يمكن أن يكون الشعور بالفراغ إحساساً غريباً ومزعجاً. غالباً ما يترك هذا الإحساس الأجوف الناس يشعرون بالضياع أو العزلة أو الانفصال عن الواقع. ولكن ماذا يعني بالضبط أن تشعر بالفراغ؟
يصف الناس عادة هذا الفراغ بأنه شعور بالوحدة أو الملل. لكن الأمر لا يتعلق فقط بالعزلة الجسدية أو قلة الإثارة. إنه يتعمق في رفاهيتنا العاطفية. عادة ما يكون الفراغ نتيجة للشعور بعدم الرضا في الحياة، سواء كان ذلك نابعاً من العلاقات الشخصية أو التطلعات المهنية أو الإدراك الذاتي.
أعراض وعلامات الفراغ العاطفي
عندما نتحدث عن الفراغ العاطفي، فهي ليست مجرد لحظة عابرة من الحزن. إنه إحساس عميق يمكن أن يمس كل جانب من جوانب الحياة، مما يجعل حتى أبسط المهام تبدو وكأنها تسلق جبل إيفرست. فيما يلي بعض الأعراض التي قد تلاحظها إذا كنت تتصارع مع هذه المشاعر وفق موقع psychology.tips.
يمكنك متابعة طرق التغلب على الشعور بالوحدة والعزلة في مرحلة الشباب
العلامة الأكثر شيوعاً هي الشعور المستمر بـالوحدة أو العزلة، حتى عندما تكون محاطاً بالناس. قد تشعر بالانفصال عن الآخرين أو تكافح من أجل تكوين روابط حقيقية. هذه ليست مجرد نوبة عرضية من الشعور بالوحدة. إنه شعور مستمر يبدو كما لو أنه محفور في روحك.
قد يكون العارض الآخر هو عدم الدافع أو الاهتمام بالأنشطة التي كنت تستمتع بها من قبل. سواء كان الأمر يتعلق بالرسم أو ممارسة الرياضة أو مقابلة الأصدقاء، لا شيء يبدو جذابًا بعد الآن. يصبح من الصعب بشكل متزايد حشد الحماس لأي شيء على الإطلاق.
غالبًا ما تصاحب مشاعر انعدام القيمة للفراغ العاطفي. بغض النظر عن إنجازاتك ومواهبك، قد تبدأ في التشكيك في قيمتك الذاتية باستمرار. يمكن أن يؤدي تدني احترام الذات إلى أنماط تفكير سلبية وتفاقم مشاعر الفراغ.
بالإضافة إلى ذلك، قد تكون هناك مظاهر جسدية مثل التعب المستمر أو نقص الطاقة على الرغم من الحصول على قسط كاف من النوم. قد تواجه أيضًا تغيرات في الشهية إما تناول الكثير أو القليل جدًا مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن أو فقدانه بشكل ملحوظ بمرور الوقت.
أخيرًا، إذا كان كل شيء من حولك يبدو بلا معنى ولا بهجة، مما يجبرك على الابتسام أثناء محاربة الدموع في الداخل، إنها علامة صارخة أخرى تشير إلى هذا الشعور بالفراغ العاطفي.
فيما يلي بعض النقاط:
- مشاعر مستمرة بالوحدة
- الافتقار في الحياة
- الشك المستمر في الذات وتدني احترام الذات
- العلامات الجسدية مثل التعب والتغيرات في الشهية
- شعور عام باللامعنى
ماذا تفعل عندما تشعر بالفراغ العاطفي في الداخل
إذا كنت تشعر بالفراغ العاطفي في الداخل بسبب ظروف الحياة المؤقتة على سبيل المثال، أنت تحاول تجاوز شيء مربك في العمل سيتم القيام به في غضون أسابيع قليلة، فقد يكون ذلك كافياً للاعتناء بنفسك خلال الوقت الصعب وفق موقع verywellmind.
قد يكون التركيز على الرعاية الذاتية، والقيام بالأنشطة التي ترفع من إحساسك بالرفاهية، والتواصل مع الآخرين للحصول على الدعم لتجاوز هذا الوقت حتى تستقر الأمور هو كل ما عليك القيام به. بمجرد انتهاء التحدي، من المحتمل أن تبدأ في الشعور بالتحسن والمزيد من الإعجاب بنفسك بمجرد أن يهدأ الغبار (ومن المحتمل أن تشعر بالراحة أيضاً). رغم ذلك، إذا كنت لا تربط مشاعر الفراغ الخاصة بك بحدث معين أو أن الشعور بالعدم في حياتك لم يختفِ أو يزداد سوءًا، فإن التواصل مع محترف هو الخطوة التالية التي تريد اتخاذها.
قد تبدأ بالتحدث إلى طبيبك، الذي يمكنه إما أن يوصي بالعلاج أو يحيلك إلى متخصص للتحدث عن ما تشعر به ومعرفة الدعم الذي تحتاجه.
طلب المساعدة ليس علامة على أنك “لا تستطيع التعامل مع الحياة” أو أنك “ضعيف”. ليس من السهل أن تكون صادقًا مع نفسك والآخرين بشأن ما تشعر به، ولكن القيام بذلك هو أحد أقوى الأشياء التي يمكنك القيام بها.
إن الاعتراف بمشاعر الفراغ العاطفي هو الخطوة الأولى، لذلك تهانينا إذا كنت قد اتخذت هذه الخطوة. تحديد السبب المحتمل هو الخطوة التالية.
ما رأيك الاطلاع على 10 أسباب للشعور بالوحدة.. و5 طرق للتغلب عليها
إذا كنت في محنة أو كان هذا الشعور مستمرًا ومتكررًا ومعقدًا، فإن المعالجين متاحون عبر الإنترنت وشخصيًا لمساعدتك. أخيرًا، ذكر نفسك أنك تحترم مشاعرك وتتخذ إجراءات إيجابية.
