شهدت أسعار العملات الرقميّة انخفاضًا ملحوظًا، حيث بلغ سعر البتكوين حوالي 88,000 دولار، والإيثيريوم حوالي 2,500 دولار، وبيتكوين كاش حوالي 325 دولارًا.
وحسب تقارير اقتصاديّة، فإنّ هذا الانخفاض ناتج عن عدّة عوامل، منها هجوم سيبرانيّ ضخم على منصّة "بي بيت"، وانسحابات استثماريّة، بالإضافة إلى التهديدات الجمركيّة الّتي يلوّح بها الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب.
وفي 21 شباط/ فبراير الماضي، تعرّضت منصّة "بي بيت" إلى هجوم سيبرانيّ، ممّا أدّى إلى قرصنة ما يقارب 1.5 مليار دولار من العملات الرقميّة المشفّرة، وهو أكبر هجوم في تاريخ العملات الرقميّة. ويعتقد أنّ مجموعة القرصنة الكوريّة الشماليّة "لازاروس" مسؤولة عن هذا الهجوم، ممّا أثّر سلبًا على ثقة المستثمرين في أمان المنصّات.
وتشير التقارير إلى أنّ الاستثمارات شهدت انسحابات بقيمة 126 مليون دولار الأسبوع الماضي فقط، ممّا يعكس حذر المستثمرين وسوء الثقة في السوق، خاصّة بعد الهجوم، حسب تقارير.
وكان ترامب قد أعلن عن فرض رسوم جمركيّة بنسبة 25% على السلع من كندا والمكسيك، و10% على الصين، ممّا أثار مخاوف من حرب تجاريّة، ممّا أثّر على الأصول الخطرة مثل العملات الرقميّة.
وتشير البيانات الأخيرة إلى أنّ معدّل التضخّم في الولايات المتّحدة ارتفع إلى 3.8% في يناير 2025، وفقًا لتقرير مكتب إحصاءات العمل الأميركيّ، متجاوزًا توقّعات الاقتصاديّين البالغة 3.5%.
هذا الارتفاع يعزى إلى زيادة أسعار الطاقة والسلع الأساسيّة، ممّا دفع الاحتياطيّ الفيدراليّ إلى التلميح برفع أسعار الفائدة.
وحسب محلّلين، فإنّ هذا الوضع أثر على شهيّة المستثمرين للأصول عالية المخاطر مثل العملات الرقميّة، حيث يفضّل الكثيرون التحوّل إلى استثمارات أكثر أمانًا مثل السندات الحكوميّة، ممّا زاد من الضغط الهابط على البتكوين وغيرها.
المصدر: عرب 48
