قصص تعلم الأطفال فضل الشتاء والوقاية من أمراضه
مع بدء تسلل الشتاء تعوّد الأطفال في الأماكن الأكثر صقيعاً، على اللعب في الثلج والمطر، فيما ينطبع البرد المتوسط في البلدان الخليجية على خدود الأطفال وأنوفهم وآذانهم التي قد تصبح أكثر احمراراً، ويجلس الجميع على السجادة لقراءة بعض القصص الشتوية الممتعة بصوت عالٍ، حتى لو كنت في بلد غير مثلج، يمكنك تعريف طفلك إلى هذه المناطق حول العالم، من خلال قراءة القصص التي تحكي روعة فصل الشتاء المثلج فيها، لذلك اختارت لك “سيدتي وطفلك” ما يرضي أذواق الأطفال بدءاً من سن الروضة حتى 6 سنوات.
كيف تشرحون للأطفال عن علامات فصل الشتاء؟
فصلُ الشتاءِ هو أحدُ فصولِ السنةِ الأربعةِ ويعدُ من أكثرِ فصول السنةِ برودهً، يأتي الشتاءُ بين فصلي الخريفِ والربيعِ، في أواخرِ شهر كانون الأول ويستمرُ لمدةِ ثلاثة أشهرٍ
فصلُ الشّتاء يستغرقُ ثلاثةً وتسعين يوماً في نصفِ الكرة الشمالي وتسعةً وثمانين يومًا في نصفِ الكرة الجنوبي.
يحدثُ انخفاضٌ لدرجاتِ الحرارة في فصل الشتاء نتيجةَ ميلِ أشعةِ الشمسِ مع دورانِ الأرضِ، وعدمِ سقوطها بشكلٍ عمودي على كوكبِ الأرض.
تزدادُ البرودةُ في فصل الشتاء من شهرٍ لآخرَ من شهور الفصل، ثمَ تبدأ درجاتُ الحرارةِ في الاعتدالِ وتصبحُ أقلَ برودة بدءاً من شهرِ شباط.
كلما كانت درجةُ الحرارةِ أكثرَ انخفاضاً، اشتدت خطورتُها، لذا يجبُ ارتداءُ ملابسَ ثقيلةٍ تحمينا من برودةِ الشتاء.
تعدُ الأمطارُ من أشهرِ الظواهرِ الطبيعيةِ التي تحدثُ في فصل الشتاء كل عامٍ، وقد تكون غزيرةً أو خفيفة، وقد يحدثُ أحياناً في فصل الشتاء سقوطُ ثلجٍ مع المطر، أو ثلج جاف، ويكونُ ذلك في البلدانِ الأكثرِ برودةً أي بحسبِ الموقعِ الجغرافي، ومن أشهر الظواهر الطبيعيةِ التي تحدث في فصل الشتاء، شدةُ الرياح وظهورُ البرقِ والرعد.
يتميزُ فصلُ الشتاءِ أيضاً بكثرةِ الغيوم في الجو وقلةِ ضوء الشمسِ، ويرجع ذلك لتراكمِ السحبِ في السماء، وأحياناً تكثرُ الغيومُ في الجو ويتطورُ الأمرُ إلى صعوبةٍ في الرؤية، وهو ما يسمى بظاهرةِ الضباب.
ينبغي الحذرُ من الخروج في أوقات كثرةِ الضبابِ، وذلك لصعوبةِ الرؤيةِ بوضوحٍ، مما يتسببُ في الحوادث، حيث يفضلُ بعض الأشخاص ممارسةَ رياضةِ التزلجِ على الجليد في مناطقِ سقوطِ الثلج في فصل الشتاء.
من فواكه الشتاء
- البرتقالُ
- الموزُ
- الكستناء
- الجوز
- الأناناس
- الفراولة
- الكيوي
- المندرين
- الرمان
قصص ممتعة للأطفال عن الشتاء
بالإضافة إلى الجو البارد، فإنَ نقصَ الغذاءِ هو المشكلةُ الأساسيةُ التي تواجه الحيوانات خلال الشتاء، لذا فإن بعضَ الحيوانات تخزنُ كمياتٍ كبيرةٍ من الغذاء وكل ما يحتاجونه لأكله فيما بعد، إضافة لعوارض كثيرة قد تصيب الإنسان جراء قلة المطر، وغيرها مما يميز فصل الشتاء، نجدها في هذه القصص، التي تحرص الأمهات على روايتها للأطفال.
أفضل 5 قصص أطفال عن الشجاعة والإصرار
قصة أنا أكره الشتاء
جاء الأب من العمل عصراً وهو يرتدي معطفاً مبللاً ومظلته المبللة بيده، وحذاؤه كله ماء وطين، فتحت الأم له وقابله الأطفال، أحدهم يتناول منه المظلة وآخر يأتي له بحذاء، والأم أحضرت له ملابس جافة نظيفة حتى لا يمرض.
قال بشار لوالده: ماذا أصابك يا أبي؟
أجاب الوالد: إنه مطر الشتاء، فاليوم المطر غزير يا صغيري.
قال الابن عمار: أنا أكره الشتاء، في فصل الشتاء أرتدي ملابس سميكة، قبعة صوفية، وكنزة صوفية ومعطفاً وشالاً، وعندما أخرج أرتدي المعطف وأغطي رأسي وأحمل مطرية حتى لا أتبلل بالمطر، وهذا يخنقني ويكتف حركتي.
ولا نستطيع الخروج واللعب والذهاب للنوادي بسبب الأمطار الغزيرة والعواصف والجو البارد وتمتلئ الأرض بماء المطر.
انتهى الأب من ارتداء الملابس وأخذ مشروبه الساخن لحين أن تعد الأم مائدة الغذاء وحينها قال الأب لعمار:
قلت يا صغيري إنك لا تحب الشتاء لأن المطر يملأ كل مكان، أوليس هذا المطر الذي يتسبب في حياة الأرض؟!
فماء المطر يملأ البحار والبحيرات والأنهار ليحافظ على ثبات نسبة الماء على الأرض، وإلا مات البشر من الجفاف، وهكذا النباتات التي يسقيها ماء المطر لتستمر حياتها، وليس هذا فحسب هناك الكثير من البلدان كامل أنشطتها من زراعة وشرب تعتمد على مياه المطر. فهل علمت الآن أن الشتاء سر من أسرار حياة الأرض؟
قال عمار: سبحان الله يا أبي … لكننا نمرض في هذا الفصل كثيراً بسبب برودة الطقس.
هنا جاءت الأم بالأطباق وقالت: نحن نمرض حينما لا نأخذ احتياطاتنا الكافية من الملابس الثقيلة، ولا تنسَ أنك دوماً لا تحب ارتداء المعطف وسريعاً ما تخلعه.
فقال الأب يا عمار انظر لأختك هنا ستجدها ترتدي كل الملابس الشتوية من معطف وجوارب وقبعة وشال وقفاز لحماية نفسها من نزلات البرد.
فقال بشار: والطعام الصحي المفيد للأطفال الغني بفيتامين سي يحمينا من الأمراض أيضاً يا والدي.
أثنى عليه الأب وقال في الشتاء نحمي أنفسنا من البرد بالملابس وصحتنا بالطعام الصحي والتمارين الرياضية.
وجاءت هنا فقالت هيا نساعد أمنا في وضع الأطباق على المائدة ونحن نغني أغنية الشتاء.
نشيد عن فصل الشتاء
جاء الشتاء .. جاء الشّتاء ..
بكل خير وعطاء …جاء الشتاء
فالماء يسقي زرعنا ** والخير من رب السماء
جاء الشتاء ..جاء الشتاء
يا بشار ويا عمار … هيَّا انظرا للأمطار
ها قد عمّ البشر وابتهجت كل الأشجار
جاء الشتاء .. جاء الشّتاء
وانتهى الجميع من إعداد الغداء وجلسوا لتناول الطعام فرحين بعد أن قال عمّار أحب الشتاء، وجميع الفصول الأربعة.
أهم 7 قصص أطفال تعليمية تساعد في تنمية ذكاء الطفل
قصة النملة العطوفة
كان ياما كان هناك نملة كبيرة، كانت تتسم بالطيبة، والعطف وفي يوم من الأيام، رزق الله تلك النملة أطفالاً صغاراً من النمل، أخذت تعطف عليهم، وترعاهم، ولما أوشك فصل الشتاء على القدوم، فكرت تلك النملة الأم، أن تقوم بجمع الطعام، لأطفالها الصغار.
أخذت النملة الأم، تقوم بجمع الطعام، من أماكن مختلفة، حتى جمعت العديد من أكوام الطعام لأطفالها الصغار، والذي سيكفيهم خلال فترة الشتاء، خوفاً منها، أن يحل فصل الشتاء، ولا تتمكن هي، من جلب الطعام إلى أطفالها، فيموتون جوعاً.
بعد فترة قليلة، بدأ فصل الشتاء، والأمور على ما يرام، لأن النملة الكبيرة، قد أعدت لذلك الفصل مسبقاً، وأخذت تأكل هي وصغارها، ويذهبون إلى التدفئة، في الجحر الصغير، الذي أعدّته لها، ولأطفالها، ولكن لم تستقر الأمور كثيراً، ففي يوم من الأيام، أتت عاصفة كبيرة، مكثت فترة طويلة، كانت شديدة للغاية، وتهدم كل شيء في طريقها، وأتبع العاصفة القوية الشديدة، شتاء جارف، ظل يأخذ في طريقه، كل ما يقابله، حتى تلك الأكوام من الطعام، التي أعدتها النملة الأم، وأخذت فترة طويلة، في تجميعها، قد تناثرت في كل مكان.
حزنت النملة حزناً شديداً، وشعرت بالألم، وأخذت تفكر في صغارها، ماذا لو أتى وقت طعامهم؟ فهل ستتركهم، حتى يموتوا من فرط جوعهم؟ فكرت النملة قليلاً، ومن ثم أسرعت إلى جارتها النملة ونادت عليها بصوت عالٍ، فلما خرجت إليها النملة، أخذت النملة الأم، تستغيث بها، وأخبرتها أن طعام أطفالها، قد تناثر من العاصفة القوية، والشتاء الجارف.
ورجتها أن تعطيها بعض الطعام، حتى تطعم صغارها، وأنها سترده إليها، بمجرد أن يجف المطر، فرفضت النملة أن تعطيها شيئاً من الطعام، فأخذت تتوسل إليها، بأن أطفالها سيموتون من الجوع، فأجابتها النملة، بلا رحمة ولا شفقة بأنها لا تملك أي طعام.
سارت النملة الأم في طريقها حزينة بائسة، وأخذت تبكي وتتوسل إلى ربها، وأخذت تناجيه وقتاً طويلاً، وقد استجاب الله دعاء النملة، وتوقفت الأمطار بإذنه، وجفت الأرض من الماء، فاستطاعت النملة أن تجمع طعامها المتناثر في الأرض، هنا، وهناك وأطعمت صغارها، وبعد مرور عدة أيام، جاءت جارتها النملة، تنادي عليها، وتتوسل إليها، أن تعطيها شيئاً من الطعام؛ لأن طعامها قد نفد، وصغارها سيموتون من شدة الجوع، فبدون تردد، أعطتها النملة جزءاً من الطعام، فندمت الجارة أشد الندم، وأخذت تتأسف، وتعتذر إلى النملة، لأنها أخطأت في حقها كثيراً.
قصة مشمش وأرنوب
أطلّ صباح جديد، فهبت رياح باردة، إنه الخريف، ارتدى القط مشمش ملابس دافئة، وخرج إلى الحديقة، فلاحظ أن أوراق الأشجار تتساقط بخفة على الأرض، فذهب باحثاً عن الأرنب أرنوب، فهل يجده في بيته.
دق القط مشمش الباب على بيت الأرنب أرنوب، فأجابه من الداخل: من هناك؟ فقال له القط مشمش: أنا أنا القط مشمش، فخرج له الأرنب أرنوب، وقال له: أهلاً بك قطقوط، ماذا عندك؟ قال مشمش: لا جديد، هل ترغب في التنزه معي في الحديقة، قال له أرنوب: لا بأس دقائق وسأكون عندك.
ظهرت الشمس فجأة من خلف الغيوم، وأحس القط مشمش والأرنب أرنوب بدفئها، وفي تلك الأثناء رأى مشمش أسراباً من الطيور المهاجرة، تطير وتعلو في السماء، فقال لأرنوب: انظر انظر يا أرنوب إنها الطيور المهاجرة، فقال أرنوب: وإلى أين تهاجر؟ قال مشمش: تهاجر إلى أماكن دافئة، سوف يأتي الشتاء قريباً، وسيصبح الجو بارداً، ومع الثلوج لن تتمكن من إيجاد طعام لها، فقال له: أحب اللعب في الثلج كثيراً، وقد ملأت بيتي جزراً استعداداً لفصل الشتاء، كل الحيوانات تعمل للاستعداد لفصل الشتاء.
قال له مشمش: هذا جيد، فحيوانات كثيرة، تستعد لفصل الشتاء، فالسنجاب يجمع البلوط، والقنفذ يجمع التفاح لصغاره، والسلحفاة سوف تقضي الشتاء نائمة تحت الأرض، فقاطعه أرنوب قائلاً: والطيور تهاجر بحثاً عن أماكن دافئة.
في تلك اللحظة، وقف أمامهم طائر، فقال أرنوب انظر يا مشمش، إنه طير صغير، لابد أنه تائه، فسأله مشمش: أيها الطائر مرحباً بك هل أنت تائه؟ أجابه الطائر: لا لا لماذا تقول ذلك؟ فقال له أرنوب: لأنه لا يوجد طائر غيرك هنا، هل تريد المغادرة لأي مكان أكثر دفئاً في الشتاء؟ فأجابه الطائر قائلاً: صوصو لا، لا أريد أن أغادر فالمكان بعيد جداً للمغادرة وهنا مناسب لي تماماً.
فقال له مشمش: هل أنت مدرك أن فصل الشتاء قادم قريباً، قال الطائر: صوصو نعم أعلم تماماً ذلك، وقال أرنوب: ستهبط الثلوج، ولن تستطيع إيجاد طعام، وستكون الأرض مغطاة بالثلوج، وستفقد الأشجار أوراقها. ففكر الطائر قائلاً: لا أوراق ولا طعام، وسأشعر بالجوع!! قال له القط مشمش: نعم سوف تشعر بالجوع والعطش لأن السقيع سوف يحوّل الماء إلى ثلج، والثلج صلب جداً، لن تستطيع كسره ولا اختراقه بمنقارك الصغير، فقال الطائر الصغير: سوف يكون الوضع سيئاً، أجابه أرنوب: نعم سيكون سيئاً وبارداً جداً، فأين ستنام؟ سوف تغطيك الثلوج وتغطي عشك، وفي الليل يشتد البرد، سترتعش أوصالك وسوف تتجمد، فسألهم الطائر: هل سيحدث كل هذا في الشتاء؟؟؟ قال مشمش له: نعم كل هذا يحدث في فصل الشتاء.
قال الطائر الصغير: حسناً، لم أعد أريد البقاء هنا، وسألحق بالطيور الأخرى، للبحث عن مكان دافئ، إلى اللقاء، وسألقاكم في فصل الربيع القادم، أجابه مشمش وأرنوب: إلى اللقاء في فصل الربيع، طار الطائر، فقال أرنوب لمشمش: أنا سعيد بأن الطائر لحق بأصدقائه، فرد مشمش قائلاً: وأنا كذلك.
قصة نعمة المطر
كان فؤاد يكره فصل الشتاء كثيراً، ويكره الأمطار أكثر، فكان يركض إلى المنزل بسرعة كلما هطل المطر، ويدخل المنزل غاضباً لأنه لم يستمر في اللعب مع أصدقائه بسبب المطر.
كانت أمه تحدثه دائماً عن نعمة المطر ومنافعه العظيمة دون جدوى، في أحد الأيام عاد فؤاد من المدرسة غاضباً حانقاً، لأنه كان سيفوز على أصدقائه في كرة القدم لولا هطول المطر، تبسّمت أم فؤاد وقالت: هيا يا بني ادخل بسرعة واغسل يديك كي تتناول طعامك.
دخل فؤاد إلى الحمام وفتح صنبور الماء فلم تنزل قطرة واحدة، غضب فؤاد وصاح: ماما.. ماما.. لا يوجد ماء والصابون على يدي. أسرعت الأم إلى فؤاد وقالت: ليس لدي ماء إلا ماء الشرب النظيف، سأسكب على يديك منه قليلاً، كي تزيل الصابون فقط، فصاح فؤاد: ولكنني أريد أن أقضي حاجتي، ولا ماء عندنا، ما العمل؟ قالت أم فؤاد: اصبر يا بني ولا تكن عجولاً، قد تأتي المياه في أي لحظة.
دخل فؤاد المطبخ كي يتناول طعام الغداء فلم يجد طعاماً، صاح فؤاد مرة أخرى وأخرى: أين الطعام يا أمي؟ جاءت الأم على عجل وقالت: ما هكذا الأولاد ينادون على أمهاتهم، كن لطيفاً حيياً يا حبيبي.
خجل فؤاد من نفسه وأطرق رأسه خجلاً معتذراً من تصرفه الأرعن هذا، قالت أم فؤاد: يا بني لم أطبخ اليوم بسبب انقطاع الماء عنا، فقد اتصلنا بمؤسسة المياه فقالوا لنا إن المياه ستنقطع باستمرار لقلة مياه الأمطار في هذا العام، وأنت يا بني تتأفف من المطر لأنه يوقفك عن اللعب مع أصدقائك، نظر فؤاد إلى أمه مندهشاً من هذا الكلام، وأخذ يفكر في كلامها، وسرح بعيداً إلى فصل الصيف عند الأطفال وحرّه وحاجتهم إلى الماء باستمرار للشرب والاستحمام، هزّ فؤاد رأسه وأيقن أن المطر نعمة كبيرة تستحق الحمد لله، وليس الانزعاج والتأفف منه.