Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

انتهاء المرحلة الأولى من هدنة غزة والوسطاء

تزامن انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس مع دخول شهر رمضان المبارك على سكان قطاع غزة، من دون أصوات القصف والغارات الاسرائيلية بعد نحو عام ونصف العام من الحرب، لكن المخاوف من استئناف الحرب لم تتوقف، حيث أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يبحث إمكانية استئناف الحرب ويعقد مشاورات أمنية بشأن الأسرى واستئناف العمليات العسكرية، بحسب موقع «إسرائيل اليوم».

بدورها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر مطلع على المفاوضات بشأن الأسرى أن الوسيطين القطري والمصري يعملان على بلورة حل لسد الفجوات، وأن الوسطاء حذروا إسرائيل بأنه إذا لم تبدأ المحادثات بشأن المرحلة الثانية فلن يمدد وقف إطلاق النار.

وفي حين تشهد القاهرة محادثات مكثفة بشأن تنفيذ المراحل التالية من اتفاق وقف إطلاق النار، نقلت القناة الـ 13 الإسرائيلية عن مسؤولين أن محادثات القاهرة لم تكن جيدة.

يأتي ذلك تزامنا مع تواصل العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية عبر اقتحامات واعتقالات وإرسال تعزيزات للمناطق المستهدفة بالحملات العسكرية.

من جهتها، دعت حركة «حماس» الشعب الفلسطيني «في الضفة والقدس والداخل المحتل لشد الرحال إلى المسجد الأقصى والرباط والاعتكاف فيه خلال رمضان»، كما دعت «أبناء شعبنا في العالم للتحرك الفاعل خلال رمضان ضمن فعاليات تضامنية مع أهلنا في غزة والضفة والقدس».

وبعد 15 شهرا من الحرب الاسرائيلية المدمرة، بدأت الهدنة في 19 يناير، وانتهت أيام مرحلتها الأولى الـ 42 أمس، وهي واحدة من ثلاث يتضمنها الاتفاق.

وخلال هذه المرحلة، أفرجت «حماس» وفصائل أخرى عن 33 من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، بينهم ثمانية متوفين. في المقابل، أطلقت إسرائيل سراح 1700 فلسطيني من سجونها من بين 1900 معتقل كان مقررا الإفراج عنهم.

وبحسب الاتفاق، كان من المقرر أن يبدأ التفاوض بشأن المرحلة الثانية، خلال المرحلة الأولى. لكن ذلك عرقلته مزاعم وخروقات اسرائيلية متكررة للاتفاق الذي تم التوصل اليه بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.

ويفترض إعادة الرهائن المتبقين خلال المرحلة الثانية التي تنص على انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة ووقف الحرب. وأكدت حركة حماس استعدادها لإعادة كل الرهائن «دفعة واحدة» خلال هذه المرحلة.

أما الثالثة فتخصص لإعادة إعمار غزة وهو مشروع ضخم تقدر الأمم المتحدة كلفته بأكثر من 53 مليار دولار.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش شدد على أهمية صمود وقف إطلاق النار في القطاع المدمر والذي عانى أزمة إنسانية كارثية بسبب الحرب.

وقال غوتيريش أمس الأول «يجب أن يصمد اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.. لا يجب على الطرفين ادخار أي جهد لتجنب انهيار هذا الاتفاق».

ومن بين 251 شخصا احتجزتهم «حماس» خلال هجوم طوفان الاقصى، ما زال 58 محتجزا داخل قطاع غزة، بينهم 34 يؤكد الجيش الإسرائيلي أنهم قد توفوا. والأحياء جميعهم رجال معظمهم تحت سن الثلاثين.

في غضون ذلك، أقر تحقيق أجراه الجيش الإسرائيلي أمس الأول بفشل قواته في منع عملية «طوفان الأقصى» والتصدي لها، وصب التحقيق الزيت على نار الخلافات المتصاعدة داخل إسرائيل.

من جهتها، أعلنت الولايات المتحدة، الداعم الديبلوماسي والعسكري الرئيسي لإسرائيل، أنها وافقت على بيع ذخائر وجرافات وغيرها من المعدات لحليفتها، بقيمة ثلاثة مليارات دولار.

وقالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأميركية في بيان إن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو وافق على بيع إسرائيل قنابل ورؤوسا حربية ومعدات توجيه بقيمة أكثر من مليارين ونصف مليار دولار، وجرافات ومعدات أخرى بقيمة 300 مليون دولار تقريبا.

وشددت على أن هذه الصفقة «ستحسن قدرة إسرائيل على التعامل مع التهديدات الحالية والمستقبلية، وستعزز الدفاع عن أراضيها وستكون بمنزلة أداة ردع».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *