أفضل الطرق لتعزيز صحة الجهاز الهضمي عند الأطفال

من الطبيعي أن يواجه الطفل بعد ولادته بعض المشاكل المرتبطة بجهازه الهضمي؛ بسبب عدم اكتمال نضجه، وكذلك عدم اعتياده على هضم الحليب، بعد أن كان الجنين يحصل على الغذاء عن طريق المشيمة، ولذلك على الأم أن تعرف أن طفلها سوف يتعرض لمشاكل هضمية مثلاً ما لم يتعرض لأمراض ترتبط بجهازه الهضمي في سنوات عمره الأولى، حتى يعتاد على هضم الطعام الخارجي.
يجدر بالأم اتباع عدة نصائح لكي تحافظ على جودة الهضم عند طفلها، وحمايته من المتاعب الهضمية التي تمنعه من تناول الطعام، مما يؤثر على نموه، ولذلك فقد التقت “سيدتي وطفلك”، وفي حديث خاص بها، باستشارية التغذية العلاجية الدكتورة سنابل أبو الفتوح، حيث أشارت إلى أفضل الطرق لتعزيز صحة الجهاز الهضمي عند الأطفال ومنها الإكثار من شرب الماء، وكذلك تقديم مصادر البروبيوتيك للطفل، وغيرها من الطرق في الآتي:
تقديم الفواكه والخضروات للطفل يومياً
- قدمي لطفلك حصة يومية من الفواكه والخضروات بصفتها مصدراً غنياً بالفيتامينات والمعادن، إضافة لكونها غنية بالألياف الطبيعية المهمة التي تحسّن من أداء جهازه الهضمي بشكل كبير وفعال، ولذلك فحصول الطفل على حصة يومية منها مهم جداً، حيث أثبتت الأبحاث أن خلو طعام الإنسان من الألياف يزيد من فرص إصابته بسرطان القولون، وهو أحد أنواع السرطان الأكثر انتشاراً حول العالم.
- اهتمي بتقديم الفواكه لطفلك بقشورها، ولا تقومي بتقشيرها؛ لأن قشور الفواكه تحتوي على نسبة كبيرة من السليلوز الذي يعزز الهضم، فمثلاً يجب أن تعرفي أن التفاح وفوائده المذهلة لدعم صحة الجهاز الهضمي للأطفال لا تعد ولا تحصى، ويجب أن يأكل طفلك تفاحة يومياً.
إضافة مصادر البروبيوتيك لنظامه الغذائي

- قدمي لطفلك، وضمن غذائه اليومي، المصادر الطبيعية لعنصر البروبيوتيك، حيث إن فوائد البروبيوتيك للأطفال عددية ومتنوعة، ومن أهمها دعم صحة الجهاز الهضمي وتعزيز مناعة الطفل، حيث يساعد على محاربة البكتيريا الضارة التي تسبب أمراض الجهاز الهضمي، مثل الإصابة بالإسهال، وتعزيز عمل البكتيريا النافعة التي تعيش بشكل طبيعي في أمعاء الإنسان.
- اهتمي بتقديم مصادر متنوعة من البروبيوتيك لطفلك؛ لكي لا يشعر بالملل من تخصيص مصدر واحد، مثل تقديم اللبن بشكل مستمر للطفل، ويمكن تقديم مخلل الملفوف وكذلك الجبن، حيث إن الحرص على تقديم هذه البكتيريا النافعة، والتي قد تقدم للطفل على شكل مكمل غذائي، يفيد في وقايته من الإصابة بما يعرف بمتلازمة القولون العصبي، وهو اضطراب هضمي شائع عند الأطفال، ويؤثر على صحة المعدة والأمعاء؛ من خلال ظهور أعراض يجب عدم تجاهلها عند الطفل، مثل الإصابة بالتشنجات المعدية، أو آلام في المعدة، أو الشعور العام بالانتفاخ، أو الإصابة بالإسهال، أو حالة من الإمساك المزمن والذي لا تفيد به أنواع الملينات.
تقليل الدهون والزيوت غير الصحية في طعامه
- قللي الدهون في طعام طفلك، بحيث يكون معظم طعام طفلك عبارة عن بروتين صحي، ويكون معداً بطريقة صحية؛ وهي الشواء أو السلق، والبعد تماماً عن قلي اللحوم ومصادرها بالزيوت، والتي غالباً ما تكون زيوتاً غير صحية، وتحتوي على نسبة كبيرة من الدهون المشبعة، التي تؤدي لإصابة الطفل بعسر الهضم ومشاكل هضمية أخرى، ومن ضمنها الإمساك الذي يتحول إلى حالة مزمنة.
- قدمي لطفلك وجبة غذائية صحية تساعد على جودة الهضم ولا تسبب له عسر الهضم والشعور بالمغص والانتفاخ، ويفيد شرب بعض المشروبات العشبية في تخفيف الشعور بتراكم الغازات والإحساس بالتخمة، مثل مغلي بذور الكمون والمريمية، كما يجب أن تكون وجبات الطفل قبل النوم بعدة ساعات، خاصة تلك التي تحتوي على اللحوم؛ لأنها تستغرق وقتاً طويلاً حتى يتم هضمها.
النوم الصحي
احرصي على أن ينام طفلك نوماً صحياً ومتواصلاً وليلياً، والتأكيد على تعبير النوم الليلي؛ لأن النوم في الأجواء المظلمة وبشكل متواصل للطفل يعزز من نشاط هرمون النمو، إضافة لتعزيز صحة جسمه بشكل عام، ولأن تأثير نقص النوم على صحة الأطفال خصوصاً في سن المدرسة لا يمكن للأم أن تتوقعه، وقد يمارس الطفل السهر حتى وقت متأخر مثل الكبار، مما يؤثر على نموه وكفاءة أجهزته الحيوية.
ممارسة أنشطة بدنية بشكل يومي
عوّدي طفلك أن يمارس أنشطة بدنية بشكل يومي؛ لأن الرياضة تعزز من كفاءة أجهزة الجسم بشكل عام، ويجب أن يتعود عليها الطفل في سن مبكرة وتصبح جزءاً من برنامج حياته اليومي، ويشترط لكي يحصل الطفل على فوائد الرياضة بشكل عام؛ أن يتم اختيار نوع الرياضة المناسبة لعمر الطفل، حيث إن الرياضة تسهم بدور كبير في تقليل إحساس الطفل بالتعب والإجهاد، وتحسن من حالته النفسية، فهي تعزز بذلك من صحته، حيث إن الكثير من العناصر الغذائية التي تدخل إلى جسم الإنسان، أو يتم تصنيعها داخل الجسم، لا يتم عملها بكفاءة من دون أن يكون هناك نشاط للدورة الدموية، وكفاءة وصول الأكسجين للخلايا والأنسجة، ولأجهزة الجسم المهمة؛ مثل الدماغ والرئتين.
شرب السوائل بكثرة

- اهتمي بأن يشرب طفلك وبشكل يومي كمية كبيرة من الماء، بحيث لا تقل عن ثمانية أكواب كبيرة من الماء وموزعة على مدار اليوم، حيث إن هناك بعض الأمهات يشتكين من رفض أطفالهن لشرب الماء، ويجب البحث عن أسباب رفض الطفل شرب الماء وحلول ومقترحات لإقناعه بأهمية الماء لجسمه، مثل أهمية الماء لري المزروعات من أجل حياتها.
- أعدي برنامجاً لشرب الماء لطفلك ولكل أفراد العائلة؛ من خلال استخدام منبه على أجهزة الهواتف الذكية، حيث ينبّه ذلك البرنامج طفلك إلى موعد تناول الماء، بحيث يشرب الطفل الكمية المقررة له كل يوم؛ لكي يحسّن الماء من عملية الهضم وحركة الأمعاء، ولأن قلة شرب الطفل للماء يؤدي إلى إصابته بالجفاف، إضافة إلى تعرضه للمشاكل الهضمية المختلفة، وأهمها الإمساك، والشعور بعسر الهضم، وعدم الإحساس بالراحة، حيث يسهم الماء في التخلص من غازات البطن بشكل كبير.
قد يهمك أيضاً: صعوبة الهضم لدى الأطفال.. التشخيص والعلاج
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
