سلّام يجري زيارة أولى لجنوب لبنان منذ نيل حكومته الثقة: لا استقرار مستداما بدون انسحاب إسرائيلي كامل

أجرى رئيس الحكومة اللبنانية، نوّاف سلّام، اليوم الجمعة، زيارة إلى جنوب البلاد، برفقة عدد من الوزراء؛ هي الأولى له منذ نيل حكومته الثقة.
تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"… سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات
ونالت الحكومة اللبنانية برئاسة نواف سلام، ثقة مجلس النواب، أول من أمس، الأربعاء، بتصويت 95 نائبا لصالحها من أصل 128.
وقال سلّام بمنشور عبر منصة "إكس" "توجهت اليوم إلى الجنوب مع زملائي الوزراء (الطاقة والمياه جوزيف) الصدي و(البيئة تمارا) زين و(الأشغال العامة فايز) رساميني".
وأضاف أن محطتهم الأولى كانت في ثكنة بنوا بركات في مدينة صور، حيث وجّه كلمة إلى أبناء الجيش وقوات اليونيفيل الأممية.
وقال في كلمته إن "الجيش اللبناني يقوم اليوم بواجباته بشكل كامل، ويعزّز انتشاره بكل إصرار وحزم، من أجل ترسيخ الاستقرار في الجنوب، وعودة أهالينا إلى قراهم وبيوتهم".
وأكد أن حكومته ستعمل على تمكين الجيش اللبنانيّ، من خلال زيادة تعداده و"تجهيزه وتدريبه، وتحسين أوضاعه مما يعزّز قُدراته من أجل الدفاع عن لبنان".
وذكر رئيس الحكومة اللبنانية "أكدت لأهالي القرى في جنوب البلاد أننا نضع إعادة الإعمار على رأس أولويات الحكومة"، مضيفا "لن نقبل إلا برحيل العدو بالكامل عن لبنان وإسرائيل، هي من دأبت على خرق سيادتنا وأراضينا".
وبحسب ما أوردت وكالة الأنباء اللبنانية، فقد قال سلّام خلال لقائه بأهال جنوبيّ لبنان "إنه أول يوم عمل حقيقي للحكومة، كل التحية المستحقة للجيش اللبناني وشهدائه، إن الحكومة ستعمل على تنفيذ ما ذُكر في البيان الوزاري ونعدكم بالعودة الآمنة الى منازلكم في أسرع وقت، ونؤكد التزام عملية إعادة الإعمار ليعود الأهالي بكرامة ,وهذا ذلك ليس وعدا، بل هو التزام مني شخصيا، ومن الحكومة".
وذكر أن "الحكومة تسعى إلى كسب ثقة الأهالي بالأفعال، لا بالأقوال فقط"، لافتا إلى أن "الحكومة بدأت قبل نيلها الثقة إلى حشد كل الدعم العربي والدولي من أجل إجبار العدو على الانسحاب من أراضينا، وما يسمى النقاط الخمس، لأنه لا استقرار حقيقيًا ومستدامًا، بدون انسحاب إسرائيل بالكامل، على أمل اللقاء قريبا في القرى الحدودية".
وفق وقت سابق اليوم الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيليّ، اغتيال عنصر بحزب الله، قال إنه كان مسؤولا عن نقل السلاح للحزب على الحدود اللبنانية – السورية، وذلك بقصف شنّه على حدود البلدين، شرقي لبنان، أمس الخميس.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان "هاجمت طائرات سلاح الجوّ منطقة الهرمل، أمس الخميس، ممّا أدى إلى مقتل محمد مهدي علي شاهين، وهو (عنصر) من حزب الله"، مضيفا أن المستهدَف "كان ينسق العمليات لشراء الأسلحة على الحدود السورية اللبنانية، منذ دخول التفاهمات بين إسرائيل ولبنان حيّز التنفيذ".
ومنذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل وحزب الله بدأ في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتحول إلى تصعيد واسع في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.
وبدعوى التصدي لما سماها تهديدات من الحزب، ارتكبت إسرائيل أكثر من 300 خرق لوقف إطلاق النار في لبنان في الجنوب والبقاع.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و63 شهيدا و16 ألفا و663 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.
المصدر: عرب 48