9 مواقع عسكرية إسرائيلية بسورية وتوغل بريفي القنيطرة ودرعا

أنشأ الجيش الإسرائيلي، 9 مواقع عسكرية دائمة داخل الأراضي السورية في إطار العدوان العسكري واجتياح تلك الأراضي قبل نحو شهرين في سورية، وذلك في وقت تواصل القوات الإسرائيلية عمليات التوغل داخل الأراضي السورية، مستهدفة عدة مناطق في ريفي القنيطرة ودرعا.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وتركزت المواقع العسكرية في منطقة تمتد من جبل الشيخ السوري حتى مثلث الحدود الفلسطينية السورية المحتلة في جنوب الجولان.
وتم توزيع المواقع العسكرية الـ 9، وفق الإعلام الإسرائيلي، بين منطقتين رئيسيتين: 2 في جبل الشيخ السوري، و7 في منطقة الجولان السوري.
وتشير التقارير إلى أن هذه المواقع تم تصميمها لتكون بمثابة نقاط مراقبة وتأمين للمنطقة العازلة بين سورية وهضبة الجولان، والتي أصبحت تشكل شريطا أمنيًا يحمي المنطقة الشمالية الشرقية لفلسطين المحتلة؛ والتي تحتلها إسرائيل.
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية، إن المواقع الجديدة تم بناؤها بشكل يتناسب مع بقاء طويل الأمد للقوات الإسرائيلية في المنطقة، حيث تم تجهيزها بكل ما يلزم لمواجهة الظروف المناخية القاسية، خاصة خلال فصل الشتاء.
وأكدت المصادر أن الجيش الإسرائيلي مستعد للبقاء في المنطقة "طالما كان ذلك ضروريا، دون تحديد فترة زمنية محددة".
وتشمل المهام اليومية لقوات الاحتلال في سورية؛ عمليات تفتيش ومداهمات ليلية في المواقع التي كانت تحت سيطرة الجيش السوري، بالإضافة إلى جمع الأسلحة من القرى المحيطة.
ويحاول جيش الاحتلال تجنب التواجد داخل القرى السورية قدر الإمكان، "لتجنب إثارة مشاعر سلبية مشابهة لتلك التي تشهدها الضفة الغربية"؛ وفقًا للتقارير الإسرائيلية.
وبينما لا توجد استخبارات ملموسة حول هجمات وشيكة، يؤكد جيش الاحتلال أنه سيستمر في البقاء في "المنطقة العازلة "حتى يتم فهم أفضل لطبيعة "العدو" الذي يواجهه، مع الحفاظ على حالة تأهب قصوى.
بدأت القوات الإسرائيلية تحركاتها في 4 من شباط/فبراير الحالي، بالتوغل في بلدة المعلقة بريف القنيطرة الجنوبي، حيث قامت بعمليات تفتيش واسعة لمنازل المدنيين، ما سبب حالة من الذعر بين الأهالي.
وبعد ساعات من التمشيط، انسحبت هذه القوات، لكنها سرعان ما عادت بآليات عسكرية إضافية لتعزيز وجودها في المنطقة، وسط حالة من الترقب.
لم يقتصر التوغل الإسرائيلي على القنيطرة، إذ شُوهدت تحركات عسكرية لافتة في منطقة حوض اليرموك غرب درعا. حيث قامت القوات الإسرائيلية بفتح طريق جديد يربط بين الجولان المحتل وثكنة عسكرية بالقرب من قرية معرية، التي تعد نقطة تمركز قديمة للجيش الإسرائيلي. كما لوحظت عمليات تحصين للموقع العسكري، مع استقدام آليات حفر لإنشاء متاريس حوله.
في تحرك آخر، نفذت القوات الإسرائيلية عملية توغل في قرية خربة صيصون في منطقة حوض اليرموك، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في الأجواء. كما شهدت عين النورية شمال شرق خان أرنبة بريف القنيطرة، عملية أخرى تم خلالها تدمير سرية عسكرية تابعة للنظام السابق، قبل أن تنسحب القوات دون تسجيل اشتباكات مباشرة.
وفي ريف القنيطرة الأوسط، استهدفت القوات الإسرائيلية تل الشهوة قرب بلدة الكوم، حيث دمرت دبابة وذخائر متبقية من مخلفات النظام.
لم تقتصر التحركات العسكرية على التوغلات، بل طالت المدنيين، حيث أصيب راعٍ للأغنام بجروح جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي النار عليه، قرب السياج الحدودي في بلدة رويحينة بريف القنيطرة، أثناء رعيه لماشيته. تم نقله إلى المستشفى وسط حالة من التوتر في المنطقة.
اقرأ/ي أيضًا | سورية: عدوان إسرائيلي يستهدف مطار خلخلة العسكري شمالي السويداء
المصدر: عرب 48