أهمية تغيير الروتين الغذائي والرياضي مع تقدم العمر للنساء
![](https://khaleejeyes.com/wp-content/uploads/2025/02/404995.jpg)
الروتين الغذائي والرياضي ليس موحداً للنساء من كافة الشرائح العمرية، حتى ولو كان نظاماً غذائياً صحياً؛ وذلك لأنه، وفي كل مرحلة عمرية، تحتاج المرأة إلى التركيز على صنوف غذائية معينة أكثر من سواها، وعلى أنواع تمارين رياضية تساهم في حماية الجسم، وفقاً لاحتياجاته مع التقدم في السن.
للإطلاع على أهمية تغيير الروتين الغذائي والرياضي مع تقدم العمر للنساء، كان لـ”سيّدتي” لقاء مع الدكتورة نيفين بشير (أستاذة محاضرة ودكتورة في علم التغذية وتنظيم الوجبات واختصاصية بالكيمياء العضوية وحائزة على دكتوراه في الهندسة الغذائية والبيوتكنولوجيا) التي تحدثت عن الموضوع من خلال المقال الآتي:
الدكتورة نيفين بشير
الفتيات في سن المراهقة (1820 عاماً)
تنصح الدكتورة نيفين الإناث في فترة المراهقة التركيز على الحديد والكالسيوم، لأنها مرحلة النمو، والدورة الدموية التي قد تكون غزيرة، مما يعني خسارة الدم من الجسم واحتمال التعرّض لفقر الدم بسبب نقص الحديد.
من هنا يجب أن يكون النظام الغذائي متوازناً، مع الابتعاد عن الوجبات السريعة خصوصاً، لا سيما وأن المراهقات يذهبن إلى الجامعة ونظراً إلى ضيق الوقت لديهن قد يلجأن الى تناول الوجبات الجاهزة. من هنا شددت خبيرة التغذية د. نيفين على ضرورة التركيز على تناول الأكل الصحي، الذي يترافق مع تمارين رياضية في هذه المرحلة العمرية تهدف إلى حرق الدهون. لأن تناول الكثير من الوجبات السريعة قد يؤدي إلى تراكم الدهون في أجسامهن، وقد يعانين من بعض الزيادة في الوزن.
لذلك، يجب أن يمارسن التمارين الرياضية التي تحرق الدهون وتلك التي تنمّي العضلات، لتهيئة الجسم على نحو جيد لمرحلة ما بعد سن الأربعين.
قد تهمك قراءة أفضل تمارين تقوية العضلات لمزيد من حرق الدهون
النساء ما قبل سن الأربعين (3040 عاماً)
![](https://static.sayidaty.net/202502/404994.jpg?VersionId=.x6KuVmeWwgZjq2Xbqe4X.05ZM59Kb34)
ابتعدي عن الوجبات الجاهزة
تتابع الدكتورة نيفين بشير قائلة: “بالطبع سوف يختلف نظام النساء الغذائي عن الإناث في سن المراهقة، ففي سن 3040 عاماً يكون الجسم في حاجة إلى معدن الكالسيوم كثيراً والفيتامين دي D، والفيتامين إي E، والفيتامين سي C، وأحماض الأوميغا 3 من المأكولات القلوية Alkaline Food، لأنها غنية جداً بمضادات الأكسدة. خصوصاً وأن جسم المرأة في هذه السن يكون قد بدأ بخسارة العناصر الغذائية مثل الكولاجين وغيرها، لذلك عليها أن تتنبّه جيداً لنظامها الغذائي وتعمل على تضمينه العناصر التي سبق الإشارة إليها.
أما بالنسبة للرياضة، فيجب أن تختار التمارين التي تعتمد على وزن الجسم لتنمية وبناء العضلات جيداً، بهدف حماية الجسم من كسور العظام التي قد تتعرّض لها عند السقوط.
كما يجب أن تُمارس أنواع الرياضات التي تحرق الدهون، لأن سن الأربعين هي عادة المرحلة السابقة لانقطاع الطمث”.
النساء في سن الخمسين (5060 عاماً)
تتابع الدكتورة نيفين بشير حديثها قائلة: “في هذه المرحلة العمرية تكون المرأة قد دخلت فعلياً في مرحلة انقطاع الطمث؛ وهنا عليها أن ترّكز على الكالسيوم والفيتامين دي D، وعلى الأوميغا 3. يمكن أن يتم تناول هذه العناصر من المكملات الغذائية في هذه السن، لأن الطعام لن يسدّ حاجة الجسم منها.
وبما أن الهرمونات النسائية تكون قد انخفضت كثيراً في هذه المرحلة العمرية من سن المرأة، فالأمر يستوجب التركيز على تناول الألياف الغذائية من الخضروات وخصوصاً الورقية الخضراء، والبروتينات الصحية، مع الابتعاد عن تناول السكريات البسيطة والدهون غير الصحية والمأكولات المقلية والمشروبات الغازية السكرية التي تزيد من دهون البطن.
وهنا أشدد على أهمية تنظيم وتوقيت الوجبات، لأن بعض هرمونات الجسم تفرز هرموناتها في أوقات محددة ومن الضروري التعامل مع هذا الموضوع بجديّة للحفاظ على جسم صحي ورشيق.
من دون إغفال ضرورة التوقف عن تناول الطعام قبل ثلاث ساعات من موعد النوم.
أما فيما يخص مزاولة الرياضة، فمن المفضل التركيز على التمارين التي تستهدف دهون منطقة البطن التي غالباً ما تتكدس في هذه المنطقة بعد انقطاع الطمث؛ وتلك التي تساهم في تفريغ الضغط النفسي مثل اليوغا وتمارين التنفس والاسترخاء وغيرها”.
ربما تودين قراءة تمارين التنفس العميق تساعد على التخلص من التوتر والقلق
*ملاحظة من “سيّدتي” : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.