دراسة جديدة تقلب الموازين.. هل الكوليسترول الجيد يضر بصحة عيونك؟
07:00 ص
السبت 08 فبراير 2025
أظهرت دراسة جديدة أن المستويات المرتفعة من “الكوليسترول الجيد” قد تزيد من خطر الإصابة بالجلوكوما، في حين أن “الكوليسترول الضار”، الذي يعتبر عادة غير صحي، قد يساعد في الواقع في الوقاية من هذه الحالة الخطيرة التي تصيب العين.
وتناقض هذه النتائج النظرة التقليدية للكوليسترول، والتي تشيد دائماً بفوائده للقلب، وفقاً لـ “ستادي فايندز”.
وتبرز هذه الدراسة كيفية تأثير الأنظمة البيولوجية المعقدة على أجزاء مختلفة من الجسم، حيث قد يكون ما يفيد القلب ضاراً للعينين، والعكس صحيح.
أجريت الدراسة في مركز تشونغشان لطب العيون بجامعة صن يات صن في الصين، حيث تم تحليل بيانات أكثر من 400 ألف شخص من سجلات البنك الحيوي البريطاني، على مدار فترة متابعة تجاوزت 14 عاماً.
تحدث الجلوكوما نتيجة لتلف العصب البصري، الذي يربط العين بالدماغ، ويقدر الأطباء أنه بحلول عام 2040، سيكون حوالي 112 مليون شخص في العالم مصاباً بهذا المرض.
وعلى الرغم من أن ارتفاع الضغط داخل العين يعد من العوامل الرئيسية للإصابة بالجلوكوما، فقد تساءل العلماء منذ فترة طويلة عما إذا كانت العمليات الجسدية الأخرى، مثل طريقة معالجة الدهون في الدم، تؤثر على من يصاب بهذا المرض.
نتائج الدراسة
أظهر الباحثون أن كل زيادة في مستويات الكوليسترول الجيد (الحميد) ارتبطت بزيادة خطر الإصابة بالجلوكوما بنسبة 5%. وكان هذا الارتباط أكثر وضوحاً لدى الرجال الذين تجاوزت أعمارهم 55 عاماً.
من جهة أخرى، كانت المستويات الأعلى من الكوليسترول منخفض الكثافة (الكوليسترول الضار)، والكوليسترول الكلي، والدهون الثلاثية، والتي غالباً ما تعتبر أشكالاً أقل صحة من الدهون في الدم، مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بالغلوكوما.