هل الزنجبيل يسبب الجلطات الدماغية؟ طبيبة تُجيب
شاع في السنوات الأخيرة استهلاك الزنجبيل؛ لما له من فوائد صحية بالغة، والزنجبيل هو أكثر من مجرد تابل للطهي، بل يملك فوائد صحية متعددة مثبتة علمياً، لعل أبرز فوائد الزنجبيل هي تنشيط الجهاز الهضمي، علاج الغثيان، محاربة الالتهابات، تسكين الألم، تحسين صحة القلب والأوعية الدموية وغيرها الكثير التي لا يمكن حصرها، لكن هل الزنجبيل يسبب الجلطات الدماغية؟ سؤال حملته “سيّدتي” إلى الدكتورة نيفين بشير (أستاذة محاضرة ودكتورة في علم التغذية وتنظيم الوجبات واختصاصية بالكيمياء العضوية وحائزة على دكتوراه في الهندسة الغذائية والبيوتكنولوجيا) التي أجابت عن السؤال، وتحدثت عن أبرز فوائد الزنجبيل ومضاره الصحية لبعض الأشخاص، في الموضوع الآتي:
الزنجبيل لا يسبب الجلطات الدماغية
استهلت الدكتورة نيفين حديثها عن الزنجبيل بالقول: “لا توجد دراسات علمية أو أبحاث تؤكد أن الزنجبيل يؤدي إلى حدوث جلطات دماغية، خصوصاً وأنه معروف بخصائصه المسيلة للدم.
وفي حال تم تناقل خبر معين بأن شخصاً ما أُصيب بجلطة دماغية جراء تناول الزنجبيل، فقد يعود الأمر ربما إلى تناول هذا الشخص الزنجبيل مع مجموعة أدوية تتناقض مع بعضها البعض، لكن الزنجبيل معروف بأنه مضادّ للتخثر، وليس عكس ذلك”.
ربما تهمك قراءة أهم 5 أعراض تنذر بحدوث الجلطة الدماغية
فوائد الزنجبيل باختصار
تتابع الدكتورة نيفين متحدثة عن أبرز فوائد الزنجبيل في الآتي:
- الزنجبيل له تأثيرات وقائية للأعصاب، حيث يكون مفيداً ضد بعض أمراض التنكس العصبي.
- الزنجبيل يساهم في تقوية جهاز المناعة، وقد تمَّ تحديده كعامل قوي مضادّ للأمراض السرطانية.
- الزنجبيل قد يساهم في تحسين صحة القلب، من خلال إدارة مستويات الكوليسترول، وتقليل تلف الشرايين، وخفض ضغط الدم المرتفع؛ وهو أمر مفيد للقلب والأوعية الدموية.
- الزنجبيل يمكن أن يهدئ الجهاز الهضمي، حيث يعمل على طرد الغازات، وتسكين المغص وعلاج عسر الهضم.
- الزنجبيل يمكن أن يقلل من الألم، فهو يملك خصائص مضادّة للالتهابات، يبدو أن هذه التأثيرات مهمة عند تطبيق الزنجبيل موضعياً على نقطة معينة من الجسم، حيث تدعم الدراسات استخدام كمادة الزنجبيل لتخفيف أعراض التهاب المفاصل العظمي.
- كما يمكن لتطبيق الزنجبيل موضعياً أن يهدئ الحروق ويحفز الدورة الدموية، جذر الزنجبيل غني بالزيوت الطيارة التي تحتوي على مكونات نشطة مثل الجينجيرول، هذا المركّب القوي المضاد للالتهابات مفيد جداً للأشخاص الذين يعانون من هشاشة العظام أو التهاب المفاصل الروماتويدي، في خفض مستويات الألم لديهم وتحسين قدرتهم على الحركة.
- الزنجبيل يساهم في تهدئة الغثيان الخفيف وغثيان الصباح والتقليل من الأعراض المرتبطة بدوار الحركة، بما في ذلك الدوخة والغثيان والقيء والتعرق البارد، وقد تم استخدام الزنجبيل لعلاج الغثيان والقيء المرتبط بأمراض الحمل الخفيفة، ومع ذلك، يُفضل دائماً استشارة الطبيب النسائي لمعرفة ما إذا كان العلاج بالزنجبيل مناسباً لك أم لا.
- الزنجبيل يخفف أعراض البرد، حيث يعتبر شاي الزنجبيل خياراً جيداً للعلاج في بداية نزلات البرد، يعزز التعرق، وبالتالي يمكن استخدامه لعلاج حالات الحمى مثل الإنفلونزا أو نزلات البرد، والجذر الطازج له تأثيرات مضادة للفيروسات.
مضار الزنجبيل لبعض الأشخاص
وتشير الدكتورة نيفين بشير إلى أنه وعلى الرغم من أن استهلاك الزنجبيل يعتبر آمناً لدى الغالبية، إلا أن للزنجبيل خصائص قوية تعمل دوائياً؛ لذلك قد لا يُنصح به لبعض الأشخاص، مثل:
- الأشخاص الذين لديهم تاريخ من حصوات الكلى التي تحتوي على الأوكسالات.
- الأشخاص الذين يعانون من أمراض مثل انسداد القنوات الصفراوية أو الحساسية تجاه الزنجبيل.
- النساء الحوامل والمرضعات، حيث توجد بعض الاحتياطات.
- الأطفال ما دون سن السادسة من العمر.
- الأشخاص الذين يعانون بشكل متكرر من حرقة المعدة أو الارتجاع المريئي.
- الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم أو يتناولون أدوية لخفض ضغط الدم.
- الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري؛ إذ قد يخفض الزنجبيل مستويات السكر في الدم.
- الأشخاص الذين سيجرون جراحة قريبة، بسبب زيادة خطر النزيف.
وتتابع خبيرة التغذية “يمكن أن يتفاعل الزنجبيل مع الأطعمة ذات الخصائص المضادة للتخثر. وفي حالة المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، من المهم توخي الحذر بشأن ارتباط الزنجبيل بالنباتات ذات الخصائص المضادة للتخثر أو الغنية بفيتامين K، حتى لا يتعرضوا لآثار جانبية، قد يكون هناك خطر كبير لحدوث نزيف، خاصة عند تناول العلاج المضاد للتخثر، والنباتات والخضروات الخضراء مثل الريحان، البقدونس، الزعتر، الكرنب، السبانخ، والجرجير… وأيضاً الكركم ونبتة سانت جون والكافا وفول التونكا والجنسينغ والجنكة… لذلك نوصي دائماً باستشارة الطبيب قبل تناول الزنجبيل في حال المعاناة من بعض الأمراض”.
*ملاحظة من “سيّدتي”: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.