هبة الكرامة: المحكمة تفرض على 7 متهمين من اللد والضفة دفع تعويض نحو 4 ملايين شيكل

فرضت المحكمة المركزية في اللد، اليوم الأربعاء، على سبعة متهمين دفع تعويض للدولة قدره نحو 4 ملايين شيكل، مقابل تعويضات دفعتها الدولة لعائلة يغئال يهوشوع، والذي قُتل خلال أحداث هبة الكرامة التي اندلعت في أيار/ مايو 2021.
تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"… سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات
وصدر قرار المحكمة إثر دعوى ضرر رفعتها النيابة الإسرائيلية ضد المتهمين السبعة.
والمتهمون هم: خالد حسونة (54 عاما) وكريم بهلول (23 عاما) ويوسف القظايم (24 عاما) ووليد القظايم (28 عاما) وإياد مراحلة (23 عاما) من اللد، بالإضافة إلى أحمد دنون (28 عاما) من سكان قرية رنتيس، وكمال ضيف الله (24 عاما) من سكان بيت لقيا، من الضفة الغربية.
وطالبت الدولة بتعويض مبالغ التعويضات التي يتوجب عليها دفعها لعائلة يهوشوع، بموجب قانون "تعويض ضحايا الأعمال العدائية". وقالت إنه "خلال عملية 'حارس الأسوار '، وقعت أعمال شغب وأعمال شغب عنيفة في جميع أنحاء البلاد على أساس قومي – عنصري، وسجلت فيها حوادث اعتداء خطيرة ضد قوات الأمن والمواطنين اليهود والعرب".
ووفقا لقرار المحكمة فإنه "في مدينة اللد، قامت مجموعة المتهمين بإلقاء الحجارة على سيارات اليهود، بما في ذلك سيارة الضحية يغئال يهوشوع، مما أدى إلى إصابة رأسه بحجر من مسافة قريبة، وقدمت لائحة الدعوى بعد بدء الإجراءات الجنائية ضد المتهمين، وفي إطار الدعوى المدنية، سعت الدولة إلى إلزامهم بإعادة المبالغ التي دفعتها، والتي سيتم دفعها لعائلة يهوشوع عن وفاته. وبما أن المتهمين لم يقدموا لائحة دفاع، فقد حكم القاضي غي شاني بأنه يجب عليهم دفع مبلغ 3,995,181 شيكلا، بالإضافة إلى الفوائد المرتبطة منذ تاريخ تقديم الدعوى".
وكانت النيابة العامة قد قدمت للمحكمة، يوم 24 حزيران/ يونيو 2021، لوائح اتهام ضد السبعة من سكان اللد والضفة الغربية، نسبت إليهم "القتل في ظروف خطيرة"، مرفقة بطلب تمديد اعتقالهم لغاية الانتهاء من الإجراءات القضائية ضدهم.
زبارقة: الأمر الغريب هو اتهام الشباب السبعة بالقتل، والحجر الذي تسبب بالقتل هو حجر واحد
وفي حديث لمراسل "عرب 48"، أمير بويرات، قال المحامي خالد زبارقة، الموكل بالدفاع عن الشاب كريم بهلول، إن "القضية تعود إلى شهر أيار/ مايو 2021، وذلك خلال أحداث هبة الكرامة، حيث تعرض حينها الشباب لهجوم من قبل المستوطنين الذين جاؤوا من خارج المدينة، وكان حينها الشباب في مكان عملهم داخل قاعة أفراح في اللد".
وأضاف أنه "بعد التهجم على هؤلاء من قبل جماعات المستوطنين، حاول الشباب الدفاع عن أنفسهم من كل يهودي وليس فقط من قبل المستوطنين، وأصيب حينها شخص يهودي وذلك بعد إلقاء حجر عليه وهو داخل مركبته، مما أدى إلى نزيف في الدماغ، وبعد مرور 6 أيام توفي هذا الشخص".
وهن اعتقال الشباب، أوضح زبارقة أنه "على خلفية هذا الملف اعتُقل الشباب السبعة، وجميعهم كانوا يعملون في القاعة، قسم منهم من اللد والقسم الآخر من الضفة الغربية، إذ جرى التحقيق معهم من قبل محققين من جهاز الأمن العام (الشاباك)، ولكن والأمر الغريب هو اتهام الشباب السبعة بالقتل، والحجر الذي تسبب بالقتل هو حجر واحد".
وأشار زبارقة إلى أنه "على خلفية هذه الحادثة، قامت الدولة بتقديم دعوى تعويض ضد الشباب، وبذلك جرى أخذ هذا القرار غيابيا وليس في أثناء انعقاد جلسة محكمة. هذا الملف لا يزال مستمرا، وأُزيلت الصبغة الأمنية عنه، والآن الملف هو جنائي وليس أمنيا. المحكمة أطلقت سراح إثنين من الشباب أما الخمسة الآخرين فلا يزالوا قيد الاعتقال منذ أيار/ مايو 2021، والقضية لا تزال مستمرة حتى اللحظة، وقرار اليوم يتعلق بالتعويضات وليس بالملف".
وعقب زبارقة على القرار بالقول إنه "لا شك أن نظام الفصل العنصري موجود في المحاكم والقضاء، وهذا ما يحصل من خلال المحاكم والأحكام على العرب واليهود، حيث إنه لم يقُتل اليهودي فقط في اللد إنما استُشهد موسى حسونة برصاص يهودي ومعروف من هو الذي قام بذلك، ولكن أُطلق سراحه من دون التحقيق وهو الآن حر، على الرغم من أنه أطلق النار، وعندما نقارن بين 7 أشخاص واحد منهم استخدم الحجر نرى أن الشباب في السجن، وهذا دليل واضح على العنصرية في نظام القضاء الإسرائيلي".
اقرأ/ي أيضًا | المحكمة تواصل الاستماع لشهادات في مقتل يهودي باللد خلال هبة الكرامة
المصدر: عرب 48