صحة غزة: حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 48 ألف شهيدًا
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 48 ألفًا و181 قتيلا و111 ألفا و638 مصابا منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وأوضحت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي بشأن الشهداء والجرحى بالقطاع، أنها أضافت إلى الإحصائية التراكمية للشهداء "572 شهيدًا ممن اكتملت بياناتهم واعتمدتها اللجنة القضائية المتابعة لملف التبليغات والمفقودين".
وأضافت أن "26 شهيدًا وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال 48 ساعة، بينهم 22 انتشلت جثامينهم من تحت الركام، و4 شهداء جدد (كانوا مصابين في الحرب)، و5 إصابات".
وشددت الوزارة في بيانها على أن "عددًا من الضحايا ما زال تحت الركام وفي الطرقات، حيث يتعذر على طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم".
وإضافة إلى الشهداء والجرحى أسفرت الإبادة التي ارتكبتها إسرائيل بدعم أميركي عن أكثر من 14 ألف مفقود، وفق تقديرات غير نهائية، وسط دمار هائل.
وفي 19 كانون الثاني/ يناير المنصرم بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حركة "حماس" وإسرائيل، لكن الأخيرة ارتكبت خروقات عديدة أسفرت عن شهداء وجرحى.
إسرائيل تواصل ارتكاب الإبادة الجماعية
وعلى صلة، قال "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" إن إسرائيل تواصل ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة رغم إعلان وقف إطلاق النار، من خلال فرض ظروف معيشية كارثية على الفلسطينيين هناك وحرمانهم من المقومات الأساسية اللازمة للبقاء على قيد الحياة".
وأبرز الأورومتوسطي في بيان صحافي، الجمعة، أن إسرائيل لم تكتفِ بالقتل الواسع والدمار الهائل الذي ألحقته بقطاع غزة على مدار أكثر من 15 شهرًا، بل أنها مستمرة الآن في استخدام سياسات تفضي إلى هلاك السكان على نحو فعلي، بالاستمرار في سياسة القتل التدريجي والبطيء"، مشددة على أن "الحصار غير القانوني بشكل شامل يعرقل تدفق المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية، ويحول دون إصلاح البنية التحتية الحيوية وتقديم الخدمات الأساسية اللازمة لنجاة السكان".
وقال المرصد في بيانه إن إسرائيل "على علم كامل بالأثر المدمر لتدابيرها غير القانونية التي تفرضها على الفلسطينيين في قطاع غزة، وما تترتب عليها من عواقب وخيمة وطويلة المدى، لا سيما على الفئات المهمشة وأصحاب الأوضاع الصحية الصعبة. ورغم ذلك، تواصل تنفيذ هذه التدابير دون تراجع، في ظل غياب أي ضغط دولي فعّال لوقف جرائمها المستمرة ضد الفلسطينيين".
ونبه إلى أن "جرائم القتل المباشر بحق الفلسطينيين ما زالت مستمرة، فبالرغم من توقف عمليات القتل الجماعي الواسعة في قطاع غزة منذ وقف إطلاق النار، إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل ارتكاب هذه الجرائم ضد المواطنين الفلسطينيين تحت ذرائع مختلفة، تفتقر جميعها لأي مبرر قانوني".
ووثق الأورومتوسطي استشهاد 110 فلسطينيين على الأقل منذ وقف إطلاق النار، بمعدل نحو 6 مواطنين يوميًا، وهم يتوزعون بين شهداء جدد أو جرحى قتلوا متأثرين بإصاباتهم الخطيرة، بعد أن حرمتهم إسرائيل من حقهم بالسفر إلى الخارج لتلقي العلاج. كما أصيب خلال هذه المدة 901 فلسطيني بمعدل 47 إصابة يوميًا.
كما أشار إلى الاستمرار العمل في القطاع على انتشال جثامين القتلى، بحيث انتشل 571 قتيلاً بواقع 30 يوميًّا حتى الآن؛ في حين تؤكد المعلومات عن وجود آلاف المفقودين تحت الأنقاض، ولا يزال يتعذر انتشالهم نتيجة مماطلة إسرائيل في إدخال المعدات اللازمة لذلك، حيث تجري عمليات الانتشال حاليا بأدوات يدوية أو معدات بسيطة غير ملائمة للتعامل مع آلاف الأطنان من الأنقاض.
وحذر المرصد الأورومتوسطي من أن آلاف المرضى والمصابين في قطاع غزة مهددون بالموت بسبب استمرار حرمانهم من السفر لتلقي العلاج، حيث لم يُسمح سوى لأعداد قليلة منهم منذ وقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن ذلك يتزامن مع منع إسرائيل إعادة تأهيل المستشفيات التي دمرتها، وحظر إدخال احتياجات هذه المستشفيات الأساسية من أجهزة طبية، وأدوية، ومستهلكات طبية، بالإضافة إلى نقص الطواقم الطبية المتخصصة، ومولدات الكهرباء، والوقود، ومحطات الأكسجين.
وأكد المرصد أن القيود الإسرائيلية غير القانونية المستمرة تشمل كذلك منع إدخال المباني المؤقتة والخيام والمستلزمات الأساسية اللازمة لإيواء مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين دمرت إسرائيل منازلهم، بالإضافة إلى منع إدخال المعدات اللازمة للصيانة والترميم، مما يفاقم معاناتهم في ظل ظروف غير إنسانية وأجواء قاسية، وحيث لا توجد مراكز مأوى آدمية لهذه الأعداد الضخمة بعد أن دمرت إسرائيل معظم المنازل ومراكز الإيواء في القطاع.
وقال الأورومتوسطي إن إسرائيل تتعمد منع إعادة تأهيل البنية التحتية الأساسية اللازمة، بما في ذلك شبكات الصرف الصحي ومرافق المياه، ما يعرض حياة المدنيين للخطر ويؤدي إلى تفاقم الأزمة الصحية والبيئية.
وأشار المرصد إلى أن إسرائيل تفرض كذلك قيودًا صارمة على دخول ما يلزم للإنتاج الغذائي، ما يهدد بوقوع مجاعة واسعة النطاق في القطاع، خصوصًا مع نفاد المخزون الغذائي وعدم قدرة السكان على زراعة أو صيد الأسماك أو تأمين الغذاء لأنفسهم وأسرهم، حيث تسعى إسرائيل من خلال هذه الإجراءات إلى إبقاء حياة السكان ولقمتهم مرهونة بقرارها بشأن إدخال المساعدات الإنسانية، التي أصبحت مصدر الغذاء الأساسي المتبقي لسكان القطاع.
اقرأ/ي أيضًا | 21 يومًا على وقف النار في غزة: تسليم 3 إسرائيليين ووصول دفعة من الأسرى الفلسطينيين إلى رام الله
المصدر: عرب 48