Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

إسرائيل تعد خطة للمغادرة الطوعية وترامب

جدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب التأكيد على مقترحه بشأن غزة، مؤكدا أن «الولايات المتحدة ستتسلمها من إسرائيل بعد انتهاء القتال»، فيما أعلنت إسرائيل عن وضع خطة لتسهيل «المغادرة الطوعية» لسكان القطاع، وسط تحذير الأمم المتحدة من أي «تطهير عرقي».

وكتب ترامب في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشال» أمس: «إسرائيل ستسلم قطاع غزة إلى الولايات المتحدة بعد انتهاء القتال».

وكرر الملياردير الجمهوري فكرته القاضية بتهجير سكان القطاع الفلسطيني «إلى مجتمعات أكثر أمنا وجمالا، مع منازل جديدة وحديثة في المنطقة». وأضاف أن هؤلاء اللاجئين «ستتاح لهم فرصة حقيقية للعيش بسعادة وأمان وحرية». ورأى ترامب أنه بعد ذلك « ستبدأ الولايات المتحدة، بالتعاون مع فرق تطوير عظيمة من مختلف أنحاء العالم، ببطء وتأن في بناء ما سيصبح واحدا من أعظم وأروع مشاريع التنمية من نوعها على وجه الأرض».

واعتبر أنه «لن تكون هناك حاجة إلى جنود أميركيين! سيسود الاستقرار في المنطقة»!

ولاقت فكرة ترامب تهجير الفلسطينيين من غزة، لتحويل القطاع تحت إدارة الولايات المتحدة إلى «ريفييرا الشرق الأوسط»، رفضا فلسطينيا عارما. وبعد موجة من الانتقادات الدولية لتصريحات ترامب، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن أي نقل للسكان خارج غزة سيكون مؤقتا.

وأكد روبيو أن ترامب يريد دعم «إعادة إعمار المنازل والمتاجر وما شابه، بحيث يتمكن الناس من العودة للعيش هناك».

بدوره، قال البيت الأبيض إن الرئيس ترامب لم يتعهد «في الوقت الحاضر» بإرسال قوات إلى غزة، منوها بأن واشنطن لن تمول «إعادة إعمار غزة»، لكنها «ستعمل في هذا الاتجاه مع شركائها في المنطقة».

في غضون ذلك، أعلنت إسرائيل أنها بدأت وضع خطة لتسهيل «المغادرة الطوعية» لسكان غزة، وقال وزير دفاعها يسرائيل كاتس في بيان «أوعزت للجيش بإعداد خطة تسمح لأي ساكن في غزة ويرغب في المغادرة بالقيام بذلك، إلى أي بلد يرغب في استقباله».

وأضاف «ستشمل الخطة خيارات الخروج من المعابر البرية، بالإضافة إلى الترتيبات الخاصة للمغادرة عبر البحر والجو». ورحب وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش بقرار كاتس، قائلا «أرحب بقرار وزير الدفاع بتوجيه الجيش الإسرائيلي للاستعداد لتنفيذ دورنا في خطة الهجرة وتسهيل مغادرة الغزيين إلى الدول المستقبلة».

وأضاف «كما كنا نقول منذ سنوات، خصوصا منذ بداية الحرب، لا يوجد حل واقعي آخر يضمن السلام والأمن لإسرائيل والرفاه لسكان غزة».

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد وصف، في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» مساء أمس الأول، فكرة ترامب بأنها «رائعة»، وقال إنه يجب «دراستها وتنفيذها».

في المقابل، أكدت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» رفضها التام لتصريحات الرئيس الأميركي، متهمة إياها بـ«صب الزيت على النار»، ومؤكدة أن «غزة لأهلها ولن يغادروها». وطالبت «حماس» بعقد قمة عربية طارئة لمواجهة مشروع التهجير، مشيرة إلى ان «حديث ترامب عن استلام واشنطن غزة هو بمثابة إرادة معلنة لاحتلال القطاع». وشددت بالقول على أننا: «لا نحتاج لأي دولة لتسيير قطاع غزة ولا نقبل استبدال احتلال بآخر».

بدوره، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنه «من الضروري تجنب أي شكل من أشكال التطهير العرقي»، مذكرا بـ«حق الفلسطينيين في العيش ببساطة كبشر على أرضهم»، داعيا إلى أهمية تنفيذ «حل الدولتين».

وقال غوتيريش في الكلمة التي ألقاها مساء أمس الأول خلال الاجتماع السنوي للجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف إن جوهر ممارسة الفلسطينيين لهذه الحقوق «يكمن في حقهم أن يعيشوا على أرضهم»، مجددا التأكيد على أن «أي سلام دائم سيتطلب تقدما ملموسا دائما لا رجعة فيه نحو ذلك حل الدولتين وإنهاء الاحتلال وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة تكون غزة جزءا لا يتجزأ منها».

من جانبه، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط أن تثبيت إيقاف إطلاق النار وتسريع المساعدات الإغاثية العاجلة في غزة سيقطعان الطريق على مخططات الاحتلال لتهجير أهالي القطاع.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للجامعة جمال رشدي في بيان أمس إن ذلك جاء خلال اجتماع عقده أبو الغيط مع رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني د.محمد مصطفى.

ونقل رشدي عن الأمين العام تأكيده أن المرحلة الحالية تتطلب مساعدة الشعب الفلسطيني في غزة على استعادة الحياة الطبيعية والبدء بإعادة الإعمار من أجل إحباط مخططات الاحتلال الإسرائيلي لتفريغ القطاع من أهله.

واعتبرت إيران أن طرح «التهجير القسري» لسكان غزة «امر صادم»، بينما أكدت الصين دعمها بقوة للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.

وقالت الخارجية الصينية في بيان أمس إن «غزة للفلسطينيين وليست أداة مساومة سياسية، ناهيك عن أن تكون هدفا لقانون الغاب».

في الغضون، تتواصل المفاوضات غير المباشرة بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، فيما أعلنت وزارة الصحة التابعة لـ«حماس» في القطاع أمس أن حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية المدمرة، ارتفعت إلى 47583 قتيلا بعد العثور على مزيد من الجثث خلال وقف إطلاق النار الساري منذ 19 يناير الفائت.وقالت الوزارة في بيان أمس «وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 31 شهيدا، منهم 28 انتشالا، وشهيد واحد متأثرا بإصابته، بالإضافة لشهيدين جدد»، مشيرة إلى ارتفاع عدد جرحى الحرب إلى ما لا يقل عن 111.633 شخصا.

إلى ذلك، أجبرت قوات الاحتلال مئات من سكان بلدة طمون جنوبي طوباس في الضفة الغربية المحتلة على النزوح قسرا إلى قرى مجاورة تحت تهديد السلاح.

كما أطلق الجيش الاسرائيلي النار على مركبة إسعاف واعتقل سائقها خلال محاولته دخول طمون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *