Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

بدء جلسات الاستماع في نيويورك في قضيّة مهاجم الروائيّ سلمان رشدي

يبدأ المدّعون العامّون في اطّلاع هيئة المحلّفين الاثنين على تفاصيل تسلّل هادي مطر إلى المكان الّذي كان سلمان رشدي يلقي فيه محاضرة قبل أن ينقضّ على مؤلّف "آيات شيطانيّة" ويفقده البصر في إحدى عينيه.

يحاكم مطر (27 عامًا)، وهو أميركي من أصول لبنانيّة بتهمة الشروع في القتل والاعتداء على خلفيّة الهجوم الّذي وقع في 12 آب/أغسطس 2022، في تجمّع فنّيّ في غرب ولاية نيويورك.

في ذلك التاريخ، وفي مستهلّ ندوة أدبيّة على ضفاف البحيرات العظمى في غرب ولاية نيويورك، تعرّض رشدي للطعن على يد مطر حوالي عشر مرّات في العنق والوجه والبطن قبل أن تتمّ السيطرة على المهاجم.

سيحاكم مطر في محكمة مقاطعة تشوتاوكوا حيث ستتوجّه وسائل الإعلام العالميّة إلى بلدة مايفيل الصغيرة لمتابعة القضيّة.

ويواجه المتّهم محاكمة منفصلة بتهمة الإرهاب في محكمة فيدراليّة.

وكان مطر دفع أمام المحاكم المحلّيّة ببراءته من تهمتي "محاولة القتل" و"الاعتداء"، وهو يواجه احتمال الحكم عليه بالسجن مدّة 25 عامًا.

ومن المتوقّع أن يركّز المدّعون على آليّات الهجوم ومقاطع الفيديو الوفيرة وأدلّة شهود العيان، بدلًا من الدافع الإيديولوجيّ لمطر، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الأميركيّة.

والعام الماضي، نشر رشدي مذكّرات بعنوان "السكّين" روى فيها تجربته مع محاولة قتله. وكتب رشدي في مذكّراته "لماذا لم أقاتل؟ لماذا لم أركض؟ وقفت هناك فقط… وتركته يسحقني".

وتابع "لم أشعر بأنّ الأمر دراميّ أو فظيع بشكل خاصّ. لقد شعرت فقط أنّه محتمل… أمر واقع". وأوضح رشدي في مذكّراته أنّ الهجوم لم يغيّر وجهة نظره بشأن أشهر أعماله.

وأكّد "أنا فخور بالعمل الّذي أنجزته، وهذا يشمل إلى حدّ كبير رواية آيات شيطانيّة".

ونشر رشدي المولود في بومباي في حزيران/يونيو 1947، روايته الأولى "غريموس" عام 1975 وحصل على جائزة بوكر العريقة في العام 1981 عن رواية "أطفال منتصف الليل" الّتي تتناول مسيرة الهند من الاستعمار البريطانيّ إلى الاستقلال والانقسام.

وأثار سلمان رشدي موجة غضب في العالم الإسلاميّ بعد صدور "آيات شيطانيّة" في العام 1988 والّتي أصدر إثرها مرشد الثورة الإيرانيّة آية اللّه روح اللّه الخميني فتوى بهدر دمه في 14 شباط/فبراير 1989.

واضطرّ رشدي إلى التواري تحت حراسة أمنية والانتقال من مخبأ إلى مخبأ.

وبعدما عاش في مدينة نيويورك لأكثر من 20 عامًا وحصل على الجنسيّة الأميركيّة، استعاد حرّيّة الحركة في السنوات الأخيرة، حتّى أنّه قال إنّه بدأ يشعر بالأمان مجدّدًا في الولايات المتّحدة، قبل الهجوم عليه في صيف 2022.

المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *