Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
لايف ستايل

“شخلعة”.. مساحة آمنة بلا قيود للرقص البلدي للستات



08:06 م


الخميس 13 فبراير 2025

كتبت أميرة حلمي:

في قاعات مغلقة بعيدًا عن الأعين والقيود المجتمعية، تجتمع نساء من مختلف الأعمار ليتحررن من الأحكام المسبقة، يعبرن عن أنفسهن بحرية، ويحكين قصصهن بحركات تعبيرية. هنا، في قلب القاهرة، ولدت مبادرة “شخلعة”، التي أسستها دكتورة مي عامر، الأكاديمية والباحثة في الأنثروبولوجيا الثقافية، لتكون أكثر من مجرد مساحة للرقص، بل تجربة للتمكين والتعبير عن الذات.

من البحث الأكاديمي إلى تأسيس “شخلعة”

أوضحت مي لـ”مصراوي” أنها أدركت أهمية إيجاد مساحة آمنة تتيح للنساء ممارسة الرقص بحرية بعيدًا عن القيود المجتمعية، مما دفعها إلى تأسيس مبادرة “شخلعة”.

وتؤمن بأن الرقص ليس بحاجة إلى مبرر، فهو جزء من ثقافة المرأة وهويتها، مؤكدة أن المبادرة ليست مجرد فرقة رقص، بل دعوة لكسر القيود الاجتماعية واستعادة حق النساء في الفرح والتعبير عن أنفسهن دون خوف.

انتشار الفكرة بين النساء

لم تعتمد “شخلعة” على وسائل التواصل الاجتماعي ولا خطط تسويقية للترويج لها، بل انتشرت الفكرة بين النساء بشكل تلقائي. تقول مي: “البداية كانت مع أربع صديقات، ودعونا معارفنا، وفوجئنا بحضور 130 امرأة. كان الإقبال الكبير دافعًا للاستمرار، وأكد لي أن هناك حاجة حقيقية لمثل هذه المساحة.”

خخخ

الرقص.. بين المتعة وكسر التابوهات

تسعى المبادرة إلى إعادة تعريف الرقص البلدي، بعيدًا عن الصورة النمطية التي تحصره بين الاستعراض الفني أو الحفلات النسائية الخاصة. تؤكد مي: “نحن نرقص لنفرح، وليس لإرضاء أعين من يشاهدنا.”

أما عن اختيار اسم “شخلعة”، فتوضح: “أردت اسمًا لا يرتبط برقص المحترفات، بل يعبر عن العفوية، والخفة، والدلع. الشخلعة ليست مجرد حركات، بل حالة من التحرر والاستمتاع.”

تت

الرقص كعلاج نفسي وتعزيز للثقة

لا ترى مي أن الرقص مجرد وسيلة للترفيه، بل هو شكل من أشكال العلاج النفسي. وتوضح: “كثير من النساء يرفضن شكل أجسادهن ويشعرن بالخجل من الرقص أمام المرآة، لكن الرقص الجماعي يكسر هذا الحاجز تمامًا. مع الوقت، تجد كل امرأة قبولًا لنفسها، ويتحول الرقص إلى مساحة من الحرية والتصالح مع الجسد.”

امان (1)

ورش تدريبية وعروض خاصة

يستمر البرنامج التدريبي في “شخلعة” لمدة ثلاثة أشهر، وبعدها تقدم كل مجموعة عرضًا خاصًا بحضور السيدات فقط. ولضمان الأمان والخصوصية، تشدد مي: “نطلب من المشاركات وضع هواتفهن داخل أغطية خاصة مزودة بإنذار، لمنع التصوير وضمان شعور الجميع بالراحة.”

مبادرة بلا مقر ولا أهداف ربحية

توضح مي أن “شخلعة” ليست مشروعًا تجاريًا، بل مبادرة قائمة على روح المشاركة. “لا نملك مقرًا ثابتًا، بل نستأجر قاعات داخل مراكز ثقافية مثل ‘مولانا’. الاشتراك الشهري لا يتجاوز 300 جنيه، وهو مبلغ رمزي مخصص فقط لتغطية إيجار القاعات.”

العروض مخصصة للسيدات فقط، مع إمكانية حضور أطفالهن بشرط ألا يتجاوز عمر الطفل ثماني سنوات. أما عن أعمار المشاركات، فتقول مي: “تتراوح أعمار النساء في المبادرة بين 18 و48 عامًا، ما يعكس أن الرقص ليس مقصورًا على سن معينة، بل هو حق لكل امرأة.”

بين الشغف والمخاوف

وعن حياتها الأكاديمية، كونها أستاذة جامعية. قالت: “لم أخبر طلابي عن المبادرة، لكنهم عرفوا بالأمر بأنفسهم، وبعضهم شارك في الورش.”

لا تقتصر أحلام مي على الرقص فقط، بل تسعى لإضافة أنشطة أخرى مثل الرسم والفنون الشعبية، لدعم الصحة النفسية للمرأة وفتح مزيد من المساحات الإبداعية للنساء.

اقرأ أيضًا:

4 مشروبات تحميك من خطر الإصابة بالجلطات المفاجئة.. احرص عليها

“مالهاش علاقة بالنكد”.. 5 أسباب وراء التغيرات المزاجية المفاجئة لدى النساء

مشروب الملايين.. شرب القهوة في هذا الوقت يحميك من مرض خطير

3 من أخطر الحيوانات في العالم.. تتفوق قوتها على الأسد

أغرب 6 خضروات في العالم.. تمد الجسم بطاقة هائلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *