Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

الإعلام الحكومي بغزة: إسرائيل تماطل بتنفيذ الشق الإنساني من وقف النار

قال المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة الجمعة، إن إسرائيل تماطل في تنفيذ البروتوكول الإنساني من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وأضاف رئيس المكتب سلامة معروف خلال مؤتمر صحفي بمدينة غزة، أنه رغم مرور 20 يوما على الاتفاق فإن الأوضاع الإنسانية الكارثية بالقطاع ما زالت تتدهور بشكل خطير بسبب المماطلة الإسرائيلية.

وتابع "الاتفاق في شقه الإنساني ينص على إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميا، بينها 50 شاحنة وقود، إلى جانب البدء بإدخال مستلزمات الإيواء من خلال توفير 60 ألف وحدة متنقلة وإدخال 200 ألف خيمة، والمولدات الكهربائية وقطع غيارها وألواح الطاقة الشمسية والبطاريات وبدء إدخال مواد إعادة إعمار القطاع".

إلى جانب ذلك، فإن الاتفاق ينص أيضا على إدخال "معدات إزالة الأنقاض وإعادة تأهيل المرافق الصحية والمخابز والبنية التحتية، فضلا عن تسهيل حركة المرضى والجرحى والحالات الإنسانية عبر معبر رفح الحدودي"؛ وفق معروف.

وأوضح أن حجم المساعدات التي دخلت القطاع منذ 19 كانون الثاني/ يناير لم تتجاوز 8 آلاف و500 شاحنة من أصل 12 ألف شاحنة كان يفترض دخولها.

وذكر أن "غالبية المساعدات التي وصلت للقطاع تحمل طرودا غذائية وخضارا وفواكه وسلعا ثانوية على حساب الاحتياجات الأخرى، ما يعني تلاعبا واضحا بالاحتياجات وأولويات الإغاثة والإيواء"؛ وفق قوله.

وبيّن أن "ما دخل من الخيام لا يتجاوز 10% من الاحتياج المطلوب، فيما لم تدخل إسرائيل أي بيت متنقل إلى الآن".

وعلى صعيد الوقود، قال معروف إن "ما يدخل يوميا لا يتجاوز نحو 15 شاحنة من أصل 50 يُفترض وصولها للقطاع".

ولفت إلى أن "هذه الشاحنات مخصصة لتشغيل المستشفيات والمرافق العامة ونقصها يتسبب بمفاقمة أزمة الكهرباء وعمل القطاعات الخدماتية والحيوية".

وشدد على أن إسرائيل تمنع بشكل كامل "إدخال بقية مستلزمات الإيواء والمولدات الكهربائية وقطع غيارها، وألواح الطاقة الشمسية والبطاريات والأسلاك، وخزانات المياه".

وأشار إلى أن مؤسسات وجهات دولية (لم يسمّها) أبلغتهم أن إسرائيل تمنع التنسيق لـ"إدخال مستلزمات الترميم الجزئي لشبكات المياه والصرف الصحي في شمال القطاع".

كما لفت إلى أن إسرائيل تتلكأ أيضا في إدخال المعدات والأجهزة الطبية والمستشفيات الميدانية لغزة ما يتسبب بوفاة مرضى وجرحى.

وطالب معروف الوسطاء بـ"الضغط لإلزام الاحتلال بتنفيذ ما ورد نصا في الاتفاق خاصة بنود البروتوكول الإنساني، الذي يمثل الحد الأدنى من الاحتياجات العاجلة المقبولة والمطلوبة لشعبنا في هذه المرحلة".

ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته وعدم الاكتفاء بدور المتفرج على هذه المأساة الإنسانية التي يسعى الاحتلال عبرها للاستمرار في حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين ولكن بأشكال أخرى أقل دموية كالحصار ومنع إدخال الاحتياجات الحياتية".

وحذر من أن منع إدخال المعدات الثقيلة والآليات اللازمة لرفع 55 مليون طن من الركام يحول دون القدرة على انتشال جثامين الشهداء وفتح الشوارع ما يؤثر بدوره على "قدرة المقاومة في استخراج قتلى الاحتلال من الأسرى الذين قصفهم من تحت هذا الركام".

وادعى منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، أن تل أبيب سمحت بإدخال 4200 شاحنة مساعدات إلى غزة في الأسبوع الثالث لوقف إطلاق النار، ليصل إجمالي الشاحنات التي دخلت القطاع منذ توقيع الاتفاق إلى 12 ألفا و600 شاحنة.

ويرى مراقبون أن إسرائيل تتلاعب بالأرقام للترويج لدورها الإنساني المزعوم بالقطاع، بينما تواصل فرض قيود مشددة على دخول المواد الغذائية والطبية والوقود، ما يعرقل جهود الإغاثة الدولية ويعمّق الأزمة الإنسانية.

ويعاني الفلسطينيون شمالي غزة، الذين عادوا إلى مناطقهم بعد أشهر من النزوح، نقصا حادا في المياه النظيفة والمواد الغذائية، إضافة إلى غياب المأوى المناسب لمواجهة برد الشتاء.

وبحسب شهادات نازحين، فإن الخيام التي لجأ إليها الفلسطينيون بالكاد تحميهم من الأمطار والرياح، بينما يعيش آلاف وسط ظروف إنسانية متدهورة في انتظار إعادة الإعمار.

اقرأ/ي أيضًا | في ظلّ خطط التهجير… أهالي غزة تحت العواصف والأمطار

المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *