08:00 م
السبت 08 فبراير 2025
كتب – سيد متولي
هل أنت شخص منعزل عن عائلتك وأصدقائك وأحبائك؟ هل يطاردك الشعور بالوحدة؟ احذر، تشير الأبحاث الجديدة إلى أن الشعور بالوحدة لا يؤثر فقط على صحتك العقلية، بل يزيد أيضًا من خطر إصابتك بأمراض القلب والسكتة الدماغية ومرض السكري من النوع 2، بل ويجعلك أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
ووفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Nature Human Behaviour، فإن العلاقات الاجتماعية ضرورية لرفاهيتنا بشكل عام، درس باحثون من جامعة كامبريدج بالمملكة المتحدة وجامعة فودان بالصين البروتينات من عينات الدم المأخوذة من أكثر من 42000 بالغ تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عامًا، تم تجنيدهم في البنك الحيوي بالمملكة المتحدة، ووجدوا أن الشعور بالوحدة مرتبط بضعف الصحة والوفاة المبكرة.
وعلى الرغم من وجود أدلة تربط بين العلاقات الاجتماعية والصحة، فإن الآليات البيولوجية التي تقف وراء هذه العلاقة لا تزال غير واضحة، ويشكل فهم البروتينات التي تدور في الدم أهمية بالغة لمعرفة هذه الآلية البيولوجية، كما يمكن أن تعمل هذه البروتينات كأهداف مفيدة للأدوية، وبالتالي فتح المجال أمام تطوير أدوية جديدة لعلاج هذه الأمراض.
وقام الباحثون بفحص “البروتينات”، وهي مجموعة البروتينات الموجودة في عينات الدم، ووجدوا أن البروتينات كانت موجودة بمستويات أعلى لدى الأشخاص المنعزلين اجتماعيًا والذين يشعرون بالوحدة، كما درسوا كيف ترتبط هذه البروتينات بسوء الصحة، وقال الدكتور تشون شين من قسم علوم الأعصاب السريرية بجامعة كامبريدج ومعهد العلوم والتكنولوجيا للذكاء المستوحى من الدماغ بجامعة فودان: “نعلم أن العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة مرتبطان بتدهور الصحة، لكننا لم نفهم أبدًا السبب، لقد سلط عملنا الضوء على عدد من البروتينات التي يبدو أنها تلعب دورًا رئيسيًا في هذه العلاقة، مع زيادة مستويات بعض البروتينات، على وجه الخصوص، كنتيجة مباشرة للوحدة”.
وأضاف البروفيسور جيانفينج فينج من جامعة وارويك: “يوجد أكثر من 100 ألف بروتين والعديد من متغيراتها في جسم الإنسان، يمكن أن يساعدنا الذكاء الاصطناعي وتحليل البروتينات عالية الإنتاجية في تحديد بعض البروتينات الرئيسية في الوقاية من العديد من الأمراض البشرية وتشخيصها وعلاجها وتوقعها وإحداث ثورة في النظرة التقليدية لصحة الإنسان، تمنحنا البروتينات التي حددناها أدلة على البيولوجيا التي تدعم سوء الصحة بين الأشخاص المعزولين اجتماعيًا أو الوحيدين، مما يسلط الضوء على سبب لعب العلاقات الاجتماعية دورًا مهمًا في الحفاظ على صحتنا “.
ADM هو أحد البروتينات المنتجة بمستويات أعلى بسبب الوحدة، أظهرت الدراسات السابقة دور هذا البروتين في الاستجابة للتوتر وتنظيم هرمونات التوتر والهرمونات الاجتماعية مثل الأوكسيتوسين، وارتبطت المستويات المرتفعة من ADM بزيادة خطر الوفاة المبكرة.
“ASGR1، وهو بروتين آخر يرتبط بارتفاع نسبة الكوليسترول وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، تلعب بروتينات أخرى تم تحديدها دورًا في تطور مقاومة الأنسولين وتصلب الشرايين وتطور السرطان.
وتؤكد هذه النتائج على أهمية الاتصال الاجتماعي في الحفاظ على صحتنا، ويبلغ عدد متزايد من الأشخاص من جميع الأعمار عن شعورهم بالوحدة، ولهذا السبب وصفت منظمة الصحة العالمية العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة بأنها “مشكلة صحية عامة عالمية، نحن بحاجة إلى إيجاد طرق لمعالجة هذه المشكلة المتنامية وإبقاء الناس على اتصال لمساعدتهم على البقاء بصحة جيدة،” قالت البروفيسور باربرا ساهاكيان من قسم الطب النفسي بجامعة كامبريدج.
اقرأ أيضًا:
علامات تشير إلى تضخم الغدة الليمفاوية.. انتبه لهذه الأعراض
ماذا يحدث لجسمك عند التوقف عن القهوة لمدة 30 يومًا؟ مفاجأة
مكونات مختلفة ونكهات فريدة.. أغرب 6 أنواع أجبان في العالم
فوائد مذهلة للقهوة.. تحارب تلف الكبد وتحمي القلب وتخفض الضغط
منها التعب المستمر.. 5 علامات تشير إلى بطء حرق الدهون في جسمك
