأشغال، وصورا جوية محدثة لقطاع غزة، وخرائط توضح المنطقة العازلة، كما يهدف إلى تحسين تنسيق الجهود الإغاثية وضمان توزيع المساعدات بشكل فعال ومنظم.