استجوبت النيابة العامة خلال جلسة عُقدت في المحكمة المركزية بمدينة حيفا، اليوم الخميس، عبيدة زيتاوي أبو بكر (25 عامًا) من قرية زلفة، والذي لا يزال معتقلا منذ حزيران/ يونيو 2021 على خلفية المشاركة في أحداث هبة الكرامة، احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على غزة، واقتحام المسجد الأقصى، ومحاولات تهجير سكان حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، واعتداءات المستوطنين على مواطنين عرب في البلاد.
تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"… سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات
كما حضر جلسة المحكمة عبر تطبيق "زوم" المعتقل إبراهيم أبو بكر من زلفة، والذي لا يزال قيد الاعتقال أيضا لغاية اليوم، وتواجد شقيقه كريم أبو بكر خارج المحكمة، والذي كان قد أُطلق سراحه سابقا، ويرافع عنهما المحامي أحمد حمزة يونس.
وعقدت جلسة المحكمة بحضور محامي الدفاع خالد محاجنة وعائلة زيتاوي الممثلة بوالدته وشقيقه، وعائلة أبو بكر ومحامي الدفاع، بينما رفضت المحكمة السماح للحضور بالدخول إلى قاعة المحكمة.
استمرت الجلسة عدة ساعات طرحت خلالها النيابة أسئلتها على زيتاوي في مختلف الجوانب التي اعتُقل على خلفيتها.
وقال محامي الدفاع، خالد محاجنة، لـ"عرب 48" إن "هذه الجلسة هي استكمال للجلسة التي كانت يوم الأحد الماضي بخصوص موكلي المعتقل عبيدة زيتاوي والشابين إبراهيم وكريم أبو بكر، على خلفية هبة الكرامة".
وعن استجواب النيابة للمعتقل زيتاوي، أوضح محاجنة أن "زيتاوي خلال المحكمة فنّد كل التهم التي وجهت إليه، وقدّم تفسيرا واضح لما مر به خلال مرحلة التحقيق، وبهذا تكون هذه الجلسة الأخيرة في ملف الشهادات".
وختم محاجنة حديثه بالقول إن "شهادة زيتاوي، اليوم، ستساعدنا كطاقم دفاع في محاولة إقناع المحكمة ببراءته من كل التهم التي نسبت إليه".
وقال المحامي أحمد يونس لـ"عرب 48" إنه "بدايةً، نتحدث عن ملف فيه 5 متهمين، وهذا الملف يدار منذ عدة أعوام وليس حديثا، إذ إن الملف يدور حول ما يعرف بالاعتداء على عائلة يهودية، وشمل هذا الملف أكثر من 80 جلسة في المحكمة لغاية اليوم".
وأضاف أنه "بعد الاستماع إلى الشهود، وصلنا إلى مرحلة تلخيص الملف من قبلنا ومن قبل النيابة العامة، حيث إن النيابة ستحاول إثبات التهم ضد موكلينا، وبدورنا سنحاول تفنيد كل التهم لتبرئة الشبان من هذا الملف، خاصةً أنهم غير ضالعين فيه".
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد اعتقلت خلال هبة الكرامة العشرات من الشبان من قرية زلفة، فيما أبقت على اعتقال 12 منهم بعد تقديم لوائح اتهام بحقهم، وبعد ذلك جرى إطلاق سراح عدد من الشبان والبعض الآخر لا يزال قيد الاعتقال منذ أيار/ مايو 2021 ولغاية اليوم.
وكانت الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) قد نفذا حملة اعتقالات ضد مئات الشبان من المجتمع العربي على خلفية الاحتجاجات ضد العدوان على غزة واقتحام المسجد الأقصى ومحاولات تهجير سكان حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، واعتداءات المستوطنين على مواطنين عرب في البلاد، في شهر أيار/ مايو 2021.
وأعلنت النيابة العامة، في أعقاب الأحداث، عن تقديم 397 لائحة اتهام ضد 616 متهما، غالبيتهم العظمى من العرب، ورُبعُهُم قاصرون، على خلفية أحداث هبة الكرامة في أيار/ مايو 2021، والتي جاءت احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على غزة في العملية التي سُميت إسرائيليا بـ"حارس الأسوار"، والتي سبقتها اعتداءات قوات الأمن الإسرائيلية في القدس في رمضان من العام ذاته.
وذكرت النيابة العامة في التقرير أن المتّهمين الـ616 والذين تبلغ نسبة العرب من بينهم 89%، قد اعتُقِلوا منذ نيسان/ أبريل 2021 ولغاية ذلك اليوم، لافتة إلى أنه "خلال الفترة المذكورة، قُدّمت لوائح اتهام بشأن 108 أحداث ضدّ 239 متهمًا في ظروف مشددة لعمل إرهابيّ أو دوافع عنصرية، 85% منهم (عرب) و 15% يهود".
اقرأ/ي أيضًا | أحد معتقلي هبة الكرامة من زلفة: تعرضت لتحقيقات صعبة وحرموني من الطعام
المصدر: عرب 48
